رد : انا محطمة وصحتي انهارت تماما...
جلست اسبوعا بالكامل بلا اكل ولا نوم.. وان نمت انام كالمغمى عليها.. افطر دموعا واتعشى دموعا.. حتى انقضى اسبوعا كاملا من البكاء بلا توقف.. احسست بان جسمي يخونني.. وانهارت صحتي كما لم تنهار من قبل.. عاد زوجي ليجدني حطاما.. لا اقوى على القيام من سريري سوى لاطهو الطعام واطعم اطفالي واعتني بهم, وانظف بيتي واغسل الملابس والاطباق... فاذا ما رايت كل شيء على اتم وجه من نظافة وطعام ونام اطفالي وزوجي.. عدت الى انهياري بلا توقف...
لي بالضبط ثلاثة اسابيع على هذا الحال... لا اتوقف عن التفكير.. عن البكاء .. عن ندب كرامتي التي هدرت و انسانيتي التي جرحت.. لا اتوقف عن لوم نفسي وكرهها لانني الجمني الصمت في لحظات هجومهم علي ولم ارد عليهم بما يليق بكلامهم واساءاتهم وتجريحهم .. امقت ضعفي .. وتنازلي ودهشتي في ذلك اليوم...
احس باليتم والضياع.. والمرارة لانه ليس لدي اب او ام يحمياني في مثل هذه الظروف.. ولا يوجد انسان يقف في وجههم وياخذ بثار كرامتي المهدورة.. لي اقارب ولكن بالطبع ليسو معي بل في بلدي.. وانا اخبرت بعض اقاربي وعرضو علي المجيء الى هنا والتحدث معهم ولكنني طلبت منهم ان يتغاضو عن الموضوع في الوقت الحالي عسى ان تهدأ النفوس.. وحتى لا يكبر الموضوع اكثر... على وعد مني بانني انا التي ساطلب منهم المجيء والتدخل في حال تكرر من هولاء تصرف مشابه في المستقبل...
زوجي تاثر جدا بالذي حصل , ولكنني رجوته الا يفتح معهم اي موضوع, حرصا مني على الا تسوء علاقته بهم , وحفاظا على اي تواصل بينه وبينهم, ولعلمي انهم لن يتورعو عن التخلي عنه في حال احسو انه في صفي زيادة عن اللازم, وانا لا اريد ان يغضب والداه منه, اقول في نفسي يكفي انني بلا والدين, لا اريده ان يصبح هو كذلك .. وايضا حفاظا وتفكيرا في مستقبل اولادي.. لا اريد ان تسوء العلاقة اكثر فتقود الى المقاطعة, فيكبر اولادي بلا اهل او اقارب.. باختصار احاول ان احمي زوجي واطفالي من ان تصبح حياتهم نسخة من حياتي...
علما بانهم في نهاية زيارتهم تلك التي اساءو لي فيها.. بكوا واعتذرو مني اشد اعتذار على كلامهم في حقي.. فقط بعد ان انهرت انا انهيارا تاما.. وانا قلت لهم انني سامحتهم ولكن في الحقيقة رغم قولي ذلك لكن من قلبي لم استطع ان اسامحهم ابدا.. قد اسامحهم امام الله على الاساءات والتجريح ولكن ما الفائدة .. اذا كان قلبي قد انكسر وروحي نزفت وكل امالي العريضة تهشمت ...
انا الى الان لم ازرهم , واكتفيت بمحادثتين هاتفيتين لامه واخواته المتزوجات باركت لهم فيها الشهر الكريم ..
زوجي يزورهم باستمرار وانا طبعا اشجعه على ذلك, واستحلفته بالله الا يكون ما حصل منهم تجاهي سببا لتقصير يصدر منه تجاههم فطمانني وقال انه يعرف تماما حق الوالدين وواجب البر وصلة الرحم...
وهم قد علمو بمرضي المستمر وزياراتي للمستشفى ولم يزرني اخد منهم او يتصل بي.. وهذا شيء كنت ساستغربه في الماضي ولكن حاليا بعد ان عرفت قيمتي الخقيقية لديهم لا استغربه ابدا ...