منتدى عالم الأسرة والمجتمع - عرض مشاركة واحدة - " آية ، وتفسير "
الموضوع
:
" آية ، وتفسير "
عرض مشاركة واحدة
15-11-2014, 01:42 AM
#
11
فأل أخضر
عضو مثالي
تاريخ التسجيل: Sep 2014
المشاركات: 545
رد : " آية ، وتفسير "
:::
سورة "
النور
" ، الآية رقم "
15
" .
إسلام ويب >> الكتب » تفسير القرآن العظيم » تفسير سورة النور » تفسير قوله تعالى " ولولا فضل الله عليكم ورحمته في الدنيا والآخرة لمسكم في ما أفضتم فيه عذاب عظيم "
مسألة: الجزء السادس .
[ ص: 28 ]
(
ولولا فضل الله عليكم ورحمته في الدنيا والآخرة لمسكم في ما أفضتم فيه عذاب عظيم ( 14 ) إذ تلقونه بألسنتكم وتقولون بأفواهكم ما ليس لكم به علم وتحسبونه هينا وهو عند الله عظيم
( 15
) )
.
يقول [ الله ]
: (
ولولا فضل الله عليكم ورحمته في الدنيا والآخرة
) أيها الخائضون في شأن عائشة ، بأن قبل توبتكم وإنابتكم إليه في الدنيا ، وعفا عنكم لإيمانكم بالنسبة إلى الدار الآخرة ، (
لمسكم في ما أفضتم فيه
) ، من قضية الإفك ، (
عذاب عظيم
) . وهذا فيمن عنده إيمان رزقه الله بسببه التوبة إليه ، كمسطح ، وحسان ، وحمنة بنت جحش ، أخت زينب بنت جحش . فأما من خاض فيه من المنافقين كعبد الله بن أبي بن سلول وأضرابه ، فليس أولئك مرادين في هذه الآية; لأنه ليس عندهم من الإيمان والعمل الصالح ما يعادل هذا ولا ما يعارضه . وهكذا شأن ما يرد من الوعيد على فعل معين ، يكون مطلقا مشروطا بعدم التوبة ، أو ما يقابله من عمل صالح يوازنه أو يرجح عليه .
ثم قال تعالى :
(
إذ تلقونه بألسنتكم
) قال مجاهد ، وسعيد بن جبير : أي :
يرويه بعضكم عن بعض ، يقول هذا : سمعته من فلان ، وقال فلان كذا ، وذكر بعضهم كذا
.
وقرأ آخرون
"
إذ تلقونه بألسنتكم
" .
وفي صحيح البخاري عن عائشة :
أنها كانت تقرؤها كذلك
وتقول :
هو من ولق القول . يعني : الكذب الذي يستمر صاحبه عليه ،
تقول العرب :
ولق فلان في السير : إذا استمر فيه ، والقراءة الأولى أشهر ، وعليها الجمهور ، ولكن الثانية مروية عن أم المؤمنين عائشة .
قال ابن أبي حاتم : حدثنا أبو سعيد الأشج ، حدثنا أبو أسامة ، عن نافع بن عمر ، عن ابن أبي مليكة ، [ عن عائشة أنها كانت تقرأ :
"
إذ تلقونه
" وتقول : إنما هو ولق القول - والولق :
الكذب
. قال ابن أبي مليكة ] :
هي أعلم به من غيرها .
وقوله :
(
وتقولون بأفواهكم ما ليس لكم به علم
)
أي :
تقولون ما لا تعلمون
.
ثم قال تعالى :
(
وتحسبونه هينا وهو عند الله عظيم
)
أي :
تقولون ما تقولون في شأن أم المؤمنين ، وتحسبون ذلك يسيرا [
سهلا
] ولو لم تكن زوجة النبي صلى الله عليه وسلم لما كان هينا ، فكيف وهي زوجة النبي الأمي ، خاتم الأنبياء وسيد المرسلين ، فعظيم عند الله أن يقال في زوجة رسوله ما قيل! الله يغار لهذا ، وهو سبحانه وتعالى ، لا يقدر على زوجة نبي من أنبيائه ذلك ، حاشا وكلا ولما [
لم يكن ذلك
] فكيف يكون هذا في سيدة نساء الأنبياء ، وزوجة سيد ولد آدم على الإطلاق في الدنيا والآخرة؟! ولهذا
قال تعالى
(
وتحسبونه هينا وهو عند الله عظيم
) ،
وفي الصحيحين :
[ ص: 29 ]
إن الرجل ليتكلم بالكلمة من سخط الله ، لا يدري ما تبلغ ، يهوي بها في النار أبعد ما بين السماء والأرض
"
وفي رواية :
"
لا يلقي لها بالا
" .
"سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك و أتوب إليك "
التعديل الأخير تم بواسطة فأل أخضر ; 15-11-2014 الساعة
01:45 AM
فأل أخضر
مشاهدة ملفه الشخصي
البحث عن المشاركات التي كتبها فأل أخضر