السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مرحبا بالجميع وشاكرة حضوركم الكريم ودعواتكم الطيبة

كما قلت سابقا بأنه شيئ طبيعي اختلاف الآراء ومن الصعب والمستحيل اتفاق الجميع لأن الناس أجناس وكل له طريقته وأسلوبه وتفكيره وتوجهاته ونحن هنا نفتح قلوبنا ونصارح أنفسنا بما يضرنا وينفعنا ولكل إنسان عقله الذي سخره الله له ليرشده لاختيار ما يناسبه وترك ما لا يناسبه لنسترشد الصواب ونسعى إلى رضا الله سبحانه وتعالى

عندما كتبت قصتي بعد أن تجاوزت محنتي لم أسدي نصائح وتوجيهات وإرشادات ولم أقل بأني أفعل الصواب دائما في مواقفي ومشاعري وكل قراراتي صائبة فلست مؤهلة للقيام بهذه المهمة والمسؤولية الكبيرة فهنا في هذا الصرح من هم أكفأ مني ويتميزون بالعقل والحكمة ونصائحهم وتوجيهاتهم القيمة إنما هي قصتي الواقعية بكل تفاصيلها وتجربتي وجهدي المتواضع للحفاظ على بيتي وزوجي وأبنائي واستقرار حياتنا عرضتها عليكم ووضعتها بين يديكم بغض النظر عن كل ما فيها من صواب وخطأ وإيجابيات وسلبيات فأنا ما زلت أحتاج إلى النصائح والتوجيهات

وهي قناعاتي الشخصية التي تحتمل الصواب والخطا لأني مؤمنة من وجهة نظري بأن الأم في بيتها كربان السفينة فواجبها أن تنجو بسفينتها ومن عليها من كل العواصف والأزمات التي تمر بها حتى تصل بها إلى بر الأمان وتمشي بها الحياة مطمئنة الضمير مرتاحة البال هادئة النفس قادرة على الصمود في وجه العواصف

فهنا نجد الكثير من النساء ممن تعاني وتشكي خيانة زوجها من جميع فئات الأعمار وتكون صاحبة المشكلة حائرة مشتتة التفكير تقاسي لوعة المشاكل تبحث عن من يأخذ بيدها فتجد النصائح النيرة والإرشادات القيمة التي تحتاجها وتعينها على إكمال مسيرة حياتها ويختصرعليها الكثير

وأنا شخصيا أول مرة جئت هنا كنت محطمة نفسيا ومجروحة وأفكاري مشوشة وكنت في أسوأ حالاتي وكل من تابع قصتي منذ بدايتها يعرف ذلك هذا وأنا كبيرة في السن ومعروفة وسط محيطي العائلي ومعارفي بالرزانة والتعقل فكيف بمن هي في بداية حياتها الزوجية وصغيرة في السن فلعلها تجد بين ثنايا قصتي ما يعينها على تجاوز أزمتها أو تجد نفسها مخطئة في بعض الأمور فتعيد النظر وتقف مع نفسها بكل صدق لمعالجة أي خلل أو خطأ قد تكتشفه ويكون غائبا عن ذهنها
فالنصيحة باللين والكلمة الطيبة بدون إساءة أو تجريح تأتي بنتيجة طيبة
قال صلى الله عليه وسلم ( الكلمة الطيبة صدقة )

وجزا الله خيرا كل من تفهم موقفي ودوافعي وأثنى على صبري وقد وجدت في ردودهم الأجوبة على تساؤلات من انتقدني فقد كفوا ووفوا
ومنهم الأخوات mimi123 – رزانُ أطلّت – ندى - وكل الأخوات والاخوة التي لا تحضرني أسمائهم بارك الله فيكم وألف شكر لكلماتكم المعبره وأرجو أن أكون عند حسن ظنكم
وأيضا أخص بالشكر الأخ الفاضل الرسمي على مشاركته برده الهادف العقلاني سعدت جدا بمشاركتك القيمة وأتفق معك في كل ما ذكرت جزاك الله كل خير

لقد توقعت بأنه من الممكن أن يدخل موضوعي عدد كبير ويقرأون قصتي وقد وضعت في حسباني بأنه إذا لم تستفيد منه إلا زوجة واحدة فيكفيني
فكم سعدت وسررت جدا عندما قرأت رد للأخت الفاضلة رزانُ أطلّت – أقتبس بعضه هنا
( والله انك اعدتي لي الامل واهم نقطة جددتي في قلبي صدق الالتجاء الى الله سبحانه وتعالى لأنها هي المحك و المفصل الرئيس في كل بلاء
ان نؤمن بقضاء الله وقدره و ( وَإِن يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلاَ كَاشِفَ لَهُ إِلاَّ هُوَ وَإِن يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ فَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ) . هذا الاقتباس من ردها

يكفي شعوري بالسعادة بأن إحدى الأخوات استفادت من قصتي


أسأل الله التوفيق والسداد والقبول لنا جميعا

__________________

ღ مهما كانت اقدار الله مؤلمه ثقوا بإن في طياتها رحمة كبيرة ღ
ღ جملوا أوجاعكم بالصبر تزدادو بها في الجنة ღ