أشكر جميع الإخوة المشاركين جزاهم الله خيرا على كلماتهم ودعواتهم
بالنسبة لمن سأل عن سبب الصبر فقد أجبت في ثنايا الكلام
هل أحببتها بجنون؟!!
أنا قلب يمشي على الأرض وأفتخر بذلك
نعم أحببتها بجنون وأحببت أطفالي بجنون وأحببت كل الناس بتدفق
وبادلوني الحب جميعا
فأبني يمرض شوقا عندما أسافر
وكان بعض الطلاب يقابلونني بعد انتهاءهم من الفصل الذي أدرِّسه فتبدو عليهم الحسرة على فراقي ويقولون ليتك تدرسنا الآن
وكنت أبادلهم ذلك أيضا
ومن أسباب صبري أني رحيم وأفتخر بذلك، ولكنها رحمة لا تمنع من بعض الحزم
كما في الحديث: " أَنَّ رَجُلا ، قَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنِّي أَذْبَحُ الشَّاةَ وَأَنَا أَرْحَمُهَا ، قَالَ : وَالشَّاةُ إِنْ رَحِمْتَهَا رَحِمَكَ اللَّهُ " .
ذبحها وأزهق روحها ولكنه يرحمها، أعاقب وقلبي يتألم، وأرسِّب طالبا وقلبي يتمزق.
ومن أسباب صبري أني أستخف بالصعاب حتى أقهرها وبالخطوب حتى أركبها وأني طويل النفس واسع الحيلة كثير المحاولة
فإن سد باب فتحت أبواب، ولم أفشل في حياتي بحمد الله إلا في علاقتي مع زوجتي.
ومن أسباب صبري كما قال الأخ الكريم بسفور (أوجه لك شكرا خاصا لتسجيلك لأجلي ولأنك فهمتني، وفضحتني!!!)
أني صنعت لنفسي (وصفة) للتزكية والتخلية، أنظف بها نفسي وروحي
وأحافظ عليها كما خلقها ربي أليس يقول سبحانه (إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ)
فسأسلم قلبي سليما كما استلمته
حافظت على طهارته ونقائه وطفولته وبراءته
وأطلقت مشاعره وهذبتها ورقيت مداركه ونمَّيتها
لا أريد أن يتحول الكلام إلى مدح لذاتي ولكنني أعرف نفسي وأقدِّرها
وكنت في البداية كتبت كلاما عن نفسي ونظرتي للحياة، ولكنني محوته وركزت على المشكلة ونظرتي للزواج
الأخت مبتعثة متفائلة
زوجتي متشددة في كل شيء وهي شديدة في تعاملها مع نفسها ومعي ومع أطفالنا
وإن خيرت بين شيئين اختارت أشدهما ألما، وبين طريقين اختارت أشقهما وأطولهما
الأخ مفتاح ضايع
لم أكتب شيئا باسمها (عجبا!!!) وثقتي بنفسي كاملة، وأستطيع أن أفتح بدل البيت بيتين
ولكنني صبرت احتسابا وحبا ورغبة في الإحسان
وصحيح أننا بنينا بيوتنا لنستقر ولا نحولها إلى عيادات نفسية
ولكننا لم نبني بيوتنا لنهدمها
ولم ننجب لنشتت أطفالنا
بل إن مرضت زوجتي وأطفالي أعالجهم جسدا ونفسا
وما دام الأمل بالإصلاح موجودا فسأبذله حتى لا ألوم نفسي ويلومني أطفالي على ترك باب من أبواب الإصلاح لمَ تركته
ولا بأس بأن يعبِّر المصلح عن تعبه ويتألم فقولك (لا تتدهور صحته) غير واقعي، فالأنبياء تعبوا واشتكوا لربهم سبحانه
الأخت راجية رحمة ربها
الموقف لم يكن مضحكا أبدا
بل كان في غاية الجدية فللأسف زوجتي لا تعرف الدلال أبدا
وهي في غاية الجمود في أفكارها ومشاعرها
وسأزيد شيئا مما حصل في تلك الجلسة
استغربت أنها حدثت أمها بكل شيء
فقالت لي أمها ليش تقولها بلا إزعاج؟؟؟ كان لازم تنطم وتسكت وتراعيها (وذلك عندما أيقظتني بعبثها في الفندق)
وقالت أمها: خليها تصارخ على كيفها هي عصبية!!! وأنت هادئ!!!!
وقالت زوجتي إن أختها تنصحها بالطلاق (لأن تعبيراتها لا تعجبني) وكانت أختها مفاتنة زيها عند أمها في نفس الفترة
وكنا نتناوب أن وعديلي في مقابلة زوجاتنا في الملحق
وقالت زوجتي: أنت قلت إن المشكلة مشكلتك!!!! وأنا كنت عايشة قبلك ومسيطرة على نفسي
فإذن المشكلة عندك إنتا وليست عندي!!! (سبحان الله) (تذكرون حين قلت لها عيوبك عيوبي حتى نصلحها معا)
معروف أن المكتئب والموسوس حينما تتعدد عليه الجبهات يفقد السيطرة
عندها جبهة الوسواس وبالكاد تسيطر عليها
والآن جبهة الزوج وحقوقه ومشاعر الحب والأطفال والبيت وووو فانهارت سيطرتها
بائعة الورد
والداي الكريمان أحسنا تربيتي وكان والدي كريما ماديا، وكان يفطرنا بنفسه صباحا ويقلم أظافرنا بنفسه
وكانت أمي في غاية الحنان والرعاية يعرف عنهما ذلك كل أقاربنا
فجزاهما الله عني خيرا ورزقني برهما وحسن صحبتهما
ولكنها تركا لنا مساحة كبيرة جدا من الحرية لأنفسنا
ولهذا كان الجهد الأكبر في التعلم الذاتي
أذكر أن أحد أصدقائي من أفريقيا أصر على مقابلة والدي وفاجأني حينما قال له أشكرك على حسن تربيتك للحليم
وفاجأني والدي حين قال له : لم أربه!!! ربنا رباه!!!
زهرة الجاردينيا و راجية
لعله تبين أن الجدية والبعد موجودان في المشاركة رقم (13)
والدلال أيضا موجود بغزارة ولكن الظرف في ذلك الحين
كان ظرف وحام وحمل فأردت أن أرحمها من نفسها
وتركتها شهرا
وليست زوجتي ممن يفسدها الدلال بل هي مبتلاة
وتدمرها القسوة
كنا مرة في السيارة وفتحت طفلتي الباب فصرختُ أغلقي الباب!!!!
وكانت زوجتي ذاهلة كعادتها
فنظرت إلي وهي تكاد أن تبكي وقالت: (ليس تصرخ علي) !!!
ولا كأن البنت ستسقط في الطريق!!!
(ربنا أفرغ علينا صبرا وثبت أقدامنا)
ومن عيوب زوجتي الفظيعة أنها
كالطفل إن خرج من البيت ضاع
كلما تركته ابتعد أكثر
فكنت إذا تركتها أحيانا تسترسل
وعندما أسألها أتفاجأ أين وصلت
فإن زعلتُ أو هجرتُ
تفهم أني لا أحبها وأنني أبغضها
وأنها فاشلة ولا تصلح لشيء
وحياتها بلا فائدة
وأني مظلوم معها وأنها مقصرة في حقي
وأن الله سيعاقبها
وتبدأ بلوم نفسها
وتفكر في الهرب
والحل هو الطلاق
لكي تريحني من نفسها
ولكن طلبها الطلاق محرم
وبالتالي فهي محاصرة
فتكتئب
وتكره نفسها
فالحل إذن الموت
والانتحار لا يجوز
والدعاء به محرم
فهي إذن محاصرة
فتكتئب
وتراني مكتئبا فتكتئب لاكتئابي
ثم تكتئب لماذا هي مكتئبة
ووووو
هكذا دوامة بعيدة جدا
فكنت أدركها قبل أن تبتعد أكثر
وأفضح تفكيرها وكانت تستغرب من كشفي لها
وحدث لي مئات المواقف من هذا
وإن تركتها أكثر تبدأ بتخفيف الضغط عن نفسها بالإنكار
فتنكر أولا ضخامة المشكلة
ثم تنكر المشكلة
ثم تهاجمني
وقد ذكرت قبل قليل أنها قالت المشكلة مشكلتك
الأخت حنين*
أكتب رواية!!!
هداك الله
أنا في وادٍ... وأنتِ في وادِ
كتبتُ زفراتٍ لصقل فؤادي
وطلبتُ ومضاتِ رأيٍ من أهل السدادِ
إلهي اسقِ جفافَ روحي وقلبي الصَّادِي
الله يعين