لأنها في عرُفي حركة "قصيرة المدى"

واسمحي لي ياأخت مسار ومن بعد اذن اختي مستسلمه ان اذكر لكي هذه القصة الواقعية التي حدثت في العمل ومازالت تحدث (لكي تفهمي عن قرب تفكير اغلب الرجال) :
عندنا بالجامعة موظف من جنسية عربية درّس بعض الدكاترة عندنا وكان يعُامل معاملة العبد (معاملة ظاهرها احيانا الاحترام وباطنها العبودية دائماً) المهم لما بلغ سن التقاعد، فقرروا دكاترة القسم انهم يكافؤه وعملو له حفل عشاء في استراحة وقدمو له بعض الهدايا. طبعاً هو كمّل معاهم فصول المسرحية للاخر وجاملهم واعطاهم كم كلمة حلوة ومجدهم وشكرهم.
لما قابلته ثاني يوم اظهر لي ان كل ماحدث يعتبر كلام فاضي ! ايش مستفيد من الهدية (ساعة او غيرها) وهم معتبرينه عبد ابوهم مع انه درّس بعضهم.
والكثير من المتعاقدين مثله قالو مانبغى في اخر عمرنا تضحكو علينا بهديه ماتسوى! او كيكة (مثل ماعملو مع متعاقد اخر)
بمعنى اخر ايش الفائدة من انك تعاملني بسوء وتكبر طول فترة تواجدي معاك وتجي في اخر المشوار تعمل لي شهادة شكر وحفل عشاء تاكلو تنبسطو فيه وتلمعوا صوركم امام انفسكم وكأنه لاسكات ضمائركم!

وهذا هو الشاهد
لما تضايقني الزوجة وماتسمع كلامي (مع اني نبهتها اكثر من مرة) وان انتقدتها (لكي تحسن من نفسها) نكدت عليك طوال اليوم وتجيك في اخر اليوم وتقول لك "احبك" او "هل انت راضي عني" !!!!!!!! سلامااااااات
لا واللي يضحك في الموضوع انه ياويلك لو ماجاريتها وقلت لها شكرا وانا احبك اكثر او راضي عنك.

هل وصلت لكي الفكرة اختي الفاضلة؟ تهمنا المواقف طيلة مشوارك معنا والحفلات الفجائية او كلمات الحب (مع استمرارك بالخطأ) لاتسمن ولاتغني من جوع في عرفنا البدائي.

ليش قلت "بدائي" لأني فهمت الان تقريباً طريقة تفكير المرأة بشكل عام وطريقة تفكير زوجتي بشكل خاص وماذا تقصد من قولها وماهو المفترض ان ارد عليها.

عقبال ماتفهمو طبع الرجال وتعرفو انكم ظلمتوهم بوصفهم بالخيانة والشهوات المقززة (حسب تعبيركم) والجلافة.