من الخطأ قياس المرأة على الرجل، فالمرأة مجبولة على الاكتفاء برجل، كما أن الرجل مجبول على عدم الاكتفاء بامرأة واحدة : ( حُبب إلي من دنياكم الطيب والنساء ) ...

وهذا من أسرار تشريع التعدد ...

وهو الأمر العام، ولكل عام شواذ في الجنسين ...
فالرجل غير المعدد يتمنى التعدد ولكن يمنعه منه موانع، ومن النادر ان تجدي رجلاً لا يرغب به في داخله، وخاصة بعد بلوغ سن الأربعين ...

وعندما تسأل الرجل لماذا تتمنى التعدد، أو لماذا تخرج عن إطار الزوجية سيكون جوابه الداخلي:

إن هذا أمر مُشتهى بالنسبة لي، والرجل ملول بطبعه، ويحب التغيير في كل شي، هو جُبل على ذلك، ولو لم يُجبل على ذلك لكان التعدد كالخروج عن إطار الزوجية في العلاقات ... ولكن الشريعة أباحت له التعدد دون شروط في التعدد، وإنما فرضت الشريعة شروطا للتعدد ...

أعرف رجلاً كان يشمئز من التعدد، والمعددين ... وعندما تجاوز الأربعين تزوج فجأة ، وكان جوابه لي عندأما سألته: أنت آخر من توقعت أن يُعدد؟

قال: وجدت نفسي فجأة بحاجة للزواج رغم حبي لزوجتي، ولكني وجدت في نفسي رغبة مُلحة في الزواج، وكأني ابن عشرين يريد الزواج لأول مرة! وكنت بين طريقين لا بد لي من أحدهما، ولم أكن لأختار طريق الحرام ...

فعلا لي يُشاد أحدٌ الدينَ إلا غلبه ....