رد : و أخيرا فهمت وجع زوجي .. " بدو يكسرلي را
صدقتِ ...
فن الإلقاء يتطلب أمورا مثل طلاقة اللسان و الصوت الجهوري الواضح مع هدوء النبرة وثباتها ،
وحسن التحكم بالإيماءات body language و الانفعالات مثل التوتر ورهبة الجمهور ..
كل تلك المهارات المحمودة لا تكسبها إياك الحياة الأكاديمية بل تفرضها عليك ؟
في العروض التقديمية و المشاريع البحثية هناك جزء كبير من العلامات يخصص لمجرد الآداء للفرد و للمجموعة .
رغم ذلك أحسب ..
أن إتقان مثل تلك المهارات هي خطوة إيجابية و نعمة عظيمة في الحياة ، أي ليست سلبية أبداً ..
و بأنها وهو الأهم ؟ لا تعارض لين الجانب و حلاوة اللسان و الدعابة و المزاح المحمودان و الابتسامة المودة و الرحمة التي قد تحصل بين الزوجين ، و الله أعلم .
لا أحسب بجعبتي ما أقدر على مساعدتك به ، فأسأل الله لكِ التوفيق إلى الصواب و السداد فيه ،
إنما و ربما أود أن أهمس لكِ أن :
* تبتعدي عن رفع نبرة صوتك معه ، فهي مزعجة و إن كان حديثك جميلاً .
* لا تحرصي قط على الوقوف على كل نقطة و النقاش حولها - كما قد تفعلين في جلسة أكاديمية -،
بل تغاضي و تغابي كثيراً جداً ، فالاختلاف في الأراء سنة كونية ، خاصة حينما يتنبأ بأن لا نهاية لذاك الاختلاف في خضم نقاش ما ، أو حين يكون ذلك مع أشخاص محددين ، حينئذ أرى و الله أعلم في مثل هذا هو الاكتفاء بالابتسامات و الإيماءات ، و في حال طلب منك التعليق فعلقي - بابتسامة- بعبارات سطحية موجزة لا تطرحين فيها أي رأي لك - حتى لا يؤلمك ضميرك إن كنتِ صاحبة مبادئ - ،
و بعدما تجدينه وصل إلى آخر خيوط النقاش بزفرة تخرج كل إنفعالاته ، انظري في عينيه و أخبريه بابتسامة شاهقة على غرة " أحبك " ؟ !
ستجدينه قد تنفسالصعداء ونسي ما قد كان يخاصم حوله ، ..
أبداً حديثي ليس دعوة إلى الضعف بل إيمانا مني أن الحب الحقيقي الصادق المخلص في الحياة يحتاج
الكثير من التضحيات ، أعظم من مجرد الاتفاق أو الاختلاف في نقاش حول هرطقات الحياة .