رد : زوجتي: دوامات من الاضطراب والقلق والجحود
تأثرت كثيرا بما سطرته يد أخينا طيوبي الحليم...
فقد أيقظ الأحزان النائمة، والجروح الغائرة ..
يشكو الحليم من سبع سنين ...
فأتاه من يشكو عشرون سنة !!
نعم، عشرون سنة وتزيد قليلاً ...
عِشتُ خلالها الهموم والآلام والعذاب بشكل لا يُصدّق!
عندما تنشأ في ظل بيت متماسك، وتربية رائعة، وسَعَة في الرزق،،،
تلبس الجديد دائما ... فأصبحت تُعرف بالأنيق، والوسيم ...
ثم وبعد مرور عشر سنين من زواجك، والانقطاع تُقابل زميلا لك في تلك المرحلة الوردية ...
جلسنا وتسامرنا بعد انقطاع يقرب من عشرة أعوام ...
وفي غفلة ..يقول الصديق القديم:
يا الله ... وش فيك يا .... كذا مبهدل!!
ايش فيك؟ أيش صار؟؟
فنظرت فورا لثوبي ولباسي لأرى أين البهدلة؟
فإذا بي ألبس لباسًا رثًا، لا يظهر أثر المكواة عليه!!
كأني به لُبس لما يزيد عن خمس سنين!
فعندما خرج من الباب هرعت إلى المرآة،،،
وإذا بي أرى وجهاً عبث به الزمان،،،
عينان غائرتان يملأهما التعب والنَصَب والحُزن !
وشعرٌ كأنه لا يعرف دُهناً ولا مشطًا !!
نعم ... نسيت نفسي وأنا أعيش دور الأب والأم والطبيب والصديق...
هل حالتك كحالتي؟
أجزم لك بأن حالتي - بعد كل ما سطرته يداك المبدعة – أشد وطأة، وأعظم أثرا ...