رد : زوجتي: دوامات من الاضطراب والقلق والجحود
(12)
بعد رسالتها (لن أعود)
والحقيقة أنها من بداية حياتنا كانت بايعتني وبقوة
وكنت أتمسك بها لكي لا تهرب
بل كانت تراني لا شيء
ومستخسرة نفسها عندي!!!!
ومستثقلة القيام بحقوقي الزوجية
وتظهر التبرم والضجر والكره عندما أطلبها
(قالت لي مرة: أنا أتقصد أبعدك عني وأتقصد أنفرك مني عشان تسيبني في حالي!!!)
واستمر هذا وزاد يوما بعد يوم كما سيتضح مما حدث مرات عدة منها ومن أهلها
وكانت دائما تردد أن الانفصال هو الحل
لم تفعل شيئا مطلقا للبناء
لا مادي ولا معنوي
ولم تكن سلبية فقط، بل كانت تهدم ما أبنيه أنا
حققت لها أحلام حياتها
اعتمرنا بعد شوقها لمكة قرابة ثمان سنوات
لم تعتمر منذ وفاة والدها
أخذتها لتحقيق حلم الحج
كنت أغسل لها رجليها بالماء البارد بعد المشوار إلى الجمرات
وخدمتها بما يغار منه صديقاتها
كنت أخبئ لها الماء في الباص بينما الناس عطاش
وكنت أجعلها بين يدي في الطواف حتى لا تصيبها ضربة في الزحام
وبعد انتهاء الحج
عاملتني بجفاء بسبب أن دورة المياه في الطريق ليس نظيفة!!!
موقف آخر
بعد انتهاء رسالتها وقبل المناقشة
أرادت استغلال تلك الأشهر القليلة
فطلبت السماح لها بمراجعة القرآن في أحد دور التحفيظ
قلت يا فلانة وعدتني بالتفرغ لي بعد الرسالة لفترة
أنجزي وعدك فقد طال الحرمان
فأصرتْ على ذلك
وقالت عشان أرتاح خليني أروح!!!!
فأذنت لها!!!
وقلتُ في نفسي (القرآن شفاء)!!!
استمرت سنتين في الدار دفعت لها الرسوم
وكنت أوصلها بنفسي كل يوم
وانتهت من السند وجحدتني!!!
ستعرفون لاحقا ماذا حدث!!!
وفي جانب آخر
وفّرت لها أجواء السكينة والهدوء
وأعطيتها أفكار وتقنيات للاسترخاء
بل وعلمتها أعمال صغيرة تسبب لنا السكن النفسي والعاطفي
مثل:
أريد أن تسبقيني للسرير وتسترخي وتتهيئي نفسيا
بينما أنوّم الأطفال!!!!
أريد أن تستقبليني عندما أعود من عملي
بابتسامة ومظهر حسن وأجد غدائي وكأس عصير
أريد منك أن تلبسي فقط حلق في أذنك!!!
طبعا هي لا تلبس حلي أبدا
وأطقم الذهب واللؤلؤ وضعتها في كيس بلاستيك
مع أن عندها تسريحة كبيرة جدا، وحقائب للاكسسوارات وووو
لم تضع مكياج لي أبدا حتى وهي عروس!!!
أريد أن تضعي كحلا فقط!!!
تخيلوا طلبت ذلك سبع سنين!!!
ولم يحدث إلا مرات تعد على أصابع اليد الواحدة!!!
أريد أن تفاجئيني بسهرة أو حركة أو لمسة أو قبلة!!!
أريد فقط أن تتجاوبي عندما نكون معا، ولا أحس أني وحدي!!!
نعود للسياق:
بعد رسالتها (لن أعود) دارت بيننا محادثة طويلة على الواتس
لم أكن مهيًأ لسماع صراخها في الهاتف
سألتها لماذا؟!!!
قالت: فكرت بكل اتفاقاتنا السابقة ولم يحدث شيء!!!
لازم حل حقيقي مو مزيف!!!
قلت: السبب أنك كنت سلبية ولم تفعلي شيئا!!
بل ولم تنفذي ما طلبته!!!
وما هو الحل الحقيقي؟؟؟!!!!
سكتت،،، وفهمت أنها تقصد الانفصال!!!
قلت: الحل الحقيقي أن نبدأ من جديد
وتؤدي حقوقي وأولها توفير السكينة والمودة والرحمة
والقيام بحق الفراش
وأن تتركي التمرد والمناقرة وسوء الظن والعدائية
وتطيعيني بكل رضا وقبول
فوافقت بعد طول كلام وإنكار وهروب ولكنها طلبت أن تبقى عند أهلها أياما!!!
لتذهب أحقادها علي كما قالت!!!
فأذنت لها!!!
وكانت تشك بوجود حمل
وطلبت إجراء تحليل في المستشفى
وطبعا أنا خادمها!!!
أنا الذي أقوم بكل شيء
أنا السائق وأنا صرافة النقود
وهذا من أول حياتنا
ولم يقم أحد غيري -في الغالب- بتوصيلها منذ تزوجتها!!!
حددنا موعد للمستشفى
ثم اتصلتْ علي وأخرته
ثم طلبتْ توصيلها
ثم اتصلتْ على وقالت ستذهب مع أختها
ثم طلبتْ توصيلها
ثم اتصلتْ علي وأخرته
تخيلوا ثلاثة أيام وهي تفعل ذلك!!!
عطلت أعمالي وألغيت مواعيدي لأجلها
ثم تعتذر!!!
ثم قلت لها
تصرفي أنتِ فقد سئمت!!!
أرسلت:
(شكرا)!!!
ثم انقطعت أياما وكان آخر ظهور لها في الواتس قبل ثلاثة أيام
ذهبتُ لبيت أهلها لأطمئن عليها!!!
طرقت الباب ففتحت لي أمها
وقد وضعت يديها على خصرها واستعدت للهجوم!!!
سلمّت عليها (كنت أناديها أمي وأقبّل يديها!!!) وقلت فين زوجتي؟!!
قالت: مالك زوجة عندنا!!!!
ليش ترميها عندنا!!!
هاذي بنت ناس ، ما أخذتها من الشارع!!!
لها أهل تتفاهم معاهم!!!!
وكلام آخر!!!
قلت: صدمتُ من تصرفك يا أمي!!!
بنتك هي اللي طلبت تبقى عندكم!!!!
قالت: حتى إحنا انصدمنا من تصرفك؟
سألتها أيش سويت؟!!!!!
قالت: (تفضّل) انزل في الملحق الأرضي
دحين أجي أتفاهم معاك!!!!
وسألتها أين هي الآن؟
قالت في المستشفى!!!!
خفت عليها، وقلت أيش بها؟ وراحت مع مين؟
قالت عندها مراجعة وراحت مع السواق لحالها!!!!
قلت ما يصير!!!
قالت كلمة مثل: (مالك شغل)!!!
وظنت أني أمنعها من الخلوة بالسائق
وكنت أقصد أن يرافقها أحد ليرعاها!!
ثم قالت: انزل تحت!!
قلت أين أخوها الكبير لاتفاهم معه
قالت أنا أمها انزل تحت!!!
فتجاهلتُ كلامها وخرجتُ
فقابلتني زوجتي على الباب وهي راجعة
قلت: سلام عليك؟ كيفك؟
لم ترد علي!!!
ولم تقف حتى!!!
أوقفتها!!! ايش في؟!!!!
قالت: تعبانة وجاية من المستشفى!!!
كلميني!!! ايش في؟!!!!
وقالت شويه أنزلك في الملحق!!!
نزلتا وجلستْ بجوار أمها
طلبتُ أن تجلس بجوار فرفضتْ
قالت أمها:
لازم نحل الموضوع وإلا طلّقها!!!!
قلت: ما يوصل الطلاق!!!
قالت أمها: إلا يوصل!!!
وقالت زوجتي: أمي ولية أمري!!
وهيا اللي ربتني وأعرف بمصلحتي
ضحكتُ وقلتُ: أنا ولي أمرك!!
فلم يعجبها الكلام!!
ثم دار حديث ملخصه:
البنت ما فيها شي
سيب البنت في حالها ( تكتئب، تبكي، تتضايق، مالك شغل، هيا تسوي اللي تبغاه )
وهذا الطبيعي!!!
تبغاها مبسوطة على طول؟؟؟!!!
تبغاها متمكيجة على طول؟؟!!!!
تبغى غرام قيس ولبنى؟؟!!!!
وليش ما وديتها المستشفى لما قالت لك؟؟!!!!
تخليها تمرض وتطيح وتسيبها!!!!
على مزاجك هوَّ!!!
وقالت زوجتي: شعرت حين رفضت توصيلي بعدم الأمان معاك!!!!
وثقتي فيك اهتزت مرررة!!!
أحتاج وقت حتى أستعيد ثقتي فيك!!!!!
وقالت: ما يحترمني ويتلفظ علي يقولي مريضة نفسيا وفكريا
ويتدخل في شخصيتي وأفكاري!!!!
ويقول : إنت غبية!!!!!!
(مرة كنا في بيتنا نتكلم ، وقلت لها يا فلانة بلا غباء ولم أقل أنت غبية، فغضبتْ وزمجرتْ، وقالت مأ أبغى أولادي لما يكبروا يسمعوك تقول عن أمهم غبية!!!
وشرحتُ لها الفرق!!! واعتذرتُ!!!! بلا أمل في الفهم فضلا عن مسامحتي)!!!
ثم قالتا: يالله إنتا قول ايش فيك؟!!!!
فكررتُ كلامي
مكتئبة لا تؤدي حقوقي الشرعية، ولا تهتم بنفسها ولا بيتها
قالت أمها
إذا وسخة قولي أقولها تنظف!!!
وأيش مشكلة الفراش؟!!!!
قلت: لن أكشف ستري!!!
هذا بيني وبينها!!!
قمتُ، وقلت يا فلانة هيا بنا للبيت....فرفضتْ
خرجتُ وتركتهما
وقبل خروجي رأيتها تلف على أمها وتتكلم معها بشكل محموم
كأنها تقول: شفتي ما عنده شيء يقوله!!!! عشان كذا انسحب!!!
ظهرت نتيجة التحليل بعد أيام
تبادلنا التهنئة ببرود على الواتس بدون مكالمة!!!
بدأت أرسل لها عن حبي وشوقي لها
وعن توقعها حملها وهل يكون ذكر أو أنثى
وكانت ترد بطريقة جافة
ثم طلبت مقابلتها...فتحججت
بانشغالها، وتعبها، وحضور أخيها المسافر ووووو
ومرة قالت: ما أقدر عشان لم أشوفك أقرف وأتعب!!!
مع أنها في حملها الأول كانت تمسك رجليّ لكي لا أخرج من البيت!!!
بقيت عندهم شهرا تقريبا
وكانت تخرج للنزهة معهم
وطلبت منها أن نتنزه معا (في يوم مطير) فرفضتْ
وقالت: سنذهب معي أخي!!!
فأصررتُ فوافقتْ على مضض
وكانت خائفة مني وهي في السيارة!!!
وتنظر إلي بريبة وتوجس!!!
بعد أسبوعين راجعتْ المستشفى مرة ثانية
وظهرت مشكلة في التحليل
فذهبتُ بها إلى مستشفى آخر
وتبين سلامة الحمل
والحمد لله
ثم طلبتُ منها الرجوع إلى البيت مرة ثانية
فقالت:
لا بد أن تعتذر لأمي!!!
لأن صوتك كان مرتفعا كما قال أخواتي!!
قلت: لم أرفعه، وكان الحديث في الدرج لذا بدا مرتفعا
ومع ذلك سأعتذر لها!!!
نزلت أمها في الملحق
طبعا لم يدعوني لبيتهم منذ المشكلة!! وكانت زوجتي تكلمني في الدرج!!! وتتركني أحيانا جالسا فيه وتدخل!!!
اعتذرت لأمها وكنت محدَّدا فقلت:
ابنتك طلبت مني أن أعتذر، وقالت إن صوتي كان مرتفعا وأنت مثل أمي
فأعتذر عن ذلك إن حصل!!!
ونظرت إليهما بنظرة (خذو على قد عقله)
فبدا على زوجتي القهر أني أفشلت مشروعها!!!!
ثم قلت:
اتفقنا على أن أسيبك في حالك!!!
وأن نتباعد!!
وسننفذ بلا تراجع!!!
ذهبنا إلى البيت
وبمجرد الدخول أخذتني في حضنها بكل قوة
فقلت: ابتعدي لا تنسي اتفاقنا؟؟!!!
فضحكتْ وقالت: أنا قلت كذا قدام أمي بس!!!
وأنا أحبك وما أقدر أبعد عنك!!!!
ثم رجعت حليمة لعادتها........... الأليمة!!!
القادم أنكى وأشدّ
فعلى الله المعتمد
التعديل الأخير تم بواسطة طيوبي الحليم ; 07-07-2014 الساعة 08:26 AM