رد : اريد أرائكم لمشكلتي
السلام عليكم ,,
أسأل الله أن يربط على قلبكِ ويُفرج همك ,,
أخي الكريم ,
رُغم أني أراك استعجلت في الانتهاء من العلاج لمُجرد التحسن للأفضل لأنه كان ينبغي عليك أن تضع حواجزا بعد العلاج لعدم النكوص مرة أخرى , لكن قدر الله وما شاء فعل , إذا استطعت أن ترجع للدكتور وتناقشه في وضع حواجز للأمور التي تراها تُعيد المشكلة أو تثيرها يكون أفضل .
قمة الكره عندما تكون في أزمه وتشوف من حولك يتخلى عنك , ولماذا لا يكون قمة الألم ,, التعبير هنا بالكره في موضوعك له دلالات تختلف عن التعبير بالألم , وقد تكون لكثرة الصدامات التي مع زوجتك ولم تقوما بحلها , بل جعلتم لها نقطة بداية ولم تجعلا لها نقطة نهاية , لأنك تقول أن المواقف كثيرة والأسرار كثيرة , وهذا طبيعي فلم تكن الصدامات يوما ما تُولِد الحب , بل الكره . هذا إن خصيناه بزوجتك فقط لأنها لن تكون جماداً من غير سبب , وإن أشركنا إخوتك وأباك فلأنهم لا يعلمون عن مرضك لأنك لم تُخبرهم وهو تصرف سليم إن استطعت أن تُحكِمَ تصرفاتك ولا تؤثر على حياة عائلتك .
أخي الكريم , لا أرى إلا أن تذهب لبيت زوجتك وتأخذ أباك , وتجلس مع زوجتك وأباها وتسمع منهم وتطرح وجه نظرك ولا توافق على الشرط الأول فقط والثاني له حلول حينها لأنهم قد يتنازلون عن الشرط الأول إذا أبديت رغبتك في معالجة الشرط الثاني , لتحافظ على بيتك , وإذا كتب الله لكم رجعة , استمر على العلاج وغيرا من معاملتكما لبعض برسم خطوط عريضة , وتحمل المسؤولية الخاصة بكل شخص . مع أني أميل بعض الشيء لموقف والد زوجتك حتى يعرف جديتك فقط , فإذا علم جديتك في الموضوع ربما سيتغير الموقف ,
وإن تم الطلاق , فلا تتزوج حتى تُعالج نفسك تماما , وتُعدل من شخصيتك وسلوكك , وخاصة أعصابك , وقَولُ لم أملك أعصابي ليس عذرا بتاتا لأن الرسول صلى الله عليه وسلم دلنا على ما نفعل حال الغضب , وأوصى بلا تغضب , فالغضب له علاج ديني وعلاج نفسي , وعلاج سلوكي , وتقرب إلى الله أكثر , لأن الضنك كله في البعد عن الله .
لا نُريد أن يخرج طفلٌ آخر للدنيا ويفترق عن والديه بسبب أن والده لم يتمالك أعصابه , يكفي أن ولداك الآن أقبل عليهما العيد ولسان حالهما ( عيدُ بأفراحٍ "يتيمةٌ") . الأب شيء عظيم يا أخي , يا أخي اضبط نفسك لأولادك ,
دعواتي لك بأن يفرج الله همك ,,
انتهى
__________________
و في الريح من تعب الراحلين ,,
بقايا
,, جُذَيْلُها المُحَكَّك ,, ماستر في تخصصي علم النفس والخدمة الاجتماعية
