مثلاً من الناحية النفسية : ...
يعقد جلسات دورية مع نفسه يبحث في أغوار الخلل ثم يبحث عن إمكانية إزالته أو التعايش معه، حتى يصل إلى درجة يسبر فيها
ذاته فـ"يفهم نفسه " حق الفهم .

من الناحية الفكرية : ...
سئل ابن عباس: " أنّى أصبت هذا العلم"؟ فأجاب:" بلسان سؤول ، وقلب عقول" ،
ربما كلما كثرت حصيلة الإنسان المعرفية ، وطال تأمله العميق بالكون و الكائنات ،
و أدام التفكر و التساؤل في كل تفاصيل الحياة ،
و هذا لا يأتي إلى بالبحث عن الإجابات " المنطقية " العقلانية الواقعية ،
التي تخلو من النظرة الوهمية الحالمة أو المفاهيم المشوهه على مصطلحات فضفاضة .


و سبحان الله ...
أحسب أن من ديدنه ذلك ، بأنه قد يصل إلى مرحلة تجعله يشعر بأنه لا ينتمي إلى المحيط حوله ، لا إلى إنفسهم و قلوبهم التي يفقهون بها ، و لا حتى إلى رغباتهم بما يشبه أهواءهم ...؟
وكأنما هو من عوالم أخرى بيد أنه في الحقيقة هو الكائن الوحيد ربما من يعيش الجانب الحقيقي من هذا العالم ،
فمرة كنت أقول في مساحة ...
كلما عظمت ذات الإنسان عظم سروره و ألمه معاً ، أو فلسفة ما قد لا يسعني إحاطتها بعد في :
" ماذا بعد ؟ ! "
ذاك السؤال الذي يتساءله المرء بعد تحقيق كل غاية دنيوية.

و أبدي إعجابي ختاماً بمتفرقات :
" و نفسكَ إن لم تشغلها بالحق ، أشلغلتكَ بالباطل ".* ابن القيم .
" إذا أردت السعادة الحقيقة فلا تبحث عن تقدير الآخرين " * د.إبراهيم الفقي .
" إني رأيت وقوف الماء يفسده
... إن سار طاب و إن لم يجرِ لم يطبِ ".* الإمام الشافعي .
و قبل كل أدب هو بلا شك ...
"القرآن الكريم " كتاب الله المعجز في السماوات و الأرض .




" سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك "