رد : حويرات بساط الريح ...
(3)البعد الصوري ..
لست أدري إن كان اسمها العلمي كذلك سوى أنني أحببت أن أطلق عليها هذا .
في أصباح المسير إلى العلا الخضراء تلك، وخلال شرفة العربة اعتدت أن أبصر شكلاً سماويا ضخماً كونته الغيوم ،في تلك اللحظة أشعر بأني الجزء" الأكبر حجما" و الأسرع"بينما أتأملها على هيئتها التي لا تختلف عبثا مهما قطعنا من الجادات .
أحتارو ربما .. ألتمس جهلاً غريباً، إذ أتساءل بافتراض نطاق معين يشمل التشكل السحبي ذاك و أنا داخل العربة:
هل أنا حقاً "الجزء الأكبر و الأسرع"في ذاك النطاق؟ لوكنتُ كذلك فلم أرى جرم هذا الشكل كبيراً جليّاً هكذا؟ بل لم أراه ثابتاً لايتحرك لدقائق وربما سويعات؟ لربما لوافترضت أن بالعربة راكبٌ آخر،وطرت بعيداً لأقف في منتصف المسافة بين العربة وذاك الشكل..لأدركت ؟ أن له تريليون أضعاف حجم العربة براكبها، وله سرعة أقل من أعشار الثانية في تريليون أكبروحدة قياس للمسافة، لذا يمر علي فأتلاشى كلمح البصر؟ كسرعة الضوء يجاوزني، بينما أنا .. أبصره فقط لأنه كان ...
"عظيماً ".*
_____________
* يتبع ليستأنف من هنا فكرة أخرى
.
"سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك و أتوب إليك "