يبدو أن الموضوع وصل لنقطة اللاعودة
فالكل يريد أن يتخلص من هذه الفضيحة

ليس هناك عزاء لأختك
ولا مسكنات لقلبها المكلوم

ليس لها سوى دمعات تخرجها في الخفاء
على ماقترفت من ذنب تراه العروبة ذل وهوان
ذنب بسببه تم وأد الكثير من البنات

هذا الموضوع سيكون لأخذ العظة والعبرة
فهل من متعظة تخشى الله في نفسها ووالديها
وطفل تنجبه فتتحمل ذنبه وذنب ضياعه وشتاته

تحدثت مع أحد أقاربي في هذا الموضوع
وشعرت بشيء مما شعر والدك ..
قضية لا يستطيع أن يواجه بها رجل
يتمنى لو يدس رأسه في التراب
ماذا يقول .. لم أربي .. لم أحسن التربية؟
وابنتي تجرأت وهذا ابنها من السفاح!!
وأريد ادخاله وحفظ عليه دينه؟
كيف سيواجه .. كيف سيرحم وابنته لم ترحم ،.

الشاب قد يكون لوهلة تخلص من الأمر برمته
لكن سيبقى هذا الذنب يطارده
كشبح ظلام يطل عليه فيفسد عليه حياته
ذنب تلك التي قتلها بلا رصاصة
وذنب تلك النفس التي ألقيت في مكب
نفايات الضياع..

من يدري كيف ستكون حياته
هل سيضيع فعلاً.. أم أن الله سيتولاه برحمته
ويجعله من أهل الخير والصلاح أحسن ألاف المرات
من من مكروا بذويهما ثم أقفيا عنه لا بل تخلوا

عدد من البشر شاركوا ونصحوا ودعوا
لكن الشق أكبر من الرقعة .. والأمر فاجعة
لا يتقبلها مجتمع .. وحذر منها إلهنا سبحانه
قبل أربعة عشر قرناً .. مسجلة في كتابه
ولَا تَقْرَبُوا الزِّنَا ۖ إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا
وقد علمنا بسوء السبيل في الدنيا وكنا من الأشهاد عليه
في قصة هذه المسلمة
فكيف بسوء سبيل الآخرة!!

لم يتقبل منا البعض الحكم الذي أصدر على تلك الروح
نعم لا تزر وازرة وزر أخرى ولكن حرم الزنا
حتى لا تحدث مثل هذه الفوضى في المجتمع وتضيع كثير من الحقوق..

وأسدل الستار وستتوقف حياة المسكينة عند هذه المصيبة
فهل سيرفع الستار من جديد على قصة حبيبين مغرمين
يتبادلان القبلات على جمر المشاعر .. تخفياً
وابليس نراه قاعداً
في أحد زوايا الغرفة يعزف لهما مقطوعته المفضلة
ليزيدهما إغواءاً .. ثم فجأة تشخص أبصارنا ونسمع صراخ وعويل
وصوت رضيع .. رحماك ياربي رحماك..
ونكرر العبارة المشهورة المجتمع لا يرحم!!