منتدى عالم الأسرة والمجتمع - عرض مشاركة واحدة - لتفادي وقوع الطلاق
الموضوع: لتفادي وقوع الطلاق
عرض مشاركة واحدة
قديم 29-09-2014, 09:46 PM
  #4
هداية الله
عضو المنتدى الفخري [ وسام العطاء الذهبي لعام 2015 ]
 الصورة الرمزية هداية الله
تاريخ التسجيل: Apr 2014
المشاركات: 4,649
هداية الله غير متصل  
رد : لتفادي وقوع الطلاق

[IMG]http://im25.***********/2012-03-15/1331784902482.jpg[/IMG]


ومن أسباب الوقوع في الطلاق الكذب



الكذب هو أحد اهم اسباب انهيار العلاقة الزوجية لما يسببه من فقدان الثقة بين الطرفين وزيادة الشك بينهما، و تعتبر الثقة أحد أهم الاساسيات والركائز التى تبنى عليها أى علاقة زوجية ناجحة، الا أن بكذب أحد الطرفين على الاخر يحدث معه شرخ كبير فى العلاقة بينهم ،

فالزواج أقيم على المودة والمحبة والوضوح والشفافية، الا ان مايحدث حاليا بين كثير من الازواج والزوجات فإنهم يعمدون الكذب على شريكهم فى أمور شتى تخص علاقاتهم أو دخلهم أو سلوكهم أو تعاملاتهم معتبرين اياه انه كذب حلال فى سبيل استمرار رباط الحياة الزوجية بينهم ، وغيرها كثير من الاعذار والمبررات التى يخلقوها لأنفسهم كى يرضون بها ضمائرهم ويجيزون بها كذبهم،



إن كذب الزوج على زوجته الذي غالبا ما يكون لتفادي ضغط زوجته عليه سواء ماديا أو اجتماعيا أو حتى نفسيا ,يحولها الى مراقبة من الدرجة الأولى, و تبدأ تشك فى سلوكه وتبحث عن الحقيقة التى يخفيها، وهو مايحدث خللا كبيرا فى العلاقة بينهما .




والذي يجعل الزوجة تلجأ الى الكذب الطمع لتحصل منه على مكاسب مادية،و أحيانا تلجأ الزوجة للكذب على زوجها خوفا من رد فعله فى موقف معين، مما يجعلها تتقى شره وتتخلص من الموقف بالكذب أو لكي تتفادى سخريته منها وتهكمه عليها فى مواقف اخرى ، مما يجعلها أيضا تضطر للكذب عليه حفاظا لماء وجهها.



ولتفادي مشكلة الكذب بين الطرفين يحتاج الى جو من التفاهم والحب والمودة ورغبة حقيقية فى بناء جسر من الثقة والصراحة بينهما ،


فلابد وأن يفهم الزوج زوجته جيدا وان لايجعلها تخاف منه او تخشى ردود فعله، بل عليه دائما ان يحتويها ويكون اكثر صبرا وهدوءا معها مهما ارتكبت من أخطاء،

أيضا الزوجة تحتاج دائما أن تقنع زوجها بأن المصارحة والوضوح بينهما هما أفضل وسيلة للحفاظ على علاقتهما فى جو ملىء بالحب والود ،
فمبدأ الصراحة بين الشريكين فى كل الأمور التى تخص علاقتهما، هو أحد المبادىء الاساسية التى يجب أن يتفقا عليها الطرفين منذ بداية الزواج.



ورغم أن الكذب حرام ولا يجوز خاصة في موضوعنا هذا لأنه يهدم البيوت لكن الشرع أجازه في ثلاث مواقف منها الكذب بين الزوجين لكن ليس الكذب الذي يخرب البيوت بل الكذب الإجابي الذي يبنيها وهو الكذب في في محاولة تقريب أواصل المحبة بينهما

كما جاء فى الحديث ا لذي رواه الترمذي (1939) وأبو داود (4921) عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ يَزِيدَ رضي الله عنها قَالَتْ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :

( لَا يَحِلُّ الْكَذِبُ إِلَّا فِي ثَلَاثٍ : يُحَدِّثُ الرَّجُلُ امْرَأَتَهُ لِيُرْضِيَهَا ، وَالْكَذِبُ فِي الْحَرْبِ ، وَالْكَذِبُ لِيُصْلِحَ بَيْنَ النَّاسِ ) . والحديث صححه الألباني في صحيح الترمذي .

ومن هذا الحديث نستشف ان تعامل الرجل مع زوجته( أو الزوجة مع زوجها ) في هذا الأمر فيه سعة ، إذا
كان لا يضر أحدا ، إنما فيما بينهما فلا بأس بذلك، يتقرب إليها بأشياء ترضيها وتنفعها ، وتجمع بينهما ، وهي كذلك في أشياء تتعلق بهما خاصة ، ليس فيهما كذب على أحد من الناس.

__________________









التعديل الأخير تم بواسطة هداية الله ; 29-09-2014 الساعة 09:49 PM
رد مع اقتباس