أخي في الله
اتمنى أن تقرأ كلامي بعقلك قبل قلبك وتعي كل حرف سأكتبه لك
أمك أخطأت بلاشك وخطأها كبير وتخليها عنكم عظيم
لكن هذه ليست أي شخص هذه أم فيجب أن تضع مخافة الله بين عينيك في تعاملك معها
ولايجوز نهائياً أن تدعوا عليها بهكذا دعوات فأنت محاسب أمام الله وتذكر أنها حملتك في
بطنها تسعة أشهر ورأت الموت وهي تلد بك ولولم تفعل إلا هذا لكفاها لتكسب برك ورعايتك
ماحدث بينها وبين أباك شأنهم الخاص ويخص علاقتهم
فلا تغضب لزواجها ولا تحلل وتنتقد أسبابها فما حدث قد حدث
حتى لو أخطأت الأم في حقنا تظل أمنا حلوة اللبن
حتى لو شتمتنا وضربتنا وكسرت العصي فوق رؤوسنا تظل أمنا التي جعلت الجنة تحت قدميها
حتى لو أنكرتنا ورحلت وتركتنا تظل أمنا التي اوصانا الله بها في محكم تنزيلة بقولة:
وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا حَتَّىٰ إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَىٰ وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ

وقد قرن الله في أكثر من آية عبادته ببر الوالدين وحرم على العاق دخول الجنة

(وَقَضَى رَبُّكَ أَلاّ َتَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَن عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلا تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيمًا ّ وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَة وَقُل رَّبِّ >ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا)

بر الوالدين واجب على كل مسلم، وحتى لو كانا مشركين أو كافرين
ألم ينه النبي الصحابة عن ايذاء آبائهم الذين بقوا على دين الكفر وأمرهم ببرهم؟
فما بالك أنت بأمك التي لم تكفر ولم تشرك

انتبه لنفسك أخي الكريم وأحسن لوالدتك وأدع لها بالمغفرة والهداية
وأفتح معها صفحة جديدة طلباً لما عند الله

__________________