رد : غير مقتنع بزوجتي !
بسم الله الرحمن الرحيم:
a. أعتقد أنك توقعت خطأ بأن حصولها على درجة الشرف في البكالريوس، ضمان و تأكيد على أنها ستكون مطلعة، و متعددة الثقافات، و طموحه، و مجتهدة و إلى أخره. مدرسي في الجامعة قال لي مره في ناس ذكية بس مو شاطرة، يعني في أربعة أنواع (ذكاء طبيعي – لا يجتهد، ذكي – لايجتهد، ذكاء طبيعي – يجتهد، ذكي – يجتهد)
b. انت لا تحسب حساب للمسؤوليات و الأولويات: سابقا كانت طالبة و أبنة، و الآن : زوجة، و أم، وربة بيت، و تريدها أن تكون بالإضافة لذلك طالبة، و مثقفة، وفي أبها حلة دائماً كيف ستفعل هذا و اليوم عبارة عن 24 ساعة و لازم ترتاح و ربما عندها إهتمامات إجتماعيه وغيرها. هذا إختلاف في ترتيب الأولويات و محدودية الوقت، و علية حط في بالك الأن هي زوجه و أم و ربة بيت، الأمور الأخرى في قيد الإنتظار لحين سنوح الفرص و توفر الوقت لانه مستحيل تكون كل شيء في وقت واحد بل على فترات و على أعمار مختلفة و يعتمد على الضروف، قد يوكن أيضا عدم تخطيط، لماذا لم تأجلوا الأمومه مثلا حتى إنتهاء الدراسة؟
c. بالإضافة أنت ذكرت أنها تحدثت مع متخصصين، ألم يخطر في بالك أنها بعد هذا البحث و الإطلاع عن قرب ربما أستنتجت أنها لا تريد هذه الشيء فعلا و أنها تستطيع العيش بدونه و أن هناك شيء أهم من النجاح المهني و الدراسي كالنجاح في التربية و في الأسرة؟؟؟؟؟ ربما قررت أنها تريد مجال اخر ولاكن لاتعرف ما هو بعد مثل ما يحدث لبعض الطلاب بعد الحصول على تخصص معين يكتشف انه لايريد العمل في هذا المجال بعد أن خاض فيه عمليا... النظري غير التطبيقي.
d. انت لا تحسب حساب لإختلاف المستويات في الخبره: مثال لا يعجبك إهتمامها في التسوق و السفر و الترفيه، بكل بساطه ربما لانها كانت مشغولة في الدراسه سابقا، ربما مستواها المادي لم يكن يسمح، و بصراحه و لاني انا ايضا بنت لا يتسنح لي الإفراط في هذه الشيء حاليا سوف افرط فيه أغلب الظن بعد الزواج لفتره من الزمن حتى يصير عندي تشبع! وهذه شيء طبيعي في أي أهتمام جديد، أكيد حصل لك كما حصل لي و لغيري. و أتوقع انت سافرت كثيرا لدرجة أشبعة رغبتك من هذه الناحيه فلماذا تستنكر هذا الامر منها، هذا إختلاف في مستوى الخبرات و أيضا إختلاف في التوقيت في الإهتمامات لا تحسب له حساب!
e. انت لا تحسب حساب لإختلاف الشخصيات و الطباع و العادات و الممارسات، أنت تتوقع منها أن تغير عاداتها الصغيرة منها و الكبيرة في فترة وجيزة، في الواقع نادرا الواحد يغير عاداته ولاكن يتأقلم مع عادات الطرف الاخر و إحتمال لا يتأقلم، أنت شخص أعتقد منظم جدا، لك وقت لكل شيء و مكان لكل شيء و تخطط لكل شيء و هي بالعكس هيه تقرر في أخر لحظه لانها تفكر كثيراو تبحر و تغوص ربما يعني لا تنفذ إلا بعد الحصول على جميع الأجوبة لاسئلتها المهمة أنت ربما تنفذ و أثناء التنفيذ تعدل. لكل صفات إيجابيات و سلبيات ربما يجب ان تركز على كيف توظف هذه الإختلافات بدل أن تركز على تغيرها.وربا ايضا ان تتعلم شخصياتكما و التوافق بينهما أو سبل الوصول للتوافق أن قلت او ربما إنعدمت. كل هذه أشياء وجب عليك البحث فيها سابقا قبل إختيار شريك الحياة!
f. يجب أن تحسب حساب للإختلاف بين الجنسين و منها أن الرجل مبرمج على الإنتاج العملي و المرأة على الإنتاج في العلاقات! يجب أن تحسب حساب لمراحل التطور في سنوات الزواج بين الشريكين، و أيضأ في الشخص بينه وبين نفسه في المرحله العمرية، في تطور يحدث في كل 10 سنوات.
g. ربما عليك تغير أسلوبك في الإقناع...... مثلا التالي:
h. بخصوص مسالة التبذير قد لاينفع الكلام إذا الفعل، ماذا تفعل تحدد مصروف في الشهر لها فقط تلعب فيه على كيفها (ليس له علاقة بالمصروف و الاكل و شؤون البيت و العيال) مثلا يا تعطيها كاش أو تعبيها ببطاقة مقدمة الدفع موجوده عندنا في الامارات لا أعرف عن السعودية. بهذه الطريه سوف على الأقل تتحكم بالخسائر وفق إستطاعتك. بعدين ربما إذا كانت مثلا تريد سفره معينه أتفق معاها على اتفاق مثلا لو جمعتي مبلغ كذى من مصروفك انا بدفع الباقي و بنروح وين ما بدك..... و حتى مثلا تزيد العيار حبتين مثلا اتفقوا تخططوا على المكان و الفندق, و الاماكن اللي بتزوروها و خلي هي تدور بالنت و انتوا ناقشوا مع بعض و تخليها تدفع للتذكره قبلها ب كم من شهر لانه بيكون أرخصلها . وهيك بتتعلم تجمع فلوس و توفير بالديسكاونت، و تخطط و كيف عملنا كل هذه؟ إستغليت هوايتها و حبها للسفر و هذا عطاها دافع للتنفيذ ضروري لتنفيذ أي هدف كبير أو صغير. و اتمنى وصلك اللي ابية!
بعد كل ما سبق هناك تشعبات كثيرة للمسالة و في أغلب الأحيان شيء مستبعد و ربما نادر تحصل على ما تربد بالضبط كما تريد و متى تريد و كيف تريد في نفسك أنت فقط فما بال في غيرك!
ولماذا تتحدث كثيرا عن ما تريد أنت، هل سالتها عن ما تريد هيه. ربما هي أيضا لديها الكثير من الملاحظات عليك. أنت تفترض إفتراظا أنك مطابق لفارس أحلامها؟؟؟ و إذا لم يكن الامر كذلك كيف ستعوض عن هذه النقص، ربما عليك أن تعمل على تعويض النقص أو إزالته لها هي ايضا بدل ان تفكر بنفسك فقط و ربما الحل يبدا هنا؟
و ذلك بأن تعملا على بعضكما معا من أجل بعضكما ولا تفكر بحلول في الخارج قبل أن تحاول أكثر من مجرد سنتين لأنه انا اضمن لك بأنه سوف يأتي يوم ولا يعود لهذا أي أهمية في 60، 70، أو 90 من العمر.
لازم تسال نفسك الآن ماذا أشعر و بعد 10 شهور ماذا سأشعر و بعد 10 سنين ماذا سأشعر.
ربما ليس عيب النظر في المشكلة العيب النظر فيها من زاوية واحده، ربما يجب أن تنظر للمشكله من أوجه أخرى و زوايا اخرى.
انا لا اقول انه لايوجد حل، ربما حلولك غير مناسبه، ربما لاتعرف الحل المناسب في الوقت المناسب، ربما ستعرف بعد الكثيييير من المحاولات، و هنا أقتبس من أن لا تستسلم ... فليكن هدفك النجاح في هذه العلاقة أو بمعنى أصح الوصول للسعاده بهذه العلاقة لا تجعل هدفك يكون كيف اسعد في علاقة! تستنكر و تبغض منها انها لم تلح في مسالة الدراسه لان مدرس رفض البحث، اليس هذا ما تفعمله نوعا ما، هذه مطبه، حاولت سنتين و مللت مسبقاً، انت في الزواج و هي في الدراسه، ربما انتما متشابهين و لاكن لا تدرك ذلك بعد!
ربما انا تفلسفت عليك كثيراً و لكني في الواقع مستمتعه أرجوا من كلامي أن يزيد من إدراكك أن لم ينفعك بشيء.
__________________
اللهم اجعلني من الهادين المهتدين
التعديل الأخير تم بواسطة raw3a4u ; 07-07-2014 الساعة 12:51 PM