ابنتي الكريمة
أسأل الله لكما التوفيق والاجتماع على الخير وأن يبعد عنكما كل شر وللمسلمين مثل ذلك
ساختصر الوضع
أولاً متى أرسلتي الرسالة أي كم مضى على ذلك وما هي ردة فعله الأولى وهل تحدث لاحقا عنها وهل لاحظتي تغيير مؤخراً فعلا أو قولاً ؟
ثم
العلاقة الزوجية لها عدة أطراف
الأولى بين الزوجين
الثانية بين الزوجة وأهلها
الثالثة بين الزوج وأهله
الرابعة بين الزوج أو الزوجة وبين الله
الخامسة بين بقية الأطراف وبين الله
السادسة بين كل طرف والزملاء والأصدقاء
ثم
لهذه العلاقة مؤثرات
الأول نفس الإنسان الأمارة بالسوء
الثاني إبليس الرجيم
الثالث القرين للإنسان من ذرية إبليس
طبيعة أطراف العلاقة
من هذه الأطراف من هو سلبي يعتمد على فعل الآخرين ومبادرتهم ليكوّن ردة فعل مبنية على الفعل الصادر منهم
وينتظر منهم ومن الظروف الاعتدال ليتمكن من العيش بسلام.
ومنهم من يبادر بالفعل الايجابي والتحرك المناسب حسب التغير في ظروف الواقع.
وكل طرف له خلفية من تراكمات نفسية سلبية أو إيجابية
لكل طرف علاقات كما بينت أعلاه مثل علاقة الزوج بأهله كأمه وأبيه وأسرته وقبيلته وهكذا فهو يحسب لهذه الأطراف حساب يؤثر على قراراته تجاه بقية العلاقات ومنها علاقته بزوجته وكذلك الزوجة.
ومن هذه الأطراف من يتمتع بشخصية قوية في القيادة لا يقبل أي ضغط أو خلل أو أي تغيير لا يناسبه ومنهم من يتمتع بشخصية إنسحابية تابعة فيمتص الضغط ويتأثر عاطفيا ويبكي ويبحث عمن يسمعه وهو يبكي.
ومنهم من يكون ذكي وشخصية معتدلة ويدرك الخلل ويسعى للتغيير بهدوء.
ومن هذه الأطراف من يسيطر على عواطفه بعقله ومنهم من تغلب عواطفه على عقله فتفقده التركيز.
بعدما سبق تستطيعين قراءة زوجك ونفسك وظروف زواجكما وتقررين الفعل الايجابي المناسب لعلاج الخلل بدل الهروب والانسحاب فهو ليس بحل ولا فعل وهو بحث عن الهروب بدل المواجهة ولا علاقة للكرامة هنا فقد يكون الزوج رغم إهماله محتاج لوقفتك القوية معه ضد نفسه.
----------
بالنسبة للتواصل الخاص معي فيمكن عن طريق الإدارة حسب تقديرهم لظروفك وموضوعك.
تنفسي بعمق أعط القيادة لعقلك وأعيدي قراءة ما كتبته أعلاه عدة مرات وبإذن الله سترين خير.
--------
نداء للأخت الكريمة الأستاذة بيتا وفقها الله فضلاً التكرم بضم هذا الرد للمفضلة لتعميم الفائدة.

__________________

لتوفير الجهد والوقت للجميع :
1- كتابة الوقائع ثم المشاعر ثم المطلوب.
2- ما أقوم به هو التعامل مع عقل صاحب أو صاحبة المشكلة وشخصيتهما ونظرتهما للحياة لترقيتها للأفضل بإذن الله على ضوء ما يكتبان هنا.
3- لا بد أن تكون لدى صاحبة أو صاحبة الموضوع الرغبة في القبول بالنصح والرغبة في التغيير لا طلب الدوران معه على محور شكواه والبكاء معه.
4- لا يمكن بعد الله أن أعدل من ظروف الكاتب أو من شخصيات أطراف العلاقة في مشكلته إلا بتواصلهم معي هنا شخصياً.