رد : زوجتي: دوامات من الاضطراب والقلق والجحود
(16)
خرجت من بيتها في ظروف غير طبيعية
بين نوبة غضب مدمرة لي وللأطفال
وبين نفخها لنفسها كالبالون وكان لا بد من انفجاره
وسيكون الانفجار هذه المرة أكثر تدميرا
كما تعودت منها كل مرة
لا أستطيع احتمال الضربة الثالثة
لا بد من تنفيس البالون ولم يكن ذلك في طاقتي
الحل إذن إرساله لمكان آخر
لذا طلبت أن تبقى عند أهلها ولا ترجع
وخفت أن ترجع فتعيد موقف الماجستير
فتهاجمني على حين غرة
ولكنني الآن أضعف
ولا أريد مواجهتها ولا أريد للأمور أن تسوء أكثر
لذا أقفلت أبواب المنزل
حاولت أن ألم شتاتي
وأقوم من كبوتي
سبع عجاف
استنزفتني روحيا وعاطفيا ونفسيا وجسديا
اكتشفت أنني فعلا أعاني من اكتئاب
وتشوش في التفكير
وأنني كنت في دوامة
بدأت أخرج من الدوامة بصعوبة
اكتشفت مدى فظاعة الحال التي وصلت إليها
نظرت في المرآة فتفاجأت من الشيب الذي يغزوني
فكرت أين سأكون بعد خمس سنوات
لو استمرت حياتي بهذا الشكل
أعطيتها بلا حدود
وسلبت حياتي
كانت أول اهتماماتي
وكنت آخر اهتماماتها
كم هو مؤلم عندما خذلتْ قلبا وفكرا وروحا أحبتها
لم تهن العشرة
فكرت بالبيت والأولاد مرارا
لكن ما حيلة المضطر إلا ركوبها
البيت المعنوي انهار منذ زمن
والبيت الحسي ينهار الآن
الميثاق الغليظ!!!!
هل يبقى غليظا؟!!!
يا الله ما أقساها!!!
جحيم الظلم!!!
ألم الجحود!!!
كنتُ أداوي....وأنا مجروح!!
وأساعد.... وأنا محتاج!!
وأبتسم.... وأنا موجوع!!
وأضحك.... وأنا أبكي!!
أعالج.... وأنا مصاب!!
أبعث الحياة.... وأنا ميت!!
كنا متقاربين أكثر من زوجين
كنا عاشقين متيمين
كنا أرواح بعضنا
كنا كأختين تتشاجران على شغل البيت!
وكأخوين على مشاوير السوق!!
وكطفلين على لعبة!!
لكننا عندما دخلنا بيتنا للمرة الأولى
لم ندخل زوجا وزوجة فقط
بل دخل معنا ثالث
وشاركنا كل تفاصيل حياتنا
نام في فراشنا
وشاركنا لحظاتنا
وسرق أحلامنا
إنه القلق والوسواس
*****
***
*
في اليوم التالي مباشرةً رغم مرضي وتعبي
طلبت موعد مع أخيها الأكبر
-حتى لا يقولوا إني رميتها عند أهلها وتركتها-
وكنت قد جلست معه سابقا في أزمة الماجستير وشرحت له حالي
وكلامها وكلام أمها
وقلت: هل رأيت ما فعلت أختك في المناقشة؟
هذا حالي معها كل يوم!!!
فقال حينها : (الله يعينك!!)
جلست معه الآن في أزمة الدكتوراه
(اللهم إني أعوذ بك من علم لا ينفع)
شرحت له كل التفاصيل التي حدثت في بيتنا
وقلت له بذلت كل جهدي للإصلاح والتوجيه بلا فائدة
ولم أعد قادرا على التحمل أكثر
ولم أعد أطيق الحياة معها بهذه الصورة
فقد أصبحتْ خطرا على نفسها وعلى أطفالها وعلي
فأنا أستسلم وليس بيدي شيء الآن
وأسلّمها لكم إن كان عندكم حل
وقلت له إنها تطبعت بهذه الطبيعة حتى أصبحت سمة من سمات شخصيتها
ولم يمر على يوم كامل دون نكد منذ تزوجتها
فقال لي:
والله يا أخويا هاذي ماهي حياة
الواحد تزوج عشان يرتاح
مو عشان يعيش كذا
والله إنك صبور وحليم
وأنا لن أتدخل في قرار الطلاق ولكن أرى أنها تحتاج لطبيب نفسي
وأنا طبيب ومرت علي حالات كثيرة كان تحسنها بالعلاج
ولو أنا نفسي مرضتُ لأخذتُ الدواء
ثم نظر أخوها إلي بنظرة غريبة!!!
أحسست كأنه يستحثني على الكلام
فعرفتُ قصده!!!
كان يريدني أن أقول وأنا مريض فاعرضني على الطبيب!!!
تجاهلتُ هذا التلميح
وقلت:
وأنا لا أريد الطلاق إن كان هناك أمل ولو 1%
وإن كنتَ ترى عرضها على الطبيب فأنا أولّيك الموضوع
فأنا غير قادر على ذلك وغير مقتنع به!!!
لم أقتنع–طوال تلك السنوات- لأنها خدعتني وتلاعبت بي
فقد كانت ماهرة في المراوغة، وتلفيق الأعذار، والتهرب من المصارحة،
وقلب الحقائق بدهاء
وقدرتها الهائلة على التلوُّنِ الماكر
بين التمسكن وإظهار الضعف وبين التظاهر بأنها كاملة
مما شتت تفكيري وجعلني جزء من المشكلة
دخلت بينها وبين نفسها فقلبتْ عليّ
وحملتني أخطائها
كمن يصلح بين متضاربين فيضربانه
ومن ينقذ غريقا فيغرقه معه
فلم أستطع النظر للمشكلة من الخارج
أيضا كنت أعذرها – في الفترة الأخيرة من حياتنا على الأقل- بأني ربما أكون سببا في إحباطها
بسبب ردات فعلي على أفعالها
فالمكتئب يحتاج لم يدعمه لا من يكتئب معه
كنا في دوامة فشل مثل الباب الدوار
اتفقنا على عرضها على طبيب
ولكن أخاها تأخر وبدأ يتحجج!!!
كنت اتصل به كل يوم فاستعجله
حين طال الموضوع
ولأننا أقارب جدا
فوالدي عمها وخال أمها
وكانت عندنا مناسبة زواج
فخشيت أن تتفاجأ أمي في المناسبة
وتحدث مشكلة بينها وبين حماتي
ذهبت إلى والدتي في موعد الزيارة الأسبوعية
وكان أهلي إلى تلك الساعة لا يعرفون شيئا عما يدور في حياتي
وبعد انصراف الجميع بقيت أنا وأمي
فقالت أمي كيف فلانة؟
قلت بخير !!!
ولكن بيننا مشكلة وهي عند أهلها منذ فترة
وبدأت بالتمهيد لها وأعطيتها ملخص عن معاناتي
فانهارت أمي
وقالت: كنتُ أظنك أسعد زوج على وجه الأرض
وذكرتني بمواقف أكرمت زوجتي فيها أمام أمي
(فما ظنكم في إكرامي لأمي)
اعتذر من أمي على إخبارها، وقلت تمنيت ألا أخبرك لئلا أكدر عليك
ولكن تحسبا للمستقبل
بكتْ أمي ولم تستطع النوم في تلك الليلة
وبعد أيام ذهبتْ للمناسبة مع أختي وابنتها
وأخبرت أختي في القاعة فبكتْ
وقالت ابنة أختي فيما بعد: رأيت حماة خالي فأشارت علي بيدها كأنها رأت شيطانا
فلم أفهم تصرفها حينها ، والآن فهمته
وفي اليوم التالي أخبرت أبي
فصدم هو أيضا
وقال سبع سنوات كنتُ أظنكم سمن على عسل
وزوجتك كانت تثني عليك، وتقول: ليت ابني يطلع على أبوه
وأمرني بالصبر والتحمل وعدم التأثر وعدم التعجل
بعد يومين وقعت عيني على مكتبها وفوقها مجموعة من الكتب والأوراق
وكانت في فترة التجاهل تقرأ في كتب التفسير والفقه
وتتشاغل بذلك
أخذت أحد الدفاتر فتفاجأت بما كتبت فيه
وجدت مصارحة كاملة بينها وبين نفسها
فقد كتبت كل شيء على الحقيقة
وكتبت أشياء عن طفولتها
وعن معاناتي وصبري معها
وأشياء كثيرة جدا
قرابة عشرين صفحة
صعقتُ مما قرأتُ
المشكلة واضحة جدا في ذهنها
واعترفتْ أني ضحية ولست العدو المبين
أحسست بالأمل
والحماس المتدفق
ورجعتْ إلي روحي
وقررت الذهاب إليها ومقابلتها
وبدأ صفحة جديدة
وسأنتشلها بالقوة
أنا أو غيري
سأكون فيها أقوى بما في يدي من اعتراف
صورت الأوراق وأعدت الدفتر لمكانه
قطعنا الآن 90% من الطريق
وبدأت مرحلة العلاج
ذهبتُ إليها
فرفضت مقابلتي
والرد على مكالمتي
حاولتْ وحاولتْ بلا فائدة
طلبتُ من أخيها الأوسط أن يفتح لي الطريق لأدخل
فاعتذر بأن أختها جالسة معها
طلبتُ منه أن يأمر أختها بالخروج لأدخل
فرفضتْ
ثم دخل وتركني على الباب
ثم أتصل بي أخوها الأكبر وكان خارج البيت
وقال: هدي نفسك
قلت لك تحتاج طبيب نفساني
فدعنا نسير في خطتنا
خرجتُ منكسرا مرة أخرى
بعد أيام اتصل بي أخوها الأكبر
وقال إنها تحتاج ملابس من البيت
فقلت له بيتها فلتحضر متى تشاء
لكن لا أريد مقابلتها
اتفقنا أن تحضر بعد المغرب
فخرجت من البيت بعد أن وضعت لها مصروفا
وكتبت ورقة لها: (مصروف لكم)
لأني أعرف حركاتها الماكرة
اتصل علي الساعة العاشرة
وقال إنها لم تحضر!!!
وستحضر غدا عندما أكون في العمل
جاءت في اليوم التالي
ولم تترك شيئا في البيت
أخذت كل ملابسها حتى أقمصة النوم
أخذت كل أغراضها وكتبها وأوراقها وأجهزتها وذهبها وعطورها ومكياجها وصناديقها
حتى الشامبو أخذته من الحمام
وأخذت بعض ملابس الأولاد
ولم تأخذ المصروف رغم أنه على التسريحة مع ورقة
أخذت ما حوله وتركته
وتركت الجوال الجديد الذي اشتريته قبل أشهر لها
بعد أن فرمتته ومسحت مئات الصور لنا ولأطفالنا فيه
أرسلت لأخيها فأخبرته
ولم يرد إلا في اليوم التالي
وكتب: اعذرها كانت معصبة!!!
وتحتاج طبيب نفساني
طال الانتظار والتعذر
مرة بانشغاله ومرة بسفره
ومرة بمرضها وعصبيتها وتعبها
قال لي سابقا أنهم تفاجأوا ببقائها في الحمام طويلا
وبصدامها مع أختها التي كانت تغار منها
بعد أسبوعين
ذهبت لرؤية أطفالي
وكانت لحظة من أصعب لحظات حياتي
لم أغب عنهم مثل هذه الفترة سابقا
فقابلاني بالأحضان وتعلقا بي بشدة
أخذتهما في نزهة واشتريت لهما الحلوى
واستمتعنا بوقتنا جدا
وعندما أعدتهما في المساء
رفض ابني الدخول وطلب أن يذهب معي لبيتنا
وبكت ابنتي ذات العام والنصف بكاء شديدا ورفضت الدخول
حاولتُ كثيرا فلم تستجب
وعندما رأتني مصرا على إدخالها
أرادت مغافلتي والنزول من الدرج وحدها
كانت أخت زوجتي الوسطى تقف خلف الباب
وتغلقه علينا كلما حاولت إدخال الطفلة
قلت لها يكفي توتير للجو
فذهبتْ
فشلت محاولات إدخال الطفلة
ونزلت من الدرج منصرفا
فنادتني أخت زوجتي الكبرى
وساعدتني في إدخال الطفلة
جزاها الله خيرا
ذهبنا للبيت وبقي ابني عندي عدة أيام
وقال لي يا بابا فين الحمام اللي ينقّط؟؟؟
قلت: ليس عندنا حمام ينقّط!!!
قال: ما تقول إنتا خربطتْ هيا مو معصبة
قالت عندنا حمام ينقط إنتا بتصلحو بعدين نرجع البيت!!!
ثم ذهب يبحث في الحمامات فلم يجد شيئا
فسكتْ
(تذكروا هذا الموقف فسيكون له شأن)
بعد ذلك أصبحت آخذهم كل أسبوع
ويبقون عندي يوما أو يومين
اشتريت لهم ملابس
وكنت أنزههم أطعمهم وأحممهم وأغير الحفاظ لابنتي
وأنومهم عندي ونزور أهلي وأخواني
وكنت أواجه معاناة كبيرة في إرجاعهم
فكانوا يبكون وكان ابني يتمزق حين أعيده
ومرةً طلبت من خاله أن ينتزعه من حضني بالقوة
ليدخله وذهبتُ وأنا أسمع صراخه في الشارع
(أخبرني أبني فيما بعد أن أمه صرخت حين سمعته وكانت في غرفة مطلة على الشارع
وظنت أن مكروها أصابه
وللحقيقة هي تحب أطفالها جدا ومتعلقة بهم وتهتم بهم جدا مع عصبية زائدة عليهم)
على سياق موعد الطبيب
مرت ثلاثة أسابيع تقريبا من الاتصالات والانتظار
ارسل إلي بأن أخته تريد أن نذهب معا!!
وقالت أنني أيضا متعب!!
وتريدني أن آخذ علاجا
وأنه قال لها: نذهب للطبيب وهو يقرر!!!
فهمتُ قصده!!!
ولكن (خليك مع الكذاب إلين الباب)
ثم ذهبنا للطبيب بقصد توضيح الموضوع له
ثم جلبها في اليوم التالي
وفي الطريق صارحني أخيرا
فقال ما رأيك أن تفتح ملف إنتا كمان يمكن فيك شيء؟؟؟
قلت له تصرفك سيشتت الطبيب!!!
فالمشكلة في أختك!!!
قال لا بد أنك تأثرتْ ولو يكتب لك بنادول!!
دخلنا على الطبيب
فقال له: أختي وزوجها بينهما خلاف وإن شاء الله هو ما فيه شيء!!!
لكن هي كان معاها قلق ووسوسة منذ أن كانت بنت!!!
وكنا نظن إن الموضوع انتهى بس باين ما انتهى!!!
والله يكتب الخير
جاءت في اليوم التالي مع أخيها وحدهما
وللأسف لم تتعاون مع الطبيب مطلقا (كما أخبرني الطبيب لاحقا)
قالت له: زوجي يضغط علي!!!
وأنا عندي وسواس بسيط في الطهارة والصلاة وقادرة أسيطر عليه
وبس
ويبدو أنها كانت في غاية الهدوء والاتزان والتظاهر أمام الطبيب
وهي أستاذة في ذلك
فانخدع بها
في اليوم التالي ذهبتُ أنا
وأعددت أفكارا مرتبة
وكتبت ذلك في أوراق مطبوعة
عن نظرتها للحياة
وعن نظرتها للزواج
وعن معاناتي معها من أول يوم حتى آخر يوم
ونبهت الطبيب على مراوغتها وتلاعبها ومكرها
وأريته الأوراق التي كتبتها عن نفسها
فأعجب الطبيب بجهدي
فقال لي أنت شخصية مثالية
وكتابتك هي تحليل كامل لشخصيتها
يكفي عن كتابتي للتقرير عنها
ومثاليتك زادت الفجوة بينكما
وكان تشخيصه على النحو التالي:
(اضطراب الشخصية الوسواسية)
وأخبرني أنه يبدأ من سن المراهقة
ويتحسن بالأدوية
ولكنه يحتاج لاقتناع المريض بالعلاج المعرفي والسلوكي
وأن المريض ربما لا يحس بمعاناته حتى ينبهه أحد
لأنه تعود على هذا النمط من الحياة المعذبة
وقال ليس بها (وسواس قهري)
ولكنها تبالغ في تأثرها بمشاكلها
وتعاني من اكتئاب يحتاج لدواء لمدة شهرين
ثم راجعوني مجددا
سألته هل يمكن أن تتناول الدواء في بيتها؟
فقال نعم إن استطعتَ الصبر عليها
فقلتُ: أصبر فمُرْها أن ترجع لبيتها
وأخبرها أنه الأفضل لها طبيا!!!
وقال: احضروها غدا فأنا لم أستفد من كلامها
وسأواجهها بمشكلتها وعن حاجتها للدواء
والمطلوب منك أن تكون أنت معها وتخفف عنها
بينما أكون أنا ضدها
حتى لا تستمر في عدائيتها معك
أما أنت فتأثرك طبيعي ولكنك لا تعاني شيئا
ولا تحتاج إلى دواء
في اليوم الثالث جاءتْ
ووقفتْ بعيدا ولم تكلمني ولم تسلم علي حتى
فأنا لم أرها منذ شهر تقريبا
ودخلت على الطبيب مع أخيها
فسمعتها تصرخ على الطبيب!!!
ثم خرجت مسرعة من العيادة!!!!
فلحقها أخوها وطلبت منه الانتظار
دخلت على الطبيب فرأيت وجهه مسودا
سألته ما الذي حدث؟
قال: صرخت علي وقالت: كلكم ضدي؟!!
أنا مو مريضة!!!
أنا ما فيا شيء هو المريض!!
هو ياخذ الدوا مو أنا!!!
ما الحل يا دكتور؟
قال: لا أستطيع أن أفعل شيئا
دوري ينتهي هنا
خرجتُ فقابلتُ أخاها
فقال: انتا تبغى كل شيء مثالي؟!!
قلت له: لا
أنا شرحت لك ما حدث باختصار
وسأطلعك على تفاصيل التفاصيل
فقل لي أين المثالية وسأتقبل نقدك بكل رحابة صدر
أنا طلبت الحد الأدنى من الزوجية فقط
فقال بيننا تواصل!!
تواعدنا أن نتقابل بعد أيام
ووعد أن يقنعها بتناول الدواء
خرجنا فوجدتها جالسة والدموع تسيل خلف غطوتها
مددت يدي مصافحا فلم تمد يدها!!!
سلمت على رأسها!!
وقلت: (قدامك العافية يا أم فلان)
قامت وهي تظهر الكراهية وقالت لأخيها: انتظرك عند السيارة!!!
ومشت بعنجهية!!!
قلت لأخيها هل رأيت؟
قال اعذرها!!!
الحريم كذا!!!
ثم قال: لو جاء والدك ماذا سيفعل؟
قلت: والدي رجل خيِّر سيقول: تسامحوا وابدو صفحة جديدة
ولا يعرف غير ذلك!!
ثم انصرفنا من المستشفى
وعندما وصلت إلى البيت
جاءتني منها هذه الرسالة:
(أَلَيْسَ اللَّهُ بِعَزِيزٍ ذِي انْتِقَامٍ)!!!!
هممت أن أرسل لها الآية التي قبلها ولكن لم أفعل دفعا بالتي هي أحسن
(وَمَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ)
بعد أسبوع اتصل أخوها على والدي دون علمي
وطلب منه زيارتهم في بيتهم
بلغني والدي فاتصلت بأخيها وعاتبته على إخلاف الوعد بمقابلتي له
فقال: نتشرف بزيارتكم مع والدنا وستحل الأمور إن شاء الله على خير
وأتمنى ترجعوا أحسن من أول
قلت له: بل ستزيد وتصرفك خاطئ تماما
ولكن خليك مع الكذاب إلين الباب
وفعلا جاء: (يوم الفجور الأكبر)
حين بدا لي ما لم أكن أحتسب