منتدى عالم الأسرة والمجتمع - عرض مشاركة واحدة - إيه يعني رومانسية
عرض مشاركة واحدة
قديم 15-11-2014, 11:02 PM
  #13
Neat Man
كبار شخصيات المنتدى
 الصورة الرمزية Neat Man
تاريخ التسجيل: May 2011
المشاركات: 4,683
Neat Man غير متصل  
رد : إيه يعني رومانسية

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فأل أخضر مشاهدة المشاركة
أستأذنك أ.neat man
في مشاركتي هذه ؟


أردت تجلية الأمر قبل رحيلي " لست بالخبء و لا الخبء يخدعني " صدق عمر رضي الله عنه .


في موضوع الأخ أ.تيه الغريب بعنوان " أعيش تيه الزواج " ، وبحثت عنه مطولاً ولم أجده ...
علقت خلاله في حديث طويل عن حال من تعيش و يعيش في عالم حالم " الرومانسية "
بمفهومها المشوه وو...إلخ و الذي هو أصلاً مصطلح أستحدثه أدباء الآداب الغربية، و تلك التي تعززها مصادر معينة مثل القراءة في بعض الكتب ، حتى يفضي و تفضي به/ـا المطاف إلى البحث عن " شريك أو زوج لا يحصل حتى في بلاد الواق واق " ، المهم .. ذيلت بالرمادي كاستطراد على الهامش كيف أن الموضوع بطريقة قد تبدو للبعض غريبة ولكنها ليست كذلك عندي وهو أنه يدعوني بطريقة ما إلى تذكر هتلر "الراهب الثرثار " كما قال عنه موسيلني ، المهم عقب الأخ على "جملة الهامش تلك " بفكر أو انتماء هذان السياسي - وحصل سوء تفاهم - ، فقلت بأنه لا يهمني ذلك إنما أردت
" الجانب النفسي .. الرابط بين الرومانسية و الميغالومانيا "
طيب ؟

نبدأ ..
عندما كان هتلر صغيراً كان يقضي معظم وقته في "دار الأوبرا " التابعة للكنيسة و التي تتلو بها صلوات
عبارة عن " ملاحم شعرية " أي قصائد طويلة ، وقد كنت تحدثت مسبقاً كيف أن للأصوات و الموسيقى أو الوزن للكلام المقفى و البراعة في حبك الأساليب البلاغية أثر عظيم في تكون الشخصية والنفسية "إن من البيان لسحرا "
و هذا الموضوع أعمق من ذلك ولن أخوض به الآن ، المهم ..
و كانت تلك الملاحم تتناول " أساطيراً ألمانية " طيب عما كانت تحكي ؟
كانت تحكي عن أبطال تاريخيين اعتنقوا عقيدة العنصرية العرقية أو القومية ، فتلك قد كانت تحكي حروبهم و انتصاراتهم وكيف خاضوها ببسالة ، المهم ...
هذا النوع من التسلية " الأوبرا " رافق هتلر منذ نعومة أظفاره حتى شيخوخته ، مع الإشارة بأنه ترك دراسته
في سن صغيرة بحجة أنه أسمى من أن يدرس ؟!
- و هنا أحسب أولى بوادر هذا المرض الذهاني " الميغالومانيا"-

لست بحاجة أن أكمل قصة خكاية هتلر القائد الفاشي العنصري الذي كان يمتلك قوة نفسية ذهانية خرافية
سخر على إثرها حياته من أجل بقاء العرق النازي و تدمير الأعراق الأخرى كأن يعتقد بأن الفرنسيين والبلجيكين ليسوا من صنف البشر ، و رغم إني لا أنكر بوجود بعض أو كثير من الدوافع الحقوقية الإنسانية كرفض الظلم و الاضطهاد الذي كان اليهود يمارسونه على الألمان في فترة سابقة خاصة و أنهم وصلوا إلى مراكز كبيرة في الدولة وقد عرف اليهود بخبثم وقذراتهم و دناستهم و إنعدام إنسانيتهم منذ الأزل بلا شك ..تزامنا كذلك مع سياسة بعض الدول الخبيثة المحتالة كأميركا وروسيا و تلك الأولى التي أحسبها أول من أخترع "سياسة اللعب من تحت الطاولة "،
لأن أخوض بها لأنها ليست موضع حديثي ،

فالخلاصة : أن مرض هتلر النفسي الذهاني كان له مصادره التي تعززه " الأوبرا و ملاحم أسطورية عنصرية لأبطال ألمان ".

طيب ..
نأتي هنا إلى مصادر " روايات ، دواويين ، أفلام ، مسلسلات ... إلخ " ،
و لا أعني هنا كل شيء منها على الإطلاق ؟ لا !
بل أعني منها ماكان يتناول هذا المصطلح " الرومانسية" الذي أحدثه بالأصل أدباء في حقب زمنية تاريخية
و الذي حمل مفهوما مشوهاً يختلف اختلاف جذريا عن " الحب أو المحبة الحقيقية " وعن " المودة و الرحمة " - العاطفة الحقيقية الطبيعية الفطرية بين الرجل و المرأة بتهذيب من القرآن و السنة والسيرة النبوية - ،
و الذي أفضى بمدنيه و مدمناته إلى حال نفسية وذهانية خرافية عصيبة ،
حيث يبحث مدمنها عن شريك لا تنطبق عليه المواصفات طبقاُ للـ" المنطق ، والعقلانية ، والواقعية "
بل هي مواصفات خرافية " فوق المثالية " حتى .


::


إذا وأخيراً ،
جواب السؤال من الناحية النفسية :

س/ " ما الرابط بين الرومانسية و الميغالومانيا " ؟


ج/ كلاهما
" وهم " .







"سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك و أتوب إليك "
مرحبا فأل أخضر، شكراً لك على مشاركتك واقتباسك.
__________________
ياصبحِ لاتِقبل !!
عط الليل من وقتك..