السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,,
,
,
مدخل ’’ في عيني من الكلام دموع ,, وفي فمي من الدموع كلام ,, وأنت لا ترى ولا تسمع ,,
,
,
بداية ’’
من ما يُميزُ العلاقةَ الزوجيةَ القرب والخصوصية إضافةً للاستدامة والحتمية , وهذه المُميزات السابقة يُفترَضُ أن تؤدي لنتائج إيجابيةٍ في حال تحقيقها لمعاني السكن والمودة والرحمة التي وصِفَت بها تلك العلاقة في كتاب الله ,
فالأربعُ المذكورةُ سابقاً ذو حدينِ فقد تؤدي لنتائج سلبيةٍ أيضاً , لذلك كانت التراكمات في الحياةِ الزوجية مُرتبِطةٌ بأحداثٍ أو أفكار, فمتى تذكر أحدهم شيئا سلبيا أو تعرض لموقفٍ سلبي , اعترضه شريط الماضي من السلبيات , و العكس كذا يُقاسُ .
السؤالُ المطروحُ هنا ,, هل من المُمكِنِ أن يمتد أثر التراكمات السلبية من النفسِ إلى الجسدِ ؟ أتركُ الإجابةً لمُخيلتِكَ !!
لا أُنكِرُ أن هناكً مؤشراتٍ تُعطينا انطباعاً عن حصيلةِ التراكمات سواءً أكانت إيجابية أم سلبيةٍ , فمثلاً الزوجةُ التي تُكثِرُ من الشكوكِ والتساؤلاتِ أو يكون حضورها مليئا بالحزنِ والهم تجعلُ جو المنزلِ مشحوناً و ربما اُضطر زوجها للبحث عن مشاعر تدفعُهُ للسرورِ خارج المنزلِ وهنا يبدأ تكوين تراكمات سارةٍ ومفرحةٍ له خارج المنزلِ هروباً من التراكمات السلبية داخل المنزلِ , فيُصبِحُ ذِكرُ الزوجة مشروطةً عند الزوجِ بالتراكمات السلبية والأخرى ( الخيانة ) مشروطةٌ بالتراكمات السارةِ المُفرِحةِ وهذا يُعتبُر من أهم الجوانب النفسية للخيانةِ الزوجية والعكس للزوجةِ كذلك ,
هناك أيضاً إشاراتٌ للتراكمات الإيجابية , وقد تكون الإشارةُ الأقوى بحثُ كل شريك عن كيفية إدخال السعادة والسرور للآخر ,
إذا فالتراكمات السلبية و الإيجابية نستطيعُ وضعها في كفتي ميزانٍ , ثم نقيس الكُتلةُ الأثقل , فإن كانت الإيجابية أثقلُ دلت على السعادة والسرور وهذا لا ينفي أن تشوب الإيجابية قليلٌ من السلبيةِ والعكس كذلك , لكن قد تكون المرحلة الأهم عندما تكون كفتا الميزان مُتقاربة وهي مرحلةٌ حساسةٌ يجبُ على الزوجين الانتباهُ لها وخاصةً التراكمات السلبية لأن هُناك من الأزواج من له آلية لمحوها , والبعض الآخر لا يمتلك أي آليةٍ لمواجهتها فتمتلكُ أرضاً , ثم تبني عليها طوبةً طوبة , حتى يكبُر البنيانُ ويشتدُ ثم يسقُطُ على أحدهمِ , سواءً لفظياً أو حسياً .
سأحاول أن أًشبِه لكم ما يعني تراكمات سلبية بصورةٍ أُخرى , ( أن تكون وسط قاذورات حافي القدمين, يسقُط الطير من فوقِها من ريحِها , ثم تُحاول الابتسامة بصدقٍ ), هيهات !!
ما أُريدُ رأيكُم فيه يا عُظماءُ الآتي :
كيف نـــــزيد من التراكمات الإيجابية ؟
كيف تـــــزيد التراكمات السلبية ؟ وهل هُناكَ طُرقٌ للتقليلِ منها ؟
,
,
مخرج ’’ لا تُهمِل دمعةً الأنثى أياً كانت, ولا شكوى الرجل , فكلها دموع ,
,
,
قفلة : الرحمة أحيانا قد تأتي بالقسوةِ
__________________
و في الريح من تعب الراحلين ,,
بقايا
,, جُذَيْلُها المُحَكَّك ,, ماستر في تخصصي علم النفس والخدمة الاجتماعية
