اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة om abdlah
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وهاأنتي كما عهدتك ياحبيبه تنثرين الخير والامل والتفائل في كل مكان تمرين به
مأعظمك ياسيده فرغم مامررتي به تغلبتي عليه بقوة ايمانك وصفاء قلبك ماشاء الله
سعدت كثيراً بموضوعك هذا والذي كلنا بحاجه اليه وبحاجه للعون والمساعده
للتغلب على امور كثيره طيبه تصدر منا لكن مردودها سلبي علينا
اريد وبشده ان اتعلم الأنانيه الايجابيه كما ذكرتي انتي والاخت الفاضله
عاشقة القهوه هذا مااتوق له بشده متابعه لكم ولردودكم وأسأل الله ان يجعل هذا الموضوع
باب خير وأمل على كل عضو وعضوه مروا به الكثير من الاعضاء أشادوا بهذا الموضوع
رغم اني لم اقرأه كله وسأعود لاكماله باذن الله
احبك جداً ياسيده وسعيده لما توصلتي له الآن ومتفائله لك بكل خير ان شاء الله 
خالص دعواتي القلبيه لك بالتوفيق والسعاده
اشكر كل عضو ذكر تجربته وقصته وأسأل الله ان يفرج همومكم وان يجعل لكم من كل ضيق مخرجاً
|
مرحباً بهذا المعرف الحبيب جداً إلى قلبي
حين أرآه لاشعورياً اتمنى لو أن في الكون كلمات تصف معزة صاحبته عندي
أحبكِ الله الذي أحببتني فيه يا أم عبد الله وجمعني وإياك في جنته
كل ما أمر به من تسهيل وعون وقوة ذاتيه بعد عون الله هو بفعل دعواتكم لي بلا شك
ومازلت أتعلم الوقوف على قدمي ومواجهة نفسي التي تضعف وتعود وهكذا
ومازلت أحلم باليوم الذي أتعلم فيه الأنانية الايجابية كما ذكرتي ولكن تتغلب علي طيبتي
أعتدت أن أعطي بلامقابل وأن أفرط في العطاء
مازلتُ أجد سعادتي حين أسعد غيري وأتفانى بخدمتهم
قليلاً ما أهتم بي
أحياناً أرآني أماً لجميع المحيطين بي
عودتني ظروف حياتي أن أكون هكذا كبيرة مع كل من حولي
رغم أني لست الابنة الكبرى في عائلتي لكن حتى أختي الكبرى تلجأ لي وتلوذ بحماي
أتعامل معهم جميعاً كمسؤولة عنهم تماماً وكأنهم ابنائي الصغار
لذلك اكتسبت طبع الجدية والهدوء منهم وأصبحت أقدمهم على نفسي كثيراً
حين تزوجت انتقلت لعالم آخر لكن قلبي ظل معلق في ذلك البيت المليء بالألم
المكتظ بالأخوة ومشاكلهم وحاجاتهم
لم تكن أمي موظفة ,لم يكن لهم معيل ,كانت أعمارنا متقاربة وكلنا مابين طلاب
ومابين صغار يحتاجون لأشياء كثيرة وأب متخلي تماماً عن مسؤوليته تجاهم
ماذا لو لم يحتوينا جدي لأمي ..؟!!
ومع ذلك كانت أمي امرأة ذات كرامة وتعفف ولاتلجأ لأحد ,كان قلبي يؤلمني عليها
أخذت مهري وقلت لأمي لا أريد منه إلا شيء يسير جهزيني به والباقي أصرفيه على
نفقات أخواني
رفضت أمي أن تأخذ ريالاً واحداً من مهري وليلتها جلست أبكي لأنها ردتني ولم تقبل عطيتي
قالت لي سوف أجهزك أجمل جهاز وسوف أشتري لكِ كل ماتتمنين وكل ماتحلم به كل عروس
فطلبت منها وبشدة أن تجعل قسم كبير من مهري ذهباً لأني سأعتبره ضمان لوقت الحاجة
فأقتنعت ,لم أكن أفكر بنفسي ولاتهمني مطلقاً كنت أريدها إلا تصرف المال على أشياء
لن استمتع بها وأخوتي في حاجة لكن لم أخبرها بنيتي تلك
جهزتني والدتي ولم تترك شيئاً جميلاً إلا وأشترته لي ووضعت الجزء الأكبر من مهري فيما
طلبت منها
كنت طالبة ولا أستطيع أن أساعدها بالنفقات أو أن أدعمها لكن كنت كل فترة وفترة أبيع
من هذا الذهب وأكمل نواقص أخواني لمدارسهم وأحتياجاتهم وملابسهم لم اكن أستطيع أن
أعطيها المال نقداً فكنت أعطيه لها بصور أخرى
لأنها تعلم أني لا أملك عمل ولن تقبل أن أخذ من زوجي وأساعدها
كنت أنتظر أن أدخل الجامعة فيصبح عندي دخل وبالتالي ترضى بمساعدتي لها
وأول مكافأة لي ولم تنزل إلا بعد عدة أشهر بعت بعض الذهب ووضعت مبلغ المكأفاة معه
وأعطيتها إياه وقلت لها أنهم أعطونا حوافز إضافية لاجتهادنا ,بقيت أجمع مكافأتي وأعطيها
لأمي حتى تخرجت وتوظفت وكان أخوتي كذلك قد أنعم الله عليهم وتوظفوا وعزمنا على شراء منزل
لأمي وجعلناه مفاجأة لها وكان جدي قد توفي وترك لأمي أرثاً جيداً وكتب لي ولأخوتي قطع من الأراضي
أصبحت فيما بعد تساوي قيمة كبيرة وأصبحت أنا وأخي الأكبر شركاء في تجارة الأراضي والعقار
وفتح الله علينا وأشترينا عقاراً مبلغه ليس كبير لكن ربي عزوجل أراد لنا الخير حين جعل هذا العقار
يتم تثمينه من قبل الدولة ليتحول مكانه لطريق عام وعوضنا عنه بمبلغ كان بدايتنا الفعلية أنا وأخواني
ورغم أنه لم يمضي على وظيفتي إلا سنوات قليلة لكن ربي عزوجل أنعم علي وعلى أمي وأخواني وعوضنا
عن سنوات الحرمان بفضله ومنه وكرمه
كتبت كل ماسبق ليعلم القانطون من رحمة الله أن الفرج يأتي ولو بعد سنين عجاف وعلى هيئات
وصور عدة ليس بالضرورة شيئاً تمنيناه ولكن شيئاً أراده الله خيراً لنا
وفاة جدي كانت غصة لاتزال عالقة بقلوبنا رحمة الله وجمعنا به في مستقر رحمته
فنحن قد فقدنا معيلنا الوحيد وسندنا بالدنيا وكبيرنا لكن بعد ذلك جاء الخير والعوض
من الله
محبتي لكِ يا أم عبد الله