منتدى عالم الأسرة والمجتمع - عرض مشاركة واحدة - زوجتي: دوامات من الاضطراب والقلق والجحود
عرض مشاركة واحدة
قديم 07-07-2014, 08:18 AM
  #124
طيوبي الحليم
عضو جديد
تاريخ التسجيل: Jun 2014
المشاركات: 45
طيوبي الحليم غير متصل  
رد : زوجتي: دوامات من الاضطراب والقلق والجحود

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة mimomea مشاهدة المشاركة
السلام عليكم اخي اسأل الله في ايام هذا الشهر الفضيل ان يسر قلبك بما تحب وان يشفي زوجتك شفاءا تاما وان يبدل حالكم الى احسن حال وان يحفظكن ويرعاكم من كل سوء
اولا اخي شخص الطبيب على انه وسواس قهري وكآبة ولقد طلب مني ان اتكلم اولا فترك لي مساحة لاخراج معاناتي من دون مقاطعة باي حرف وهو فقط يراقب ويدون على دفتره وبعدما تكلمت قال لي هذا وسواس قهري وبدأ يهون عليي باني لست الوحيدة اعاني فبدأ يسرد لي قصص من كل الاجناس والاعمار وكل حالة تختلف عن الاخرى ومنهم من عانى لفترات قليلة ومنهم لسنوات طويلة وما زال واول خطوة للعلاج ان يقتنع المريض بانه مريض وبحاجة الى علاج لان الكثيرون يرفضون فكرة انهم مرضى وبحاجة الى علاج ولقد لام زوجي على ترك نفسي لمدة ثلاث سنوات من دون علاج
لقد ارتحت كثيرا للطبيب احسست انه يفهم ما اعاني ويعرف ما اريد ولقد كان زوجي جزءا من العلاج فطلب منه الطبيب ان لا يعارضني باي شيئ ولا يناقشني هذا صح وهذا خطأ في فترة العلاج بل يجاريني بكل شيئ وطبعا زوجي تكلم مع الطبيب كيف يتعامل معي مرة يلومني على تصرفاتي وتارة يحتويني ويتألم لألمني وتارة اخرى يستسلم لا يعرف كيف يتصرف معي
وخاصة كنت لا اتقبل ان يناقشني زوجي او يعترض ويرفض ما اريد كنت اشعر دائما انني على حق وان معاناتي تفوق كل المعاناة لذا على زوجي ان ينفذ طلباتي لانه ينعم بحياة طبيعية بدون معاناة اقلا من وجهة نظري او كيف كنت ارى
وحتى مع اطفالي على ابشط الامور اذكر اني كنت انبه اولادي بان باب المدخل يجب ان يبقى مقفلا ومرة نسي ولدي اغلاقه وكأن كارثة حلت لهن بدأت بالصراخ والشتم واللعن وابشع الكلمات ومنعتهم نن الدخول الى الداخل وحرمطهم من تناول طعامهم وبدأت اضع اللوم على زوجي انت السبب انت كنت معهن واخذ زوجي يطلب مني ان اهدأ وان الانسان يخطئ وينسى وليس بمعصوم فكيف باطفال وانا وقتها لا اسمع منه ولا اقتنع ابدا مهما حاول معي وهناك اسوأ من هذا الموقف بكثير
نعود للطييب بعد سردي للاحداث طلب مني بعد التمارين امامه وطلب فحوصات عامة ومن ضمنها للكبد وغيره وصورة سكانار للرأس قبل ان يصف لي اي دواء وبعد ان راى الفحوصات وكانت سليمة وصف لي دواء سيبراليكس وريسبال ونصف حبة صباحا ونصف حبة مساءا من كل دواء والدواء لا يعطي نتيجة الا بعد مرور شهرين على تناوله وبعد مدة شهر او شهرين زاد الكمية الى حبة صباحا وحبة مساءا من كل دواء فبدأت اشعر بتحسن بطيئ جدا وادخل في حالة اكتئاب مزمن فاستبدل الطبيب دواء زيلدوكس بدل الريسبال وبعد مرور خمس اشهر طلب مني الطبيب ان بقيت هكذا ان اذهب بتفس الوقت الى طبيبة نفسيةفهو اختصاصه في الجهاز العصبي فبعد خمس اشهر اصبحت انظر للحياة نظرة جميلة اصبحت احضن اطفالي صبحا وضهرا ومساءا ولا اشبع منهم اصبحت ارى ان رسي يتخلص من الافكار المعقدة التي كانت ستؤدي بي الى الهلاك او الجنون
ولقد شد الطبيب ان اكثر الاذكياء معرضون للوسواس القهري ولقد وضفه بانه اسوأ واشد واقسى انواع العذاب ولا احد يشعر به الا المريض نفسه اما العالم من حوله يعتبرون ان هذا الشيئ بسيط وان المريضهو بارادته يستطيع ان يساعد نفسه ولكن المسألة ليست بالسهولة التي يتخيلها العالم
وبعد تسع اشهر تحسنت تحسن ملحوظ جدا اصبحت احب الحياة احب الاختلاط من بعد ما كنت ارى الحياة سوداء ولا اتمنى او اشتهي الا الموت ولو نا كان الموت محرما لقتلت نفسي وارتحت من العذاب الذي كتت اعيشه في اليوم مئة مرة ودائما ادرر امام الجميع اني اشتهي الموت لارتاح
واصبحت احب الناس والاختلاط بهم والطلعات بعدما كنت اعشق ان انفرد بنفسي دون احد
ولقد استمريت في تناول العلاج سنة ونصف ومن بعدها ست اشهر اتناوله بكميات اقل حتى توقفت عن تناوله تماما من 8اشهر بمتابعة الطبيب وهذه الادوية علاج وليس تخدير لان التخدير مجرد ما تتركه تعود الحالة لصاحبها
وهذا كله اخي وانا لم اعاني من ولادتي حتى ما بعد زواجي ب8سنوات باي ظروف صعبة سوى الوضعالمادى اول سنوات الزواج ومع ذلك صبرت وكنت سعيدة مع زوجي وزوجي لم ينسى صبري ووقوفي بجانبه فعوضني اكثر بكثير من صبري وهذا قبل مرضي بالوسواس القهري والكآبة فكيف زوجتك تعاني اكثر من عشرين سنة ارحمها كثيرا وكيف لها ان تتحمل كل هذا الوقت وخاصة مع الوسواس القهري في مسألة الطهارة والدين ان لم يستطع المرء ان يسيطر على وساوسه فيتحول الى قهري يصعب التخلص منه من دون علاح ويودي بصاحبه الى الجنون او الكفر في بعد الحالات
اخي رجاءا اعرف انك تعاني كثيرا ولكن اجعل اجرك بزوجتك فمي مبتلاة باشد انواع البلاءات ساعدها واصبر عليها ولا تيأس من الطييب فهناك اطباء كثر ومحاولات اكثر ضع في راسك اخي انك امام انسانة تعاني في هذه الحياة وانت الله سبحانه وتعالى سخرك لها لتساعدها واجرك وصبرك عند الله مضاعفة عن اي اجر لان الله يعلم بمدى عذاب زوجتك
واي سؤال واستفسار انا حاضرة اخي
لن انساك وانسى زوجتك وعائلتك من الدعاء باذن الله
احترامي
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة mimomea مشاهدة المشاركة
اعتذر عن الاخطاء الاملائية اكتب من الهاتف
وتذكرت شيئا ان الطبيب اخبرني بأن لا أيأس فان لم استفد من العلاج فهناك الكثير من العلاجات والخطوات والبدائل والكثير من المنافذ والابواب لمكافحة هذا العذاب وقهره بدل ان يقهرنا
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة mimomea مشاهدة المشاركة
السلام عليكم اخي
سبق وقلب في رد سابق انني لا اتمنى لعدوي ان يعيش هذه المعاناة اتدري لماذا لانها تفوق الوصف والتكهنات
عندما ذكرت ان ينفذ زوجي طلباتي من دون اعتراض نعم في تلك اللحظات لحظات الالم واليأس والانهيار والنظرة السوداوية وان تشعر بانك انسان حي من الخارج وميت من الداخل كل هذه الامور تغيب عقلقك كليا لانك فاقد العقل اساسا لانه حقيقة كان زوجي يقف معي اثناء الاستحمام ثلاث ساعات ويحاول ان يقنعني انا اخرج لان الطهارة حصلت من اول خمس دقائق وانا اطلب منه فقط ان يقف معي ولا يتكلم واقول له انت فقط واقف معي ولكن انا من يتألم انا من يتعذب انا اكاد ان افقد عقلي انا اجمل ما تتمناه هو الموت والراحة كنت اشتهي ان انام في دنيا غير هذه الدنيا نعم اخي زوجي عاني معي ولن انسى فضله ما حييت ولكن في تلك اللحظات لا يشتغل العقل حالتي كالغريق المهم انقاذ نفسه وفعلا عندما ذهبنا الى الطبيب اول ما طلب من زوجي ان لا يعارضني على شيئ مثلا ان لا ابقى الماء الدوش ثلاث ساعات وهذا بحد ذاته دمار لي ان لم اخرج وانا مطمئنة والا عقلي سيقتلني من كثرة الافكار التي تأتي وتذهب صدقني اخي اعجز عن وصف ما اريد ان اوصله لك او لغيرك لا يعرف هذه الاحاسيس والحالة الا من ابتلي بها وليش من عايشها عن بعد
اخي بالمختصر الانسان المبتلى بالوسواس القهري وخاصة ان كان وصل لمرحلة المزمن يكون مغيب فكريا وعقليا في اكثر الاوقات فعندما يكره الانسان نفسه فكيف سيقدم حب للزوج وللاولاد عندما يشعر انه ميت الروح كيف سيشعر بانه ينبض بالحياة
واهم خطوة مطلوبة من الشهص الذي يساعد المريض ان لا يأخذ على كلامه ويفسره بحب المنطق والعقل على سبيل المثال عدم شعور الزوجة بمعاناة زوجها معها او بتنفيذ طلباتها هذه قاعدة استثنائية لا يجب ان نحاسب المريض لانه مريض بالاصل
وانا طبعا الان لا اتعامل مع زوجي كما كنت اتعامل بالعكس حياتنا قبل مرضي وبعد علاجي مبنية على جلسات اامصارحة وتقبل الاخر بسلبياته وايجابياته ولكل له شخصيه مستقلة واننا لا نخلو من العيوب ولسنا مثاليين
وحتى عندما اتذكر كيف كنت اتعامل مع زوجي واشكره على ما فعله معي تكون اجابته ليس عليكي لوم واعرف انه ليس بارادتك وليس على المريض حرج
اتدري لما افضل زوجي من بعد الله لانه لا يمن عليي وقفاته الى جانبي ولا يطلب ان اشكره او اعتذر عم ما بدر مني
احترامي
أختي
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

دعوت لك الليلة في سجودي
وكررت الدعاء في صلاة التراويح بعد أن قرأ الإمام قوله تعالى:
(فَأَثَابَهُمُ اللَّهُ بِمَا قَالُوا جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاءُ الْمُحْسِنِينَ)

أثابكم الله بما كتبت أناملكم جنات الفردوس وجعلكم من المحسنين
أنتم وأحبابكم والمسلمين

أحسست بحروفك وهي تحترق رغبة في الإحسان، وتذكرت بحبك للخير لنا، ورحمتك بكربتنا، هذا الحديث:
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول أهل الجنة ثلاثة: (ذو سلطان مقسط موفق، ورجل رحيم رقيق القلب لكل ذي قربي ومسلم، وعفيف متعفف ذو عيال) رواه مسلم


أحسست بصدق الكلمات لأنها فعلا مطابقة لمعاناتي ومعاناة زوجتي، بل بنفس ألفاظها

كانت تقول: ما أحد يعرف اللي أقاسيه، أنا أتألم ولا أحس براحة مع أن عندي كل أسبابها

وكنت أقف معها في الحمام، وكنت أتقلب بين أن أحتويها أو ألومها أو أتركها
وكنت أقول لها: هذا الشيء بسيط وان المريضة بإرادته يستطيع أن يساعد نفسه

وقلت لها لكي أوضح لها سبب جفافها العاطفي:
كأنك تقولين أنا فين والحب فين، أنا مشغولة بمحاربة الوسواس وإصلاح صلاتي وإنقاذ نفسي من الهلاك

سبحان الله نفس عبارتك:
(فعندما يكره الانسان نفسه فكيف سيقدم حب للزوج وللأولاد عندما يشعر انه ميت الروح كيف سيشعر بانه ينبض بالحياة)

فدُهِشتْ من فهمي حينها، وقالت بالفعل لم أستطع التعبير عن نفسي مثلك!!!

لكن للأسف قالت فيما بعد
(يتدخل في أفكاري، ويقول يفهمني أكثر من نفسي!!!!)

توقفت عند كلمتك: (اعرف انك تعاني كثيرا ولكن اجعل اجرك بزوجتك، وانت الله سبحانه وتعالى سخرك لها لتساعدها واجرك وصبرك عند الله مضاعفة عن اي اجر لان الله يعلم بمدى عذاب زوجتك)
وهذا كان في ذهني من البداية ولله الحمد، كنت أراها باب أجر، ولا أريد كسرها بالفراق، وآثرتها على نفسي

بل قلت لها نفس اللفظ (قد يكون الله سخرني لأسعدك، فاستغليني)

والعجيب أن قصة زواجي بها في شيء من الترتيب الإلهي العجيب
فقد خطبتْ قبلي قرابة عشرين مرة حسب كلامها
ولكنها حُبستْ لي

ولم أخطب أحدا قبلها وخطبتها فور أن كنت جاهزا للزواج
وتمت المراسم بطريقة مدهشة


لكن قمة المعاناة هي أنها لا تقر بالمرض ولا أهلها
بل كما سأذكر كانت المواجهة - بيني وبينها وكذلك مع أهلها- عنيفةً ومدمرة

وأصبحت في نظرهم العدو اللدود والخصم الألد!!!

واضطررت لمواجهتهم جميعا وحدي
لأن أهلي لا يعرفون كلمة واحدة عما يدور في بيتي من ألم
وصورتها عندهم أنها ملاك يمشي على الأرض من كثر ما أمدحها (لكي لاتفسد علاقتها بأهلي)
وكنت أتظاهر أمامهم بالسعادة والحبور
وأنني في قمة السرور
مع حورية من بنات الحور

والمعاناة الثانية
أنها ماهرة في التظاهر بأنها كاملة أمام الناس الآخرين
وأستاذة في المراوغة والتهرب والتبرير

وعلاقاتها مع الجميع سطحية وهي كتومة بشكل لا يصدق
ولو لم استخرج منها الكلام بالمناقيش لما تكلمت

يكفي أني عرفت بأمر الوسواس بعد خمس سنوات من زواجنا!!!!



أكرر دعاءي وشكري حفظك الله وأنالك رؤية وجهه الكريم في جنات النعيم
ويسر أمرك وشرح صدرك وألهمك رشدك

ولا أستغني عن مشاركاتك الثمينة