منتدى عالم الأسرة والمجتمع - عرض مشاركة واحدة - الأم .. الأب..أنتما أيها المميزان [ مميز ]
عرض مشاركة واحدة
قديم 07-11-2014, 09:49 AM
  #162
فأل أخضر
عضو مثالي
تاريخ التسجيل: Sep 2014
المشاركات: 545
فأل أخضر غير متصل  
حق على قلب يفقه به وروح تحب قبل "المنية " ...

.


(بدء " ":
أ
أرجو من الجميع دونما استثناء أن ينطق مع نفسه سراً " ماشاء الله تبارك الله و لاحول و لا قوة إلا بالله " وأن "يبارك في ولـ وبـ الناس " ،
وربما إن امتدحت أحداً ليس شريطة أن يكون كاملاً أو ملاكا إنما هي" العاطفة بحكم القرابة فقط "من دفعتني لهذا الثناء ،
و مالي بعد ربي و نبيي إلا " أهلي " هم رأس مالي بفضل من الله الله في هذه الدنيا )








الأب الرجل لا الذكر .. هو نفسه المربي.. هو نفسه الأب الأخ ، الابن ،العم، الخال، المعلم ...
وحيثما آفاق الرجولة تلك و جدت ثلة ولو نادرة من هذا الرجل ..الأب و الأخ وعلى أي صورة هو كان .


لي أخ شقيق هو أصغر الذكور من أمي وأبي .. معلم إبتدائية ومربي ،
هو لا يخلو من العيوب بلا شك بل ما أكثر و أوسع مثالبه وما أصبر زوجه عليه حقيقة ،
إنما لا تلغي مثالبه تلك كونه شهم كريم يقتدي بمن يعطي عطاء من لا يخشى الفقر عليه الصلاة و السلام ،
و حليم رحيم بالأطفال حتى في أصعب الظروف وهم يعبثون به و بحاجياته.. بحال أحسبني قد لا أطيقها أنا لو كنت مكانه والله أعلم ،و إذ قلت عنه ذات مرة فيما رأيته منه
" يتسلقه الأطفال كما تتسلق القردة جبال الهدا " فما يضج و لا يثور ولا يهش و لا ينش ،
أخي هذا.. و قد التمست أو اكتشفت منه جوانب من عوالم أخرى قد تغيب على كثير من النساء والله المستعان بينما تدركها القلة منهن ..تلك أحسبها لدى كل رجل مربي على أي صورة كانت ، و كذا ؟ على نقيض كل صورة مشوهة زرعها في مخيلتنا مجتمعنا العربي الصحراوي بأن لا رحمة و لارقة قلب و لا أبوة و لا أي عاطفة في ذاك المخلوق ..
ذات مرة و كمرات كثر ...
أخذت أتفكر في ملامح وجهه ..في تفكر عجيب يفتق لي آفاقاً جديدة في كل مرة،
بينما هو مستلقٍ في الصالة ... بتلقائية وعفوية ، على أرضية صلبة ، بلا لحاف بينما يلفعه هواء المكيف ذاك الذي لم يضبطه حتى الاعتدال قبل النوم ، أخذت أتأمله لأرى إنساناً مختلفا تماماً ؟
وجدت في ملامح وجهه الساكنة الهادئة الغارقة في النوم ... وداعة طفل صغير ضعيف ،
طفل عجز أن يقوم بشأنه حتى من لحاف أو ضبط الحرارة ،
ضبطت المكيف و رفعت رأسه لأوكه على مخدة ثم فرشت فوقه لحافا ً..
بعدما شعرت وكأنما كل تلك " الثلاثين " ...تبخرت من عمره على غرة تلك اللحظة ؟ ..
وسلبت عاطفة الأنثى الأم مني عقلي و حكمتي إذ حقدت..؟ على ذاك المكيف الذي يطبش ببرودته عليه بلا رحمة ..وعلى تلك الأرضية الصلبة التي لا ترعوي عن إيلام ضلوعه ... وكأنما كدت أشتمها في دواخلي مليون مرة : ..
" ما أقسى الدنيا عليك ... ما أقسى الدنيا عليك " .

نعم ، رجل بمعنى الرجولة و الشهامة و المروءة لا يمسه تمييع و لا خنا ..إنما ؟
في عالم آخر و لحظة أخرى هو "أب و أخ وو ...رجل " بقلب كوداعة الطفل الغرير .




: : : : : :



الآخر ..الرجل الأب :
حفظه الله " أبي " ...
أبي كما كنت أقول عنه دائماً هو " رجل المهمات الصعبة " ، وفي الحديث عن أبي أغرق في سيل المشاعر الجياشة ،
و قد تخنقني ربما لا سيما في أواني هذا ..إذ تفاجأت بعد عودتي من اختباري ومن الكلية البارحة على لسان أختي أنه تعثر وسقط في شارع حارتنا التي هي تحت الصيانة ..
في طريقه للصلاة فلف جبينه و ضمد أنفه و ركبته بعد أن حمله أحد المارة إلى المشفى وهو شبه مغشي عليه ،
وهو بخير الآن و نعمة و أجر و ثواب و كفارة بفضل الله ومنته ورحمته له الحمد كما يليق بجلاله و عظيم سلطانه ،
فبحول الله وقوته ومشيئته و عونه و رحمته لي عودة لاحقة أفرد بها الحديث عن رجل عظيم هو .." أبي ".






"سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك و أتوب إليك "

التعديل الأخير تم بواسطة مارد الجنوب ; 10-11-2014 الساعة 10:12 AM
رد مع اقتباس