رد : الحريم والجحادة
.
أنا موقفي محايد .
الأول :
" الجحادة المرض " و أمثلتها لا تعد ولا تحصى ، و أما من هذا الموضوع فمثال الأخت "عاشقة القهوة "
أصاب كبد الحقيقة !
وأي هو "الوسوسة " سقم بلا حجة و لا منطق و لا عقلانية ، ولن أفصل في هذا أكثر .
::
و الثاني :
بصراحة أنا أول زيكن ما أحب الجحادة وأنتقد الحريم اللي يجحدن
وأحس من الصدق و الإنسانية إني أصير للناس " كتاب مفتوح "،
بل كنت و لازلت قد كتبت نقداً لاذعا لمرضى الوسواس واضطرابات الشخصية والفصام من يدعون العلاج الروحي "بغير منهجية الكتاب و السنة" بل هي مجرد مبالغات و اجتهادات شخصية ، وحذرت ونصحت المتأثرين بهم .
إنما وبعد إحساس أو حسبان أدركت مؤخراً بأنها في بعض المواضع محمودة صدقاً ؟
و بأن هناك أناس حقا يبطنون طاقة سلبية لك في دواخلهم بمجرد ما أن يعرفون عنك نعمة أو حسنة ،
و بأنها في هذا الموضوع تكون عملاً بقوله صلى الله عليه وسلم : " اقضوا حوائجكم بالكتمان " .
الطاقة السلبية تلك قد تتعدد الله أعلم بها أرجح أن تكون هي أمراض أو آفات القلوب أو خصال النفاق
التي تحدثت عنها كتب الأحاديث و التفاسير كثيراً كالحسد و سوء الظن وغيرها الكثير.
مشاهد من الحياة مثلاً :
*زوجة قريب لي حملت منذ أيام قليلة فقط وهي بريئة عفوية لأبعد الحدود
فنشرت الخبر علناً و أخواتي بحضرة إحدى القريبات .. أتعلمن ماذا صنعت ؟
اسود وجهها و غضبت و فزت من مكانها تصيح و تعاتب تقول بأنها منذ أيام زارتها وكانت تشعر بأنها متعبة
، ولكنها لم تخبرها؟
هدأن من روعها و بأن الأمر صدقا لا يستحق ذلك عروس مالها شهر ، و أخبرتها وهي بالكاد تتم الشهر .
* قريبة لي جميلة و بناتها جميلات و لله الحمد ، و في المناسبات الكبيرة في الأعياد ...
يهم أهل زوجها بامتداح زوجة ابنهم أخرى أقل منها جمالا بكثير و امتداح بناتها و لبسهن بينما لا ينظرن لقريبتي بطرف عين و لا يمتدحن أو يدعين أنهن لحظن شيئا جميلا منها و بناتها ، ذاك وبالرغم من أنها طوال سنين هي من تطهو الولائم بنفسها في البراري والظروف التي يتعذر فيها وجود مطابخ،
و تجمع أهل زوجها في بيتها أو باستراحة وتدعوهم إلى الصلة ، وحشمتهم حشمة لا يسعني وصفها ، بينما الأخرى طيبة إنما اهتمامها شخصي بزينتها و بيتهما ومحصور بأسرتها فقط .
* و مشاهد أخرى و أخرى ... في مجالس النساء ألحظها بنفسي ...
حين "يمدح شكل فلانة " ، ترتفع فلانة " بعلمها " ، أو تنال "وظيفة أو زوج " مرموق ، فإني بأم عيني أرى بعض النساء من تتغير وجوههن وتسود وليس هذا فقط بل " تخاصم " ؟
وتعاتب ومجرد ما أن تغيب صاحبة الشأن تبدأ بأكل لحمها ، وتدقق على مثالبها ومعايبها بل وحد الافتراء أحياناً بإسقاط الظنون "معدة سلفاً " بنمط تفكير زوراني مشكك لتبدو معايباً ، و طوال ذاك المشهد لم تنبس ببنت شفة "مباركة "
أو ذكر لله أو حتى من ابتسامة و بشاشة.
"سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك "
التعديل الأخير تم بواسطة فأل أخضر ; 12-11-2014 الساعة 08:31 AM