عضو المنتدى الفخري [ وسام العطاء الذهبي لعام 2015 ]
تاريخ التسجيل: Apr 2014
المشاركات: 4,649
رد : وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
أهلا يا غالية
دخلت على عجل لأرد على طلبك
والجواب هو كالتالي
في شرح القرطبي
قوله تعالى :" فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ ۖ إِنِّي لَكُمْ مِنْهُ نَذِيرٌ مُبِينٌ "50 الذاريات
قوله تعالى : ففروا إلى الله إني لكم منه نذير مبين لما تقدم ما جرى من تكذيب أممهم لأنبيائهم وإهلاكهم ; لذلك قال الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم : قل لهم يا محمد ; أي قل لقومك : ففروا إلى الله إني لكم منه نذير مبين أي فروا من معاصيه إلى طاعته . وقال ابن عباس : فروا إلى الله بالتوبة من ذنوبكم . وعنه فروا منه إليه واعملوا بطاعته . وقال محمد بن عبد الله بن عمرو بن عثمان بن عفان : ففروا إلى الله اخرجوا إلى مكة . وقال الحسين بن الفضل : احترزوا من كل شيء دون الله فمن فر إلى غيره لم يمتنع منه . وقال أبو بكر الوراق : فروا من طاعة الشيطان إلى طاعة الرحمن . وقال الجنيد : الشيطان داع إلى الباطل ففروا إلى الله يمنعكم منه . وقال ذو النون المصري : ففروا من الجهل إلى العلم ، ومن الكفر إلى الشكر . وقال عمرو بن عثمان : فروا من أنفسكم إلى ربكم . وقال أيضا : فروا إلى ما سبق لكم من الله ولا تعتمدوا على حركاتكم . وقال سهل بن عبد الله : فروا مما سوى الله إلى الله . إني لكم منه نذير مبين أي أنذركم عقابه على الكفر والمعصية .

وفي تفسير الطبري
القول في تأويل قوله تعالى : فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ إِنِّي لَكُمْ مِنْهُ نَذِيرٌ مُبِينٌ (50)
يقول تعالى ذكره: فاهربوا أيها الناس من عقاب الله إلى رحمته بالإيمان به, واتباع أمره, والعمل بطاعته ( إِنِّي لَكُمْ مِنْهُ نَذِيرٌ ) يقول: إني لكم من الله نذير أنذركم عقابه, وأخوّفكم عذابه الذي أحله بهؤلاء الأمم الذي قصّ عليكم قصصهم, والذي هو مذيقهم في الآخرة.
وقوله ( مُبِينٌ ) يقول: يبين لكم نذارته.
تفسير بن كثير
يقول تعالى منبهاً على خلق العالم العلوي والسفلي: { والسماء بنيناها} أي جعلناها سقفاً محفوظاً رفيعاً، { بأيد} أي بقوة قاله ابن عباس ومجاهد، { وإنا لموسعون} أي قد وسعنا أرجاءها، ورفعناها بغير عمد حتى استقلت كما هي، { والأرض فرشناها} أي جعلناها فراشاً للمخلوقات، { فنعم الماهدون} أي وجعلناها مهداً لأهلها، { ومن كل شيء خلقنا زوجين} أي جميع المخلوقات أزواج: سماء وأرض، وليل ونهار، وشمس وقمر، وبر وبحر، وضياء وظلام، وإيمان وكفر، وموت وحياة، وشقاء وسعادة، وجنة ونار، وحتى الحيوانات والنباتات ولهذا قال تعالى: { لعلكم تذكرون} أي لتعلموا أن الخالق واحد لا شريك له، { ففروا إلى اللّه} أي الجأوا إليه واعتمدوا عليه في أموركم عليه، { إني لكم منه نذير مبين ولا تجعلوا مع اللّه إلهاً آخر} أي لا تشركوا به شيئاً { إني لكم منه نذير مبين} .
تفسير الجلالين
{ ففروا إلى الله } أي إلى ثوابه من عقابه بأن تطيعوه ولا تعصوه { إني لكم منه نذير مبين } بيِّن الإنذار .
هذا حسب تفسير العلماء والله أعلم
أتمنى أني قد أفدتك ولو قليلا