المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جُذَيْلُها المُحَكَّك
نسيتُ أن أُضيف شيئاً ,, إذا سمحتم لي ..
معلومٌ بأن المرأة هي بنك العاطفة ولا زالت , والرجل قلعة المنطق والعقل , رُغم أنهما ليسا على إطلاقهما , ولا يعني إثبات أحدهما على جنسٍ خلوه من الضد , لكن الغلبة كذلك , ومن الضروري وجود نقطة التقاء بين العاطفة والعقل توجِب التوازن بينهما و يتشابه فيه الزوجان , تشابهٌ يُبرز الشخصية وليس استنساخ يوجب التبعية , وهذا التوازن هو مرسى الحب , قد يتلألأ أنواراً حينا , وقد تنطفئ حيناً آخر , فمثل هذه المواضيع تحتمل الصحة في إجابات عديدة , ولا أستطيع تحديد تلك الأدوات لاختلاف الشخصيات , والبيئات , والمجتمعات , ولكثرتها , واختصاص كل رجل بشيء معين أو أشياء بعينها , ورأيي أن الشخصية قدد تتأثر ببيئات أخرى و مجتمعات أخرى , فتأتي بأحد تلك الأدوات التي لم يسبق له أن رآها في مجتمعه ولا يجد ذلك التجاوب من الطرف الآخر , أو يجد تجاوبا فاق الخيال , فيبدأ الخلط بين تلك وهذه , بحثا عن توافق روحي بينهما , وحتى لو كان هناك توافق تام بين الزوجين , لا يعني ذلك أن حياتهم ستصبح هانئة , لأن الاحتياجات تختلف من جنس لآخر , وتتجددُ أيضا , فتلبية الاحتياجات مطلوبة للجنسين , فقيام شخص واحد بتلبية الاحتياجات دون الشخص الآخر يؤدي لخلل في العلاقة قد تعيث فسادا في التصرف بها لأوجهٍ غير مشروعة , والحب مفهوم كبير يدخل فيه الاختلاف بحدود والانقياد بحدود , والسلب والإيجاب , والمهم والتافه , والغالي والرخيص , فهو ليس حكراً على كل جميلٍ , وليس حكراً على أحدٍ منهما , وليس فرضاً لرد العطاء , ويجِبُ تفسير المعروف فيه ليتحقق , وما يُميز الحب , أن جرحه أشد إيلاما من جرحٍ حقيقي , ونزيفه قد لا يتوقف , لذلك كثر الحديث عنه , وأفضل الحب , حُب الله تعالى , فمن أحبه الله , حبب إليه خلقه , وأولى الناس به زوجُهُ , وربنا إذا أحب عبداً أحاطه بحفظه , وكفى بها والله ,
فاللهم إنا نسألك حبك , وحب من يحبك , وحب كل عمل يقربنا إلى حبك ,
انتهى
|