المشاركة الأصلية كتبت بواسطة JNH

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الطلاق يا أحبه يأتي في المرحلة الثانية تماما بعد الموت
هكذا يصنفه العلماء ، أي أنه من أبرز مسببات الاكتئاب : موت محبوب ، ويأتي في المرحلة الثانية الطلاق ..
يا إخواني ، من لم يخض هذه التجربة ليس له الحق في الثرثرة وتوجيه الوصايا لمن ذاق مرارتها ..
يا له من شعور فضيع ومرير ليس له أي مسكن سوى الصبر والتعزي بالله ..
وصيتي كمجربة بالمسارعة بالزواج او المراجعة ، وأن نستمر في طلب العون من الله أن يعوضنا بيقين المؤمن ..
عني شخصيا : طُلقت صغيرة ، وتزوجت الآن ولكني لا أزال اتحسس مكان الجرح القديم ، لا أزال أبكي أحيانا ، لأني طُلقت ظلما ، يا الله !!
كم هو فضيع شعورك بأنك شخص وحيد !!
وفوق هذا مسؤول تماما من أسرة وأطفال !
أضف إلى ذلك قيمتك الاجتماعية في عيون الناس !
أنتي مطلقة ؟!
إذن أنتي رخيصة شئتي أم أبيتي ..
رغم أنفك ستنالك عيونهم وألسنتهم بالسوء ..
ليس من البعيدين يا غالية ؟!
بل من أقرب الناس إليك !
لا تُذهلي فربما تكون أمك أو أباك أو ربما ابنك هو من يشك في نزاهة اخلاقك
ويعتقد أنك تعيشين هما واحدا فقط هو هم ( الشهوة )
إنهم ينسون يا صديقتي معاناتك النفسية وجرحك الأليم وكل صعوبات الحياة أمامك ؟
ولا يتذكرون إلا أنك مطلقة ( جربت العلاقة الحميمة )
وليست مستعدة للصيام عن ذلك ..

يا غاليتي :
خذي نصيحة مجربة ..
كوني قوية ، سعيدة بجمالك وصحتك ووظيفتك او هوايتك ..
اجمعي الاصدقاء من حولك من كل مكان
تجاهلي كل الأغبياء الذين لا يحملون احتراما صادقا لشعورك ..
أجيبي كل متطفل بكلمة واحدة هي : (قدّر الله وماشاء فعل ، لا أحب الحديث حول خصوصياتي )
كوني متفائلة وإن استمرت السنوات بالرحيل
واستمر الخُطّاب بالعزوف ..
عيشي يقينا لا يساوره شك بأن رزقك عند الله لا بأيدي الخلق ..
واسكتي كل من يحاول تخذيلك وقهرك واشعارك بالنقص ، بأن الله هو الرزاق ذو القوة المتين ...
يا أحبة ليس الطلاق إعاقة مستديمة ، إنه مرحلة تأخذ وقتها كما قدره الله ...
تناسي تماما كونك مطلقة ..
وعيشي متصالحة مع ذاتك ، ناظرة لمجتمعك السيء بنظرة الرحمة والاستعطاف ..
لست أدري حتى اليوم ما هو الفرق بين مطلقة وعذراء ؟!
فلم تكن عائشة عند محمد خير من خديجة ..
لستُ أدري ؟!