منتدى عالم الأسرة والمجتمع - عرض مشاركة واحدة - " آية ، وتفسير "
الموضوع
:
" آية ، وتفسير "
عرض مشاركة واحدة
21-11-2014, 07:35 PM
#
14
فأل أخضر
عضو مثالي
تاريخ التسجيل: Sep 2014
المشاركات: 545
رد : " آية ، وتفسير "
إسلام ويب>>الكتب » تفسير الطبري » تفسير سورة العصر
القول في تأويل قوله تعالى " والعصر إن الإنسان لفي خسر "
[ ص: 587 ] [ ص: 588 ] [ ص: 589 ] بسم الله الرحمن الرحيم
القول في تأويل قوله جل جلاله وتقدست أسماؤه :
( والعصر ( 1 ) إن الإنسان لفي خسر ( 2 ) إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر ( 3 ) ) .
اختلف أهل التأويل في تأويل قوله : (
والعصر
) فقال بعضهم : هو قسم أقسم ربنا تعالى ذكره بالدهر ، فقال : العصر : هو الدهر .
ذكر من قال ذلك :
حدثني علي ، قال : ثنا أبو صالح ، قال : ثني معاوية ، عن علي ، عن ابن عباس ، في قوله : (
والعصر
) قال : العصر : ساعة من ساعات النهار .
حدثنا ابن عبد الأعلى ، قال : ثنا ابن ثور ، عن معمر ، عن الحسن (
والعصر
) قال : هو العشي .
والصواب من القول في ذلك : أن يقال : إن ربنا أقسم بالعصر (
والعصر
) اسم للدهر ، وهو العشي والليل والنهار ، ولم يخصص مما شمله هذا الاسم معنى دون معنى ، فكل ما لزمه هذا الاسم ، فداخل فيما أقسم به جل ثناؤه .
وقوله : (
إن الإنسان لفي خسر
) يقول : إن ابن آدم لفي هلكة ونقصان .
وكان علي رضي الله عنه يقرأ ذلك : (
إن الإنسان لفي خسر وإنه فيه إلى آخر الدهر
) .
حدثني ابن عبد الأعلى بن واصل ، قال : ثنا أبو نعيم الفضل بن دكين ، قال : أخبرنا إسرائيل ، عن أبي إسحاق ، عن عمرو ذي مر ، قال : سمعت عليا رضي الله عنه يقرأ هذا الحرف (
والعصر ونوائب الدهر إن الإنسان لفي خسر وإنه فيه إلى آخر الدهر ) .
حدثنا بشر ، قال : ثنا يزيد ، قال : ثنا سعيد ، عن قتادة (
إن الإنسان لفي خسر إلا الذين
) ففي بعض القراءات ( وإنه فيه إلى آخر الدهر ) .
حدثنا أبو كريب ، قال : ثنا وكيع ، عن سفيان ، عن أبي إسحاق ، عن عمرو ذي مر ، أن عليا رضي الله عنه قرأها (
والعصر ونوائب الدهر إن الإنسان لفي خسر
) .
حدثني محمد بن عمرو ، قال : ثنا أبو عاصم ، قال : ثنا عيسى ; وحدثني الحارث ، قال : ثنا الحسن ، قال : ثنا ورقاء ، جميعا عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد (
إن الإنسان لفي خسر
) إلا من آمن (
إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات
) يقول : إلا الذين صدقوا الله ووحدوه ، وأقروا له بالوحدانية والطاعة ، وعملوا الصالحات ، وأدوا ما لزمهم من فرائضه ، واجتنبوا ما نهاهم عنه من معاصيه ، واستثنى الذين آمنوا من الإنسان ؛ لأن الإنسان بمعنى الجمع ، لا بمعنى الواحد .
وقوله : (
وتواصوا بالحق
) يقول : وأوصى بعضهم بعضا بلزوم العمل بما أنزل الله في كتابه ، من أمره واجتناب ما نهى عنه فيه .
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل .
ذكر من قال ذلك :
حدثنا بشر ، قال : ثنا يزيد ، قال : ثنا سعيد ، عن قتادة (
وتواصوا بالحق
) والحق : كتاب الله .
حدثنا ابن عبد الأعلى ، قال : ثنا ابن ثور ، عن معمر ، عن الحسن (
وتواصوا بالحق
) قال : الحق : كتاب الله .
حدثني عمران بن بكار الكلاعي ، قال : ثنا خطاب بن عثمان ، قال : ثنا عبد الرحمن بن سنان أبو روح السكوني ، حمصي لقيته بإرمينية ، قال : سمعت الحسن يقول في (
وتواصوا بالحق
) قال : الحق : كتاب الله .
وقوله : (
وتواصوا بالصبر
) يقول : وأوصى بعضهم بعضا بالصبر على العمل بطاعة الله .
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل .
ذكر من قال ذلك :
حدثنا بشر ، قال : ثنا يزيد ، قال : ثنا سعيد ، عن قتادة (
وتواصوا بالصبر
) قال : الصبر : طاعة الله . [ ص: 591 ]
حدثني عمران بن بكار الكلاعي ، قال : ثنا خطاب بن عثمان ، قال : ثنا عبد الرحمن بن سنان أبو روح ، قال : سمعت الحسن يقول في قوله : (
وتواصوا بالصبر
) قال : الصبر : طاعة الله .
حدثنا ابن عبد الأعلى ، قال : ثنا ابن ثور ، عن معمر ، عن الحسن (
وتواصوا بالصبر
) قال : الصبر : طاعة الله .
"سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك و أتوب إليك "
فأل أخضر
مشاهدة ملفه الشخصي
البحث عن المشاركات التي كتبها فأل أخضر