شدني الموضوع ...
تجربتي:
زوجتي الأولى:
أحببتها وعشقتها بكل مشاعري ...
كنت أستيقظ من النوم وأبكي على فراقها عندما تسافر لزيارة أهلها ...
عشت في بداية حياتي مشاعر القدماء، فأكتب لها مشاعري ويومياتي وليلي وسهادي في أوراق ملونة، وأرسلها، وأخرج إلى كبائن الشوارع، وأظل متعلقا على سماعة الكبينة ( زمن الطيبين )
وأعاني انتظار دوري ، وأعاني انتظار رنة الهاتف في بيتهم، ويقتلني انشغال الخط، ونقاذ الهلل ...
ياه! مشاعر لا تعود !
وبعد عشر سنين من الحب والعشق والهيام ... دخلنا في سرداب العين والسحر والمس، والاكتئاب والفصام وووو سنوات من التشريد والهموم والمشاكل ...
حتى من كان يحسدنا بكى لحالنا، وأظلمت حياتنا، فافترقنا ...
ومن رحمة الله أننا افترقنا بعدما نفذ الحب ... نعم ...
الآن أراها، وأسمع صوتها، ولا تُحرك فيّ مثقال ذرة من احساس أو مشاعر ...
تزوجت بعدها فتاة لا تُقارن فيها بكل شيء!
وجدت فيها: الجمال ، الاهتمام ، الذوق، الأنوثة، التعامل في الفرح وفي الترح ...
أحب الجلوس معها، والسفر والسهر ، أعاملها في منتهى اللطف، وأحن عليها، ولا أذكر أنني اسأت لها ولو بكلمة، ومع هذا لم تخفق لها مشاعري ربع ما خفقت (قديما) للأولى !
أحبها، لكني لا أشتاق لها ، ولا يتحرك قلبي لها ( كما كان يتحرك ) للأولى !
ومع هذا فأنا لا أفكر مجرد تفكير بالتعدد، لأن نفسي تأباه، ليس من أجل العدل أو المادة، بل لأن اهتمامااتي ليس في تجميع النساء والمراوحة بينهن ...
أما الأولى فأنا لا أتذكرها إطلاقا، بل ولا أتذكر حتى أيام حبي وعشقي لها، لا يوجد في داخلي لها أي ذكرى، وأي حب ... كأنها صديق كنت أعرفه وانتهت علاقتي به!
أطلت في السرد ، لكي أقول:
- الحب لا يبقى على حاله، يمر بمراحل مد وجزر، بل ويموت كما تموت الورود وتذبل ...
- الحب تتنوع صوره وأشكاله، وتتعدد طرق التعبير عنه،،،
- أؤويد كلام الأخت التي فرقت بين الحب والعشق ...