( 2 )
" لمَ ننوح و نحزن على " الميت .. ؟ " !
" إدراك " لمعنى الحياة و الموت .. فكرة ..
تتولد في فلسفة ذواتنا بأننا " أحياء " بمجرد وصفها لحال ذاك الكائن بالـ" ميت " ، .. ندرك ؟
بأن من مسلمات الحياة أننا : نتحرك ، نقول ، نفعل ، ..." نعمل " ! آلية " العمل " و من ثم ؟ " الانجاز " لدينا ما زالتا قيد التشغيل ! و " الميت " ؟ هو مجرد كائن هامد خامد غير ناطق و لا فاعل و لا منجز ، هو كائن مسكين ! هو مجرد .. " ميت " !
إذاً ... لم نـ" ندب " حظنا نحن ؟ !
و حتى ما إذا " أفنينا العمر كله " في حبس ذواتنا في قمع الحزن و الكآبة ، فالعجز و الكسل اللذين يتبعانهما ،و اللذين عبثا ؟ لن يموتا إلا .. بعد إزهاقه و استبداله بروح الفأل الخضراء ، لقد فنينا .. و قد أقعدنا " اليأس " عن عمل لــه و لــنا ؟كي يجاور قبرنا قبره يوما ما ، وهما ..خاويان ..
على عروشهما .
"سبحانك اللهم و بحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك و أتوب إليك "