السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. كلمة موجهة للجميع
إن كل ما نقوله هنا وما نتحدث به عن أنفسنا وتجاربنا , لن يستفيد منها إلا الشخص العازم على التغيير
فكل المواعظ والكتب والنصائح والتجارب ... الخ , تزودك بخارطة طريق لتهتدي بها إلى الصواب بإذن الله .
إبتداء يجب أن تتوفر لديك أولا الإرادة القوية للتغيير عملا بقوله تعالى ..
" إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ " الرعد:11
ومن ثم تسأل .. متى أبدأ , وكيف أبدأ , ومن أين أبدأ , وماذا أفعل ؟
فلو أعطاك أحدهم خارطة مدينة توضح لك كيفية الإنتقال من مكانك لمكان آخر , وشرح لك شفهيا وكتابيا كل تفاصيل الطريق
فإنك لن تصل إلى مرادك , إذا لم تكن تنوي أصلا الإنتقال من مكانك إلى المكان الآخر .
___________________
الأخت الكريمه سيدة الموقف ..
ألهمتني كثيرا قصة سيدنا أيوب عليه السلام لعظم صبره , بعد أن كان ذا مال وذرية وصحة وعافيه
قدر الله عليه وأصيب بالمرض الشديد والفقر وفقد أولاده , ثم عافاه الله من بلواه ورزقه اكثر مما فقد
وكنت قد قرأت قصته قبل وفاة بنتي الأولى
وبفضل الله ساعدتني على الثبات في كل ما تعرضت له بعد ذلك .
وفي أيام عزائها أذكر أن أحدهم أهدانا كتيب عن الصبر على المكاره
وقرأت فيه قصة لعبد صالح إبتلاه الله بالفقر والشلل التام بكل أطرافه
ولكن رزقه لسانا حامدا شاكرا ذاكرا , وكان يعيش بقرية فاسدة أهلها طغاة
فسأله أحدهم .. على ماذا تحمد ربك وأنت بهذه الحال ؟!
فقال .. أحمده أن رزقني حمده وتسبيحه وذكره , في حين أن كل أهل قريتي معافون
يتنعمون بنعم الله في أرض الله , ولا يذكرون ربهم ويعصونه .
كذلك ألهمتني هذه القصة , كيف أن هذا العبد الصالح لم ينظر لما فقد , وإنما لما بقي
ولم يأبه لعرض الدنيا الزائل , واستفاد مما بقي لديه من عافيه لتعينه على طاعة الله
وعلى أي حال , فقصص صبر الصالحين كثيرة جدا , والأهم أن نعتبر ونستفيد منها .
اقتباس:
لا أمنحك أكبر من قدرك بل أنت صاحب فضل علي لن أنساه ماحييت
ففي أوج أزمتي وكدري وحزني وقفت أنت والأخت ذكريات والأخ البليغ والأخت أم عبد الله
وأمسكتم بيدي فالوقت الذي كنت أكتم فيه مشاكلي عن أهلي وأخبىء كثير مما يحرجني عنهم
فكنتم أهلي وملاذي بعد الله فلاتلومني في تقديري العظيم فالمعروف لايُنسى صاحبه
|
الفضل لله أولا وأخيرا , وما حصل منا ما هو إلا تيسير من الله لنا أن وفقنا لمساعدتك
وإن كنت لا تنسين المعروف , فهذا من طيب معدنك وجوهرك .
اقتباس:
شكراً من أعماق قلبي لأنك منحتنا شرف مشاطرتك تجربتك العميقة والمؤلمة تلك
شكراً لأنك وثقت بنا فبحت لنا
|
ما هي إلا محاولة متواضعة لمواساة البعض , والشكر لله دوما .
اقتباس:
أسأل الله أن يضاعف أجرك ويعظمه ويجعل صغيرتيك شفيعتين لك وحجاباً لك من النار
ويوم القيامة ستأتي هاتان الصغيرتان لتمسكا بيدك لتلج معهن الجنة بحول الله وقوته
عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا الشأن :صغارهم دعاميص الجنة، يتلقى أحدهم أباه أو قال أبويه فيأخذ بثوبه أو قال بيده كما آخذ أنا بصنفة ثوبك هذا، فلا يتناهى -أو قال-: فلا ينتهي حتى يدخله الله وأباه الجنة.
فطوبا لك بهذا الأجر العظيم أنت وأمهم
|
جزاك الله خيرا على دعائك وكلامك الطيب , واسأل الله أن يعظم الأجر لي ولوالدتها .
اقتباس:
هكذا هو المؤمن القوي لايستسلم لأنه يعلم أن رحمة الله واسعة
وأنه لم يقدر له إلا الخير
أغبطك يا أخي على إرادتك وعزيمتك فقد استغرقت وقت طويل جداً
لأستعيد نفسي مما كانت فيه ومازلت
ولعل تجربتك هذه تقوي عزيمتي وعزيمة الأخوات هنا
فحين أقرأ تجارب الناس الذين مصابهم كان أشد وأعظم من مصابنا مثلك ومثل
عدد من الأخوات والأخوان هنا وأرى تماسكهم ماشاء الله أشعر أنه ضعف إيمان منا
وأننا نحتاج لنقوي علاقتنا بالله ونستشعر النعم المحيطة بنا أكثر لنتعظ
فماشاء الله عليكم , أسأل الله أن يزيدك أنت ومن هم مثلك إيماناً ويقيناً ويفرح قلوبكم
|
الخروج من الأزمه لا يحتاج سوى قرار .. قرار حاسم صارم من الشخص ذاته
ثم يعقلها ويتوكل على الله , ويأخذ بالأسباب وبإذن الله ينجح .
فالحزن واسترجاع الآلام لا يعيد عقارب الزمن للوراء ولا يعيد الماضي ولا يغير به شيء
كما أن الدوران بفلكه مهلك ومتلف للنفسية والأعصاب
وأكثر ما يوسوس الشيطان للمكروب في هذه الظروف "لو" هذه ال "لو" المهلكه تفتح أبوابا
للقنوط واليأس من رحمة الله , والعياذ بالله .
اقتباس:
هل شعرت أن تغييرك للبيت أعطاك نوع من الإرتياح النفسي لابتعادك عن مكان الذكريات..؟!!
الكل عرض علي بعد طلاقي أن أشتري بيتي من جديد بما أني تعبت عليه لكن رفضت رفض قاطع
لا أعلم لكن التغيير بالنسبة لي أرآه ضرورة للتخلص من الذكريات..!
|
نعم .. ارتحت نفسيا وكان الفارق كبيرا ولله الحمد
ولكن بوضعك أنت ربما كانت النصيحة بإعادة شراء بيتك منبعها أنك تعبتي عليه
ولكن بالنسبة لي , فإن بيتي لم يكن ملكي وإنما إيجار , وكان من السهل التضحية به .
اقتباس:
أسأل الله ان لايرد لك دعاءً
سبحان الله من لم يذق لذة الإختلاء بالله ودعائه بإلحاح فهو إنسان قد فاته الكثير من الخير
الدعاء ثم الدعاء شيء لمست أثره في حياتي فياليت أخواني وأخواتي هنا أن يلحو به ولا ييأسو من
طول الاستجابة فالخير حتماً قادم بإذن الله
|
جزاك الله خيرا , ولك بمثل .
اقتباس:
جميل جداً يا أباحكيم
وهذا الأمر ظاهر للعيان في كتاباتك وردودك فلم أرى لك يوماً خطأ نحوي أو إملائي
ولغتك جداً سليمة والإنسان ليحرج أن يرد فيخطىء أمام إنسان بإجادتك وسعة مداركك
رجاءً لا أمراً هل بإمكانك أن تطرح لنا مسميات كتب صقلتك وتشعر أنها أنضجت تجربتك
الفكرية..؟!!
تخصصي الأكاديمي بعيد عن اللغة وأجدني سيئة جداً في النحو والإملاء ولا أفرق بين
بعض الحروف وحاولت أن أطور نفسي لكن قلة مزاولتي للكتابة جعلتني غير متقنه
فأنصحني لشيء يقويني ويقوي من هم مثلي هنا فأنا مبهورة جداً بمستوى إتقانك ماشاء الله
|
جزاك الله خيرا على حسن ظنك , وبالنسبة للغة ..
أحب اللغة العربية منذ أن كنت صغيرا من أولى ابتدائي , وتخصصي الأكاديمي بعيدا عنها
ولكني أستفيد من مراجعة دروس أبنائي لاستذكار ما نسيته من قواعد .
لا أرى نفسي متقنا لها , بل لدي قصور بإملاء الهمزات
هل أكتبها على ألف أو واو أو ياء , أو على السطر , حيث أن الهمزة يتغير وضعها حتى بالكلمات التي لها نفس المصدر والإشتقاق
بناء على حركتها وحركة الحرف السابق لها
كما أن لدي قصور نحوي بمخاطبة المؤنث ..
متى أضيف ياء بعد الفعل , ومتى تكون كسره ؟ .. مثال
هل كنتي ؟ أو هل كنت ؟ بكسر التاء
وكذلك عندما أقول .. عندما تنجحي , أو عندما تنجحين
لا أدري متى أضيف نون النسوة ومتى أحذفها
ناهيك عن قصوري في الصياغة والتعبير , والقدرة على ربط أفكاري .
المهم .. لا تكترثي للخطأ حينما تردين علي , ولعلمك فأنا لا أدقق على الأخطاء الإملائية والنحوية
لك أو لأي عضو آخر , وإنما أهتم لإسلوب تعبيره وربط أفكاره , لأفهم ماذا يقصد , لأستطيع فهم قصته والرد عليه .
فيما يخص الكتب التي طلبتيها .. لا أدري أن كنت تقصدي كتب اللغه
فأنا شرحت لك الوضع , وإن كنت تقصدي كتبا أخرى آمل التوضيح .
اقتباس:
بل إلى حد كبير وهذا واضح جداً وأعتقد الأخوة هنا يشاطروني رأئيي هذا
فعين الله تحرسك
|
جزاك الله خيرا وحرسك .
اقتباس:
|
أصلح الله حالكما وسخر لكما ذريتكم وحفظهم من كل سوء
وجعلكم خير عون لهم
طوبا لأبنائك بهكذا أب , حماك الله لهم
أخي كيف تعاملت مع أسئلتهم في البداية حول الإنفصال..؟!!
هل أستطعت أن تشعرهم أن العلاقة بينك وبين أمهم بخير وأنكم فقط انفصلتم..؟!
أكثر مايؤرقني الإجابة على ذلك النوع من الأسئلة. !!
وكيف أستطعت أن تتعامل مع نفسياتهم ..؟!
|
جزاك الله خير الجزاء على دعائك وكلامك وأمنياتك الطيبه , واسأل الله لك بمثل .
أسئلتهم في البداية كانت موجهة لوالدتهم ولم يناقشوني في الموضوع
وكانت والدتهم ترد عليهم بأن لا عيب بها أو بي , ولكننا لم نوفق للعيش معا
وكانت تضرب لهم أمثلة عن عدة قطع جميلة , التي تبدو كل قطعة منهم جميلة لوحدها
ولكنها تفقد جمالها عندما توضع معا , رغم أن كل قطعة منهم جميلة بحد ذاتها إذا تركت لوحدها .
غسلنا أدمغتهم بتكرار الكلام دوما ..
بأن الطلاق لا يعني انتهاء علاقتي بهم
وأن عدم وجودي معهم لا يعني أن يعصوا والدتهم
وأن ما يزعلها يزعلني , وما يغضبها يغضبني
وما تقوله لهم من توجيهات وما تمارسه من إسلوب تربيه
كله صحيح , ولا نقاش فيه , وما عليهم سوى السمع والطاعه
وأننا حريصون جدا على مصلحتهم حتى ونحن مفترقان .
لا نظهر إختلافنا بإسلوب التربية أمامهم , بل إذا لاحظت علي أمر ما
أو لاحظت عليها أمر ما خطأ , يتم التنسيق بيننا بدون علمهم
ونتواصل معا بالإتصال عند الضرورة أو بالمراسلة غالبا
والحمد لله أستطيع القول أن التنسيق بيننا ممتاز بما يخص تربيتهم
وشهادة حق .. هي متفانية جدا من أجلهم , وأغلب إن لم يكن كل ما تمارسه من إسلوب تربية
لا عيب فيه وكلمتها مسموعة عندهم .
أحيانا من باب الدردشة مع أبنائي , يقولون أمي قالت كذا وفعلت كذا
وعاقبتنا بكذا وأمرتنا بكذا
فأرد عليهم جزاها الله خير .. أمكم صح دائما , وهي أيضا لا تخطئني أمامهم .