السلام عليكم

في الأمس كنت مشوشاً قليلا , فهناك أمور كنت مُنشغلا بها لم تجعلني أُركز في الموضوع كثيرا ..

عموما , حالة الجهاد هي من تُقرِرُ الأهم والأولى .. ولا يعني ذلك إهمال الآخر .. وأولوية الخيار يُحددها الواقع الفعلي لِكُلِ من سُئل هذا السؤال ووضِع في موقف كهذا ..

فإذا كان الجهاد فرض عين , كان من الواجب أن يُهيئ لأهله مكانا يحتمون به مع العلم بالضرورة بأن جميع غزوات الرسول صلى الله عليه وسلم كان فيها يترك من يحرس المدينة , وهذا يرجع لحال الشخص وعدم مقدرته على القتال , لكن العبرة أنه لم يُهمل جانب بيوت المسلمين ولم يتركهم لوحدهم .

أما إذا كان الجهاد فرض كفاية , فالأحوط شرعا أن من أراد الذهاب للجهاد فليترك أهله في أيدٍ أمينة , وإن لم يكُن له أحد فليبقى مع عائلته ويسنُد هذا حديث ففيهما فجاهد, لكن حتى لو ذهب فالله لا يُضيع من باع نفسه له , وربه اشترى ..

بقي أن للجهاد فضائل وشرف هي من تدفع إيمان الإنسان لُيعلِي هذه القضية لِتصبِح من أولوياته حياتيا , وينتظر الفرصة فقط , فكم والله نتمنى أن نقاتل لإعلاء كلمة الله , ونقتل في سبيله ,

انتهى

و في الريح من تعب الراحلين ,, بقايا
,, جُذَيْلُها المُحَكَّك ,, ماستر في تخصصي علم النفس والخدمة الاجتماعية