السلام عليكم ,,
المشكلة الحقيقية يا عم رؤوف تكمن في الآتي من وجهة نظري :
طبيعة علاقة الأم بابنتها أقوى من طبيعة علاقة الأب مع ولده , ويرجع ذلك لطبيعة الأنثى العاطفية ولطبيعة الرجل المنطقية ,
فلا أسرار عادةً بين الأم وبنتها , بعكس الأب وولده , فالرجولة تفرض عليه أن يعتمد على نفسه في حل أموره , وعدم اللجوء لأحد إلا في أضيق الحالات , وربما يلجأ لصديق قبل أن يلجأ لقريب ,
فالبنت عندما تتزوج ,
غالبا شريط المشكلات يكون له نسختين
( ليس كل المشكلات ) , نسخةٌ عندها ونسخةً عند أمها فتطرح لها أمها الحلول تلو الحلول , قد تنجح أحيانا , وقد لا تنجح ,
ولا يلجآن للأب إلا إذا وصلت المشكلة لمرحلة متقدمة يتفاجأ منها الأب , .........
وإذا كانت هناك إشكالية في النقطتين السابقتين سأعود لأنقحها لأني على عجل ,
سأجيب ع تساؤلاتك :
1 / نعم , وكذلك الأب , فالتوعية لابد لها أن تكون خليط بين المنطق والعاطفة , وقبل التنفيذ تمر على فلتر الابن أو البنت ليقوم بتصفية تلك النصائح , وليس شرطاً أن يقوما بتنفيذها , بل يُشعرون آبائهم بقيمة نصائحهم ويشكرونهم عليها , فهذا يُشبع آبائهم من ناحية الأبناء وأنهم يسلكون الطريق الصحيح , لأن الوالدين مهما كبُرا سيظل أبناءهم أطفالا وإن بلغوا الخمسين .
ولكن الاترى ان التوعبه تكون قبل الدخول وعندما يغلق غليهم بابهم يصبح تدخلا
2 / لا , لا يُعتبر سلبية , إلا في حالات بعينها , مثلا إذا كان الابن مُخطئا ومستمرا في خطأه , أو كانت البنت مُخطئة ومستمرة في خطأها, أو طالت المشكلات وكثرت وبدأت تطفو على سطح المجتمع المقرب , وفي حالات أخرى , أجدني لا أستطيع ذكرها لأني عجِلٌ قليلا ,,
عندما تكبر المشكلات وتطفو على السطح ويستغيث الطرفان فلا مفر من التدخل ولا محل للسلبيه هنا
3 / وأنا كذلك . إن لم يُطلب مني عدم التدخل لن أتدخل إلا في حالة واحدة , إن مد أحدهم يده على ابنتي , كسرتها له , وإن مد ابني يده على زوجته , كسرتها له , لأني أعتبر كل امرأة بنتاً لي ,
موفق ,