رد : (مميز) زوجة معدد؟ ...... تفضلي
صباح الخير.
نرجع ليوم أمس الجمعة.
كنت ناوية أسمع الكلام .. وفعلاً كنت ناوية أكتب له كل شي.
اللي صار إنه بعد ما تركني في المطبخ الصبح طلع مع ولدي يشترون خبز وسندويشات للريوق .. وعقب رجعوا.
أنا بديت اشتغل في البيت .. ولما بنتي الصغيرة صحت وديتها المطبخ وسويت لها حليب وتركتها معاه .. ورجعت أكمل شغلي.
المفروض كان عندنا أمس زيارة لبيت عروس أخو زوجي .. والصداع ماسكني من يومين مب طايع يخف مع اني خذت بندول أكثر من مرة .. فاتصلت بامي عشان اعتذر لها إني ما باسير .. لأنها كانت تباني اسير معاهم.
قالت لي: والله يمه شو أقول لج .. هالصداع انا عارفة من شو .. بس يا امي ديري بالج على صحتج ونفسج.
المهم زوجي دخل عليّ وأنا اكلمها .. وسكرت معاها وأنا عيوني مدمعة وفيني غصة بكا .. بعد ما سكرت سألني: تكلمين امي؟ .. قلت: هيه .. قال: ليش؟! .. قلت: عشان الزيارة مالت اليوم .. قال: روحي انا باتم مع شما .. قلت: فيني صداع وما اقدر اروح .. قال: روحي غيري جو .. قلت: الصداع تاعبني مب قادرة.
جلس وجلّسني يمه .. وفي الواقع كان يبا يجلسني على ريله بس انا ما رضيت.
قال: يا ام عيالي ليش هذا كله؟
قلت: شوف يا ولد الناس .. أنت تبا حياتك تكون بشكل معين .. من حقك وعلى كيفك وانت حر .. بس انا خلاص تعبت وما اقدر أتحمل.
قال: الله يهديج عقب سنة ونص؟
قلت: هيه عقب سنة ونص .. حاولت وحاولت وحاولت وما قدرت.
قال: وانتي بتكونين مرتاحة من الطلاق؟!
قلت: ان شاء الله باكون مرتاحة.
قال: خلاص عيل مثل ما قلتي .. خلي اليهال وروحي.
اول ما قال جذي طلعت شياطيني وعفاريتي كلها .. لأنه دايما يستخدم أسلوب حرق الأعصاب مع أنه ما يكون جاد .. وأنا أكره هالأسلوب فيه .... ضربته ضربته من خاااااااطري .. وعضيته! .. وأظن المكان التهب!
مسكني وقال لي: يالمينونة انتي صدقتي؟؟ .. مشكلتك بعدج ما عرفتي قدرج عندي.
قلت: فعلاً انا مب عارفة قدري عندك .. واشوف اني مالي قدر أصلاً.
قال: يمكن عيبي اني ما عرفت ابين لج قدرج عندي عدل.
قلت: انت مب تقول انك تحبني .. خلاص طلقني .. ما تبا تطلقني؟ أوكي أنا أصلاً عارفة إن الطلاق مب هين على اليهال وأنا أكيد مب حابة أبهذل عيالي .. خلاص روح عيش في البيت اللي انت تبنيه .. او روح عيش في الغرفة اللي عند ماما وخلني مع عيالي في حالنا.
قال: اهون عليج؟؟
قلت: انت عندك بدايل .. ما راح يقصر عليك شي.
قال: من قال ما راح يقصر علي شي .. انا اباج انتي .. أبا حياتي تنتهي معاج .. انا بديت معاج وراح انهي معاج.
ما ادري لحظتها شو اللي ياب طاري السيارة على بالي.. قلت له: إذا تبا سيارتك قول لي قبلها بوقت عشان أدبر لي سيارة.
ابتسم وقال: وانا من متى اعطيج شي وارجع فيه يا ميرة؟
قلت: حقك يا بابا.
قال: انتي تبين تاخذين نفسج كلها من حياتي .. وتبيني أفكر عاد في سيارة والا غيرها؟!
قلت: أمورك طيبة إن شاء الله .. عندك بدايل يكفونك وما راح يقصر عليك شي.
قال: انا مب فاهم انتي ليش تجمعين؟ .. من قال لج عندي بدايل؟
قلت: عندك بدايل وايد .. وانا شفت بعيني.
قال: والله العظيم ما عندي بدايل. <----- هو بالعادة ما يحب يحلف بس انا عارفة انه يكذب.
في الحقيقة كنت ناوية أتكلم فعلاً وأقول كل اللي شفته .. وبديت من المسج اللي شفته من سنتين من اللي تطلب منه الطلاق .. لكنه بدا يراوغ ويلصق الموضوع في سالفة قديمة المفروض انها انتهت تماماً قبل هالموقف بسنوات طويلة .. فضعفت عزيمتي في المصارحة وقلت لنفسي: فعلاً ما في فايدة من الكلام.
قلت: خلاص الكلام ما منه فايدة عيل.
قال: يا ميرة انا صار عمري 43 سنة وما عندي الا ولد واحد!!
قلت: خلاص روح تزوج ثنتين وثلاث واربع .. سوي اللي تباه انا ما حاسبتك ولا عاتبتك .. بس انا خلاص ما فيني صبر .. عاد بتقول انا غلطانة .. بتقول شرع الله .. بتقول ما سويت شي حرام .. بكيييييييييفك .. بس انا خلاص تعبت .. انا العمرة اللي طافت رحتها مخصوص عشان ادعي لنفسي الله يفكني من هالهم .. والله اني ما دعيت لعيالي كثر ما دعيت لنفسي .. فاهم يعني شو ما دعيت لعيالي؟! .. انا اموت كل يوم .. اموت كل يوم.
تقول انك ما تبا تييبها البيت؟ .. وانت كنت بتييبها من ثلاث شهور يوم كانت حامل وغيرت رايك لما تعبت .. لا تفكر ان ماما ما قالت لي.
قال: أصلا هي ما تبا تيي .. تدرين ليش؟ عشانج انتي.
عصبت بزيادة .. قلت: لا تكلمني عنها ولا تقول شي .. البيت اللي انت تبنيه الحين ليش؟؟ مب عشان تسكن فيه معاها .. انا ما عندي استعداد اتحمل انك تقعد هني شوي وهناك شوي .. انت ما تعرف انا شو احس يوم انت تطلع من الباب لين ترجع.
أنت مخليني بروحي بالأسابيع .. عمرك ما فكرت أنا بشو أحس .. عمرك ما سألت نفسك أنا شو ناقصني.
قال: أنا مب مقصر عليكم في شي!
قلت: لا تتكلم عن الفلوس .. أنا ناقصني أنت.
حضني بشدة وقال: كل هذا في قلبج يا ام عيالي؟؟
قلت: انا وايد في قلبي .. وساكتة .. مرة أقول لازم تكونين عاقلة .. ومرة أقول عشان عيالج .. بس انا اتعذّب.
حضني مرة ثانية وقال: باسم الله عليج .. طيب انتي شو اللي يريّح؟!
قلت له: لا تفكر اني اباك تطلقها .. انا ما ارضى على نفسي اطلب هالطلب.
قال: عيل طلبتيه لنفسج!
قلت: عاد انا بكيفي في نفسي .. طلبت شي يخصني وانا حرة في عمري.
قال: ما ادري كيف هان عليج تطلبين الطلاق أصلا؟ .. انا ممكن اتخيل أي شي .. نتهاوش نتضارب نزعل .. تخيلت انج ممكن تسوين أي شي لكن ما تخيلت تطلبين الطلاق!
قلت: لأني تعبت .. انت كنت مفكر اني بازعل شوي وبعدين الوضع بيكون عادي .. وحتى انا فكرت نفس الشي .. لكن ما صار .. عاد قول غيرة .. قول شيطان ووسواس .. المهم اني ابدا مب مرتاحة.
تم يكلم نفسه بصوت واطي: عاد هذا اللي ما حسبت حسابه!
قلت: انت ما تدري شو يصير فيني .. الكم ساعة اللي تطلعهم في الليل احس روحي بتطلع.
قال: انتي الحين مفكرة اني كل ما طلعت اروح هناك؟ .. ليش ما عندي حياة؟ .. ما عندي ربع؟ .. بعدين أنا طول اليوم عندج يت على الساعتين اللي في الليل؟
قلت: معاي ومب معاي .. معظم الوقت اما ماسك الاي باد .. والا ماسك الموبايل وهالواتس اب ما ينهد .. في البيت ماسكه .. في السيارة ماسكه .. في المول ماسكه .. عند ماما ماسكه .. حتى في الحمام ماسكه!!
قال: طيب حتى انتي تمسكين موبايلج ولاب توبج وما أقول لج شي.
قلت: بطّل هالأسلوب .. انت عارف عدل اني ما كنت جذي .. وما صرت اسوي جذي الا رد فعل على انت تسويه لاني تعبت وانا أقول لك وانت ولا انت هني!! .. حتى لما أيي اكلمك أو اسولف معاك احسك مب متحمس ولا انت معاي.
قال: متى؟ متى ييتي سولفتي وما رديت عليج؟!
قلت: أصلا من اللي المفروض يسولف؟؟ .. أنا والا انت اللي تطلع وتروح وتيي وتصير في يومك مواقف وأحداث .. انا طول الوقت يالسة في البيت ما عندي غير عيالك .. حتى صرت أتضايق من نفسي لما اسولف لك عنهم واحس عمري عيوز مملة ما عندي سالفة!!!
مسح على راسي وقال: الله يهديج بس!
قلت: ولو ييت كلمتك في شي أو سألتك عن شي تستنفر كأن ارتكبت جريمة!
قال: أنا اسوي جذي؟
قلت: هيه .. إذا سالتك سؤال ترد بسؤال: ليش تسألين؟
قال: عادي السؤال ما فيه شي!
قلت: لا .. سؤالك يكون من باب الاستنكار .. ما ادري ليش تشوف أسئلتي كأنها من باب التحقيق أو الفضول .. طول العشر سنوات وأنا أفهّمك إني أسأل من باب فتح السوالف .. أسأل مع انك المفروض تيي تسولف معاي من نفسك مثل أي زوج وزوجة!
قال: صح يمكن معاج حق.
رجعت كلمته عن الحريم .. وهو مصمم انه ما في حريم .. قلت له: انا شفت بعيوني.
مسك تلفونه يبا يراويني .. قلت له: ما في داعي .. عاد عقب ما حطيت باس وورد؟! .. قال: باشيله عشان خاطرج .. قلت: بتراويني عقب ما مسحت كل شي؟!!
حلف انه ما في شي ..... وكل مرة كنا نتكلم في هالنقطة أبا أقول له: انت كذاب .. بس شي يردني وما اقدر اقولها!!
كلمته عن موقع الزواج اللي كان يدخله .. واستهبل ولف ودار وقال يمكن حد مطرشه لي!! .. وبعد ما قدرت أقول له: كذاب.
كلمته عن الآثار اللي شفتها على ثيابه .. واستهبل كأنه انصدم.
قلت له عن المرة اللي رجع فيها وكندورته متكسرة بطريقة غير طبيعية .. واول ما طرا على بالي انه كان مع وحدة!
قلت له عن المرة اللي رجع فيها وريحته كلها دخون .. واول ما طرا على بالي انه عرّس.
قال: ليش ما قلتي لي هذا كله؟ ليش كتمتي في نفسج كل هذا طول هالوقت؟!
قلت له: ما أقول! .. ما اقدر أقول! .. احس اني اهين نفسي!!
قال: ما عاش من يهينج الله يهديج .. بس المفروض لما تشوفين شي تيين على طول وتكلميني .. عشانج انتي قبل أي شي ثاني .. عشان ما تكتمين في نفسج وتتعبين هالكثر!!
قلت: ولما ايي اكلمك شو بيصير؟! .. انا اعرف اسلوبك!
قال: انتي مب تقولين الزوجين المفروض يتكلمون ويقولون كل شي؟ .. عاد انتي تقولين شي وتسوين شي ثاني؟!!
ولما تكلمنا في موضوع الثياب قال اني من زمان ما دخّنت ثيابه .. قلت: انا متعمدة ما أدّخن ثيابك .. أقول لنفسي: بعد باعدله واعطره لهن؟!!
قال: خلاص لا تدخنينهم اذا هذا بيريحج.
وخلال هالحوار اعتذر مني بشكل صريح وقال لي: حقج علي.
__________________
اللهم طِيبَ الأثر .. وحُسْنَ الرحيل.