منتدى عالم الأسرة والمجتمع - عرض مشاركة واحدة - هل استمراري معها أفضل ام تركها.../ ‏لجُذَيْلُها المُحَكَّك / رجل الرجال
عرض مشاركة واحدة
قديم 04-08-2014, 06:39 PM
  #6
سُلَّمُ ألحَانٍ
عضو مثالي
تاريخ التسجيل: May 2014
المشاركات: 887
سُلَّمُ ألحَانٍ غير متصل  
رد : هل استمراري معها أفضل ام تركها.../ ‏لجُذَيْلُها المُحَكَّك

السلام عليكم ,,

دعنا نبدأ على بركة الله , وأعتذر إن كان الكلام غير مرتب :

البيئة التي نشأت فيها ( محافظة ) , والبيئة التي نشأت فيها زوجتك دعنا نقل أنها بيئة ( متوسطة ) ,
رغم أنها من أقرباءك , لكنك ترى أن هناك حلقة مفقودة بينكما , هذه الحلقة هي ما كانت تخاف منه والدتك فقط , لمعرفتها بك ومعرفتها بزوجتك ,
أما أهل زوجتك فكان موقفهم مُتقلب , بين الندم والتردد , واختلاق الأعذار , وذكرت السبب بأنها يتيمة الأب , لذلك هم يفتقدون لقائد فعلي ذو كلمة ثابتة في العائلة , فالقرار يعود للأم غالبا , والنساء عموما يتأثرون ببعضهم , فربما سمعت بعض النصائح من أخواتها أو صديقاتها , أو جيرانها , فتزعزع موقفهم تجاه الزواج , ودل أيضا موقف أخاها الأكبر عندما جاء للبيت , ربما كان مشحونا أكثر من اللازم عطفا على ردة فعلك التي تؤيد أنك لا تُحب الجدال والخصام , لكن طيبتهم وبشاشتهم تبقى , لأنها أصلٌ فيهم وهذا ما يدعوا لتفهمهم مُستقبلا إن شاء الله في شروط الرجعة

بالنسبة للبيئة المختلفة بينكما , لا يجب عليك سحبها لبيئتك المحافظة لتتقبلها بل تقبلها كما هي بحسناتها وسيئاتها وتكيف وتوافق مع المناسب من بيئتها وأثر على السيء بطرق تنم عن محبة وحنان وشفقة ( أب ) فكن زوجا وأباً لها , ولا تُجبرها على تقبل بيئتك دون قناعة منها , أو دون دافع مودة وحب , و لا تنجذب إلا للطيب من بيئتها , وابتعد عن تقبل ما تراه غير مناسب لك ولم أقل ( حاربه ) , على الأقل مؤقتا , وتأكد أن من أهم العوامل للتوافق الأسري الاعتراف بشخصية الزوح واستقلالها والاعتراف بشخصية الزوجة واستقلالها وعدم إذابة شخصية أحدهما في الآخر , واستقلاليتهما لا يعني الانفصال بينها ، وإنما احتفاظ كل شخصية بحيزها الشخصي . ليُساعد في تكوين شخصية الأسرة .

أما كلامها عن نفسها فترة الملكة وعن فارس أحلامها , وعن الكرة , والأفلام , ( هذا أمر طبيعي لكل شخص ولا تأخذه بحساسية أكبر ) وكله تستطيع تغيره إن كان لا يزال يُشكل أرقا لك كله أو بعضه , ولكن لا تُغيره دفعة واحدة , فكلامها عن شخصيتها القوية , وعن عدم فرض الآراء عليها وعصبيتها وعنادها , بالمعاملة الحسنة الأبوية ستفقد كل هذا , لأنها لا تقول ما تقوله إلا لتُسلي نفسها بأنها قوية بعد أبوها وتستطيع أن تعتمد على نفسها ومن هذا الكلام , أو لترى ردة فعلك الأولية , وربما أهلها وجدوا فيها تأثرها بفقد والدها فأرادوا أن يلصقوا فيها صفة كهذه لتتطبع بها , لكنها صدقني تفتقد كثيرا لوالدها فكن زوجا وأبا لها ,
وفارس أحلامها هي ككل البنات تقول هذا الكلام , وما تقوله هي عن اختلافك عن فارس أحلامها , إلا أنها ربما تُريد بعض الصفات أن تكون فيك ولكن بطريقة غير مُباشرة , كالملابس الأنيقة الحديثة و السفر , والاهتمامات , وهكذا , وكان عليك أن لا تأخذ كلاما كهذا في خاطرك لأنها أحلام مراهقة دارجة بين الفتيات فقط ,
حملت بعد الزواج بثلاث أشهر , وثلاث أشهر غير كافية للتعرف على بعض وبناء آلية التوافق والتكيف الأسري , فهي في الغالب مرحلة استكشاف للآخر عن قُرب , والحمل يُغير من نفسية المرأة فتريا الأمور بصورة أكبر من ما هي عليه ولو فكرت الآن في فترة حملها ربما ستجد أنكم أخذتم بعض المواضيع بحساسية أكبر , لذلك سأنتقل للتالي :
زوجتك :
رغم كمية السلبيات المذكورة , سأتحدث عن أبرز اثنتين :
كثرة امتناعها عن العلاقة الخاصة و إخبار أهلها بالمشاكل الأسرية , أو اختلاقها .
وهما يُشيران إلى شيئين تجتمع في أغلب السلبيات :
الأول : عدم الضبط فيما يتعلق بسير الحياة الزوجية من تنظيم للوقت وترتيب للأولويات , و القيام بالحقوق , فتعلم متى يكون الحزم , ومتى يكون المنع أو العطاء , وأعتقد أنكم بحاجة ماسة للاطلاع أكثر عن الثقافة الزوجية و عن التوافق الاقتصادي لسير الاحتياجات الضرورية ثم الثانوية وعن كيفية بناء التوافق والتكيف الأسري عموما سويةً ,
الثاني : تكيفك أنت من خلال قدرتك على الاحتمال والصبر : أي الاستسلام للواقع وعدم تغييره , بل تكون ردات فعلك هي المحك فيها , فتصل لمرحلة تتمنى البعد لأنك تجد الراحة فيه , ولأنك لم تنجح في ضبط حياتك الزوجية بعد , أما بعض المواقف التي حصلت كإصابتها لك بالخطأ , أو أن جسمها لم يُعجبك وبعض المواقف الأخرى , لا فائدة في الحديث فيها لأنها انتهت فعلاً , وتستطيع فقط أن تطلب منها أن يكون جسمها متناسقا , لكن ليس الوقت المناسب لطلب ذلك , بل أعد المياه لمجاريها أولا , ثم إذا ساد الود والحب بينكما لك أن تفاتحها .

ويا أخي الكريم , زوجتك تحتاج لك كزوج وتحتاج لك كأب وركز على الثانية جيدا , فالمرأة تُحب أن يجلس معها زوجها ويعلمها الدين , وتحب أن يجلس معها زوجها ويحكي لها قصص الصالحين , والصالحات , وتحب أن يجلس معها الرجل ويتفق معها على أمور البيت بكل حب , لا بأوامر وغلظة وشدة , وتحب أن يجلس معها الزوج حتى لو لم يتحدث سوى أن يقوم بضمها قليلا ويهمس في أذنها بعض الكلمات المُشجعة و بعض الثناء .
أما ما يخص التصرفات المُزعجة فلأنك من بيئة لا تسمح لأبناءها بالخروج إلا في أضيق الحدود لذلك ترى ذلك مُزعجا , وحقيقة الأمر أنها ليست كذلك, وكذلك الطلبات الغير عقلانية من المفروض أن لا تكون بتلك الحساسية , فهي مواضيع بسيطة تستطيع حلها بالمناقشة والإقناع , ومحافظتها على الصلاة أكبر نعمة , حتى وإن تهاونت تستجيب لك حال تذكيرك بها , ورغم شخصية زوجتك الطفولية , هي أكثر الشخصيات التي تستطيع احتواءها عند إشعارها بالأمان والأبوة الحانية .

أنت يا عزيزي , عليك بالآتي ( جميعا ) حتى تتكيف مع زوجتك :
1 / القدرة على الاحتمال : وهذا ما انتهجته أنت وبينته لك سابقاً , أي أنك تحاول الإصلاح , ثم تستسلم للواقع دون تغييره , وغالبا تنفجر بعد مدة زمنية لأن تحملك فاق طاقتك بكثير , فالتحمل يكون للأمور التي تسير للتغيير للأفضل فقط ,
2 / التسوية : لم تفعلوه بعد , لأنه يُحتم على الكل التنازل للمصلحة العامة وللوصول لحل وسط ومناسب خاصة وأن هناك شخص ثالث ( ابنتك ) , لابد لكل شخص أن يتنازل عن بعض الأمور .
3 / الإجبار : لم تستمر عليه , لأنك ترى السلبيات كثيرة , وترى الإيجابيات قليلة , والواجب عليك التكيف والتقبل أولا , ثم تشرع بتعديل السلوك ,
4 / التحكيم : وهو ما تفعله حاليا , ويقوم به والدك للإصلاح ,

والثلاث الأول , مكملة لبعضها , أي أن إغفال أي نقطة سيؤدي إلى خلل في عملية التكيف قد يتطلب تدخل النقطة الرابعة .
وأنت لم تفعل سوى 1 و 3 قليلا و 4

اذهب أنت وأبوك وأخوك لأهل زوجتك , واسمعوا شروطهم وحتى إن كانت شروطهم لا تناسبك , قلت في موضوعك أنهم بشوشين وطيبين لذلك النقاش الطويل يُجدي معهم كثيرا خاصة في إلغاء بعض الشروط التي ترى أنها تُزعجك , وبدورك ضع شروطك ,

سوف أنتظرك لأرى مستجدات موضوعك إن شاء الله , وتبشرنا بالخير ,











.
__________________
و في الريح من تعب الراحلين ,, بقايا
,, جُذَيْلُها المُحَكَّك ,, ماستر في تخصصي علم النفس والخدمة الاجتماعية

التعديل الأخير تم بواسطة سُلَّمُ ألحَانٍ ; 04-08-2014 الساعة 06:44 PM
رد مع اقتباس