رد : زوجتي: دوامات من الاضطراب والقلق والجحود
(15)
خلال سبعة أيام من الانتظار القاتل
وأجواء الترقب المستفز للأعصاب
كنا نخرج ونتكلم بطريقة رسمية كأخوين متباعدين فقط
لكنهت لم تلتزم بشرطنا التباعد التام
فقد كانت تحتك بي وتتقرب مني وتراقب ردات فعلي بدقة
أرسلت لها على الواتس أذكرها باتفاق التباعد
(منذ فترة أصبحنا نتكلم على الواتس ونحن في البيت لتخفيف التوتر لأنها كانت تثور وتصيبها نوبات الغضب إذا تكلمنا مباشرة)
فأرسلتْ (أحبك وما أقدر أبتعد!!!)
مع أنها قالت: عند طلبها للمهلة: (مالك شغل بي، لو شفت دمي واصل الشارع لا تتدخل)!!!
جاءت في اليوم السابع وقالت:
أريد مزيدا من الوقت!!!
أريد فقط ثلاثة أيام!!!
صدمت فقد كنتُ على أعصابي
غضبتُ ولكن أعطيتها ما أرادت!!!
جاءت في اليوم العاشر
فقالت:
جلست مع نفسي وراجعت حياتي معك ومع أهلي
وقررت أن أبدأ معك من جديد
وسأكون هادئة وأواجه الأشياء التي تضايقني!!!
بس؟؟؟
عشرة أيام عشان تخرجي بهذا؟؟؟؟
هذا ليس حلا!!!
هذا عبث!!!
حددي مشاكلك بدقة، وحددي حلولها بخطوات عملية يمكن قياسها
انفجرتْ بنوبة غضب جديدة وصرخت وضربت نفسها وقالت (الله يأخذ هذي الروح)
وجرتْ للغرفة
كان الأطفال يراقبون المشهد ورأيت الخوف في عيونهم
هدَّأتُ الوضع ثم لحقتها
وقلت ليش سويتي كذا؟؟؟
قالت أحس أني فاشلة وماني عارفة أيش أسوي
قلت لها اهدئي
قالت أنا مريضة نفسيا؟؟؟
قلت لا
قالت صحيح!!! الطبيب لن يعطيني سوى مهدئات
لا بد أن أهدأ بنفسي
أريد رقية
قلت أنت بهذا تتهربين مجددا
ليس بك شيء سوى القلق والاكتئاب الذي يجعلك مثل السكران
أنت تشبهين السيارة العالقة في الرمال
فبدأ صاحبها بتغيير كل أجزاءها
غيّر المحرك والمقاعد والزجاج
وترك المشكلة الحقيقية
وهي ليست في السيارة نفسها
بل في عجزها عن الحركة
يحتاج إلى دفعة لينطلق
ولكنه لا يسمح لأحد بمساعدته
ولا بتركه أيضا
الحل في وجهة نظري أن تهدأي وتبدأي بخطوات عملية لحياتنا
أنت سلبية وعاجزة عن القيام
لنخرج ونضحك ونتعاشر ونمارس حياتنا اليومية باستمتاع
ونصنع الفرح
وسيختفي مع الأيام كل ألمنا
قالت سأبدأ الآن
وافقتْ على كلامها
وتركتْ لها المبادرة أولا
(لأنها تتهمني دائما بأنني أضغط عليها، وأن هذا سبب فشلها، طبعا ضمن مئات الأسباب للأسف)
النتيجة
مرت ثمانية أيام ولم تفعل شيئا
طبعا هذا متوقع
ولكنني قبلته من باب التنزل لقطع حجتها
حتى تطيعني في المرحلة القادمة
وللأسف فهي عنيدة بشكل لا يطاق
جاءتني في اليوم الثامن عشر وهي تبكي
قالت أريد زيارة أهلي
طلبت منها أن تجلس
قلت: يا فلانة وليتك زمام الموضوع
ولم يحدث شيء لمدة ثمانية عشر يوما
ما رأيك أن أتولى أنا الآن؟؟!!!
أريد منك أن تطيعني
ولا تخالفيني وتصادميني
أريدك أن تستجيبي كالأطفال (مؤقتا)
ليس احتقار لك
بل حتى تقومي على رجليك
وبعدها تعودين مشارِكَةً وفعالةً
فاستجابتْ
كررت طلبي وشرطي
(تطيعين ولا تناقرين على كل كلمة)
وافقتْ
كررت طلبي (لا تعانديني على كل تصرف وتسيئي الظن)
وافقتْ
هذه فرصتنا الأخيرة
لن يكون هناك فرصة أخرى
وافقتْ
ثم كتبت لها ملاحظة
(أطيعكُ بكل رضا وقبول)
فضحكتْ وأبدت الطاعة
أردتُ أن أبدأ العمل
قلت لا يناسب أن تذهبي لأهلك بهذه الحال
ما رأيك أن نؤخرها للغد
وافقتْ
ثم قلت:
تعالي انظري في المرآة
فنظرت فإذا شعرها منكوش
قلت:
مشطي شعرك فالمظهر الحسن سيسعدك ويشعرك بالرضا
فغضبتْ وصرختْ
وقالت لا تنتقدني!!!
قلت: وأنا في غاية الهدوء
تذكري اتفاقنا على الطاعة بالرضا والقبول
فاستجابتْ على مضض
ثم طلبت منها أن تنظر في المرآة مرة أخرى
وقلت أنظري لمظهرك الآن يفتح النفس
وأثنيت على مظهرها!!!
فرحتْ
كان بيتنا في غاية القذارة!!!
فقلت لها وللأطفال: سنرتب قليلا، ثم نخرج للنزهة
وكنا ننظف بطريقة اللعب
قالت أنا مريضة!!!
ولا أستطيع العمل!!
قلت خذي هذا الكيس وأجمعي المناديل والأوراق وأنت جالسة!!!
وذكرتها باتفاقنا على الطاعة بالرضا والقبول
فتجاوبتْ على مضض
ثم بدأت بدغدغتها فضحكت ببرود
فقلت لن أتركك حتى تنفجري بالضحك
وناديت أبني وشاركني
حتى ضحكتْ
ثم خرجنا للنزهة
ضحكنا وتبادلنا النكات واشترينا عشاء
عدنا للبيت
قلت لها
سآتي غدا في الواحدة ظهرا
أريدك أن تجلسي في الصالة لاستقبالي قبلها بربع ساعة
فكري في لحظاتنا السعيدة
لكي أدخل وأنت مرتاحة ومشتاقة
(من عادتي أني في طريق عودتي للبيت أفكر في لحظاتنا السعيدة وأدخل في غاية الشوق
ولم أدخل عليها قط وأنا أحمل هموم العمل أو هموم خارج البيت
بينما كنت -غالبا- أدخل لأجدها نائمة أو في الحمام أو غارقة مع الأولاد)
جئت من العمل ومعي الغداء من الخارج كالعادة
فلم أجدها في الصالة
بحثت عنها
فوجدتها جالسة في غرفة الملابس
لماذا لم تنفذي ما طلبته؟
قالت نسيت!!!
قلت آخر مرة خلاص
المرة الجاية إذا ما سمعتي الكلام حأخليك معاقبة
خلاص حبيبتي!!!
نظرت إلى بحدة شديدة
فبادلتها نظرة مثلها!!!
وضعنا الغداء معا
وفي الغالب أشاركها في ترتيب السفرة
تحادثنا
سألتها عن يومها
قلت: ماذا فعلتِ منذ الصباح؟
قلت رتبتُ غرفة الأطفال
قلت هل فعلت شيئا آخر؟
فغضبتْ وصرختْ!!!
قالت: أنت تحتقرني ولا تقدر جهدي!!!
قلت: كان مجرد سؤال!!!
هدّأتها وذكّرتها باتفاقنا على الطاعة بالرضا والقبول
سنعيد الموقف
هل فعلت شيئا آخر؟
قالت: لا
قلت: تسلمي و الله يعطيك العافية
أنا أقدرك وأقدر جهدك!!!
دخلتُ لأرتاح
في المساء رتبنا أكثر في البيت
بدأت بتعليق المعطرات لتذهب الروائح الكريهة من دورات المياه!!!
التي لا تغسل لأشهر!!!
فوجدت في حمام الأطفال بقايا قاذورات من ابني
(وكنت رأيتها قبل ثلاثة أيام وحاولت إزالتها بسرعة فلم تذهب ونسيتها)
كانت زوجتي تغير الحفاظ لابنتي
وكانت على وشك دخول الحمام لرميها
قلت: توجد قاذورات من ثلاثة أيام اغسليها معك
فثارتْ وغضبتْ وصرختْ
وقالت: كل شيء علي؟!!!
ليش ما غسلتها أنتا!!!
قلت أنا أغسلها؟
قالت لا قصدي ليش ما قلت للولد يغسلها!!!
فأخذت ماء من الحوض ورششته على وجهها مازحا
ففعلت بي مثله
قلت لها
تذكري اتفاقنا بالطاعة بالرضا والقبول
رأيت ابنتي تنظر وهي خائفة
وكان ابني يلعب في الصالة
ثم قلت:
اغسليها واسكتي
قالت لا ما أسكت
وصرخت وصرخت
وصرخت وصرخت
وصرخت وصرخت
فأمسكتها من ساعديها
وأضجعتها على المرتبة لتخفيف غضبها
وبدأت المحادثة الأخيرة في بيتنا
يا فلانة مو معقول اللي قاعد يصير!!!
قلت لك تولي أنت فلم تفعلي شيئا ثمانية عشر يوما
وطلبت منك أن أتولى ولم تستجيبي لي يوما واحدا
أنا ما أقدر أتحمل أكثر من ذلك
كيف تبغي أكلمكِ؟!!
أقولك يا حبيبتي وأنت داخلة الحمام
لو سمحتي وما في كلفة عليك
وترا ما قصدي أحتقرك وأذلك
أرجوك اغسلي القذارة
أنا أسف إذا تعبتك
أنا محرج وأنا أطلب منك
كيف أطلب منك وأنت من أهل القرآن
وقدرك الإكرام والإجلال
كان ودي أغسلها بنفسي بس أنت ست البيت
عشان كذا طلبت منك وأنا خجلان
يا فلانة تبغي أكلمك كذا؟؟؟؟!!!!!
قالت: ليس هذا اللي صار!!!!!
تجاهلت كلمتها وأنا مستغرب
فهي كالعادة تفهم المواقف بطريقة سلبية بشكل لا يصدق
وتفهم كلامي الواضح بطريقة مقلوبة
عندنا أخطاء فظيعة في التواصل
وأثناء الكلام طار ريق من فمي قطرة فسقط على فمها
فبصقته فسقطت على يدي وقالت: يا وسخ يا معفن
نظرتُ إليها بحدة
وقلت: تبصقي علي؟!!!
قلت:
والله إني رغم ألمي وحزني وكمية الأسى التي أعيشها معك
كنت أطهر عليك قلبي قبل أن أنام
ولم أنم يوما وأنا غاضب عليك
رحمة بك لئلا تبيتي في لعنة الله
ولكني والله سأنام الليلة وأنا غضبان عليك
ما أقدر إلا أغضب عليك
والله إني غضبان عليكِ
ثم خرجت فتبعتني وهي تصرخ
وتصرخ
وتصرخ
وقالت:
اشتكيك على الله!!!
اشتكيك على الله!!!
قلت أنا اللي أشكيك على الله!!
أردت الذهاب لمكتبي
فسمعت ابني يبكي وقد غطى عينيه
وكانت ابنتي تبكي أيضا
رجعت وضممته وأخته
قال لي وهو يبكي: يا بابا ليش ماما معصبة؟؟!!!
قلت ماما بطنها تآلمها عشان كذا تبكي!!!
وإن شاء الله تأخذ الحبوب وتتعافى وتصير طيبة
(كنا عودناه أن نلعب معه لعبة الدكتور فقلت له خلاص إنتا تعالجها إذا ما نفعت الحبوب وتعطيها الإبرة)
ثم ذهبت فلحقتني عند باب المكتب
أردت الدخول فمنعتني
وكانت تبكي
قلت لها
اللي بيننا انتهى
فبكت وناحت بألم
وقالت والله أحبك وأموت فيك
إنتا روحي وحياتي
ثم قلت لها
فكري بالطلاق
قالت: والله لو تطلقني أنتحر!!!
قلت الطلاق لمصلحتك ومصلحة الأطفال
حتى ترتاحي بعيدا عني وليعيشوا بين والدين منفصلين ولكن مستقرين
أردتُ إغلاق الباب فوضعتْ رجلها
طلبتُ منها إبعادها
قالت: أغلق عليها، أكسرها
أبعدتها بلطف
ثم أغلقت الباب!!
فبدأتْ بالنوح والبكاء
افتح الباب
افتح الباب
افتح الباب
ثم قلت لها من خلف الباب:
اتركيني ارتاح
قالت:
إذا تحبني نقطة افتح الباب
قلت لها:
اتركيني لأنام عندي دوام
(كانت الساعة قرابة الواحدة ليلا)
قالت
لن نستطيع النوم الليلة
تجاهلت بكائها
فذهبت فورا
ربما بعد دقيقتين
بعدها أرسلت لي هذه الرسالة على الواتس
(ابني وابنتي أمانة عندك أنت أبوهم وأمهم)
كانت تعرف أنهم يحبونني أكثر منها، وأني أكثر رعاية لهم منها
بل أرعى لها من نفسها
بل قالت لي مرة: (أنت أرحم بي من نفسي، وأسلمك روحي في يدك وأنا مغمضة)
خرجتُ من المكتب بعد ساعتين
فوجدتها نائمة في مكان نومها المعتاد
ووجدت أطفالي نائمين في مكان نومهم المعتاد أيضا
اطمئننت ورجعت لمكتبي!!!
اليوم التالي عدت من العمل
دخلت البيت وأنا أترقب
كان هناك تجاهل تام منها
كأن أحد لم يدخل البيت
دخلتْ غرفتها وأقفلتْ الباب على نفسها
وضعتُ الغداء الذي أحضرته
تغديت مع أطفالي وحدنا
ثم جلستُ في الصالة
جاءت فأكلتْ ورجعتْ لغرفتها
لمحت ابتسامة عليها
عرفتُ أنها تستعد لضربتها القادمة
(ذكرت لكم أنها تعيش جوها وحدها ثم تهاجمني بوحشية وتقول أنا سعيدة إنتا سبب النكد والمشاكل)
في اليوم التالي نفس الأحداث
ولكن الابتسامة أكبر
أكلت مع أطفالي
ثم أكلت وحدها
اليوم الثالث
الابتسامة أكبر
ومشطت شعرها
أحضرت غدائنا فوجدتها طبخت غداء
ولكن تغدينا وحدنا
اليوم الرابع
الابتسامة أكبر وأكبر
ومشطت شعرها واهتمت بمظهرها
قال طفلي: (ماما صارت حلوة!!!)
أحضرت غدائنا فوجدتها طبخت غداء
تغدينا وجلست معنا بلا أكل ولا كلام
كانت تطعم الطفلة
وهكذا يزداد الوضع تحسنا في الظاهر
غيرتْ أماكن بعض الأثاث
لبستْ قصيرا
نظفتْ البيت
مع تجاهل تام لي
في المساء جاء ابني وقال بابا وصلنا بيت أمي
وجدتها بعباءتها والأطفال جاهزون للخروج
فلم أحب أن أكسرهم
نزلتُ ونزلتْ
ركبتْ السيارة
وصلنا بيت أهلها
نزلتْ
ذهبتْ
لا كلام لا سلام
كأني سواق تماما
أرسلت على الواتس ليلا
نبغى نجي البيت
أرسلت سأصل بعد عشر دقائق
وصلتُ
نزلتْ
وصلنا البيت
دخلنا
لا سلام ولا كلام
استمر الوضع هكذا حتى اليوم التاسع
صنعت قهوة ووضعتها على باب مكتبي
وذهبتْ
خرجت وجدتها في غاية السعادة في الصالة
وضعتُ القهوة في المطبخ
ولم أتناولها
كدت عدة مرات أن أبادر باحتضانها وتقبيلها
وفك أجواء ما قبل العاصفة
لكنني كنت أمسك نفسي في آخر لحظة
لأن النتيجة معروفة
هذا الموقف تكرر مئات المرات
(عرفت أن الضربة وشيكة)
ستقول:
(أنا سعيدة، بيتك نظيف، قهويتك، أيش تبغى أكثر)
إن استجبتُ: رجعتْ لعادتها في نفس اليوم بل في نفس اللحظة
إن لم أتجاوب فورا: يبدأ الهجوم أنت السبب في مشاكل العالم وأسوأ بني آدم
إن تمنعت أنت تحبطني، لا تساعدني، لا تتجاوب، يا سبب النكد
اليوم العاشر
كان يوم الجمعة وكنت عند أهلي بعد الصلاة
أرسلتْ لي على الواتس
أهلي طالعين استراحة (وأنت غير مدعو!!!)
هل تسمح لي ولأطفالنا بالذهاب؟؟؟؟؟
استغربتُ لا من قولها: غير مدعو (فقد تكرر كثيرا)
لكن لأنها أول مرة -منذ زمن طويل- تقول (تسمح لي)
في العادة تقول بعد إذنك أنا رايحة وتخرج!!!
أول مرة تطلب الإذن
أحسست بالارتباك
بعد ساعة أرسلتْ (أرجو الرد علي)
أرسلتُ لها
(طيب)
جئت للبيت بعد العصر
وجدتها تجهز القهوة وجهزت أربعة حقائب!!!!
تجاهلتْ وجودي تماما
داعبتُ الصغار ثم دخلتُ مكتبي
سمعتُ صوت سيارة أخيها...
خرجتُ فسلمت على ابني وابنتي
وقلت لابني ذي الخمس سنوات سامحني يا ولدي
قال: يا بابا انتا ما سويت شي
أسامحك على أيش؟
وقلت لصغيرتي ذات السنة والنصف
سامحني يا بنتي
تمالكت الدمعة بشق الأنفس
كانت واقفة على الباب تراقب المشهد
لم تتحرك فيها شعرة
ذهبتُ لمكتبي مرة أخرى
دخل أخوها وسمعته يقول لها
ليش هذي الشنط كلها؟؟؟!!!
قالت: شيل شيل بسرعة!!!
وخرجتْ وأغلقتْ باب البيت خلفها
تأكد لي حينها أن الضربة قادمة لا محالة
لا أستطيع تحمل ثلاث ضربات وحشية في شهر واحد
ضربة صراخها في الفندق
وضربة صراخها يوم الترتيب
الضربة الثالثة ستقضي على ما بقي مني
بدأتُ بالارتجاف
وبدأ قلبي بالنزيف
أرسلتُ لأخيها الأوسط
(بعد انتهاء سهرتكم خذوا ابني وابنتي وأمهم لبيتكم ولا تخبرها إلا بعد أن تصلوا لبيتكم
للأسف يبدو أن علاقتنا انتهت أنا غيرت مفاتيح البيت وسامحني على التعب لا استطيع التحدث أرجو ابلاغي بوصول الرسالة)
أرسل (وصلتْ)
ثم أرسلت لأخيها الأكبر
وكان قد عاد في اليوم السابق من السفر:
(يؤسفني ابلاغكم أني عزمت على الطلاق، أرجو ابلاغ الوالدة وتهيئة زوجتي
فكري الآن مشوش، ونفسيتي محطمة، سأتواصل معك -وحدك- لاحقا لترتيب موضوع الأولاد ولا أستطيع التحدث معي شبه انهيار عصبي)
أرسل (استهدي بالله، وسأقابلك حين تريد، لا تتخذ قرارا الآن)
بدأ قلبي بالتمزق
وروحي بالانهيار
ذهبتُ للمستشفى وبالكاد كنت أقود السيارة
متنقلا بين عيادات القلب والأعصاب وضغط الدم
عرفت أنها قادمة للانتقام!!!
وفعلا لم يخب ظني بها!!!