"عنزة ولو طارت"
لهذا المثل أكثر من حكاية
ففي رواية يحكى أن رجلين خرجا للصيد فشاهدا سوادا من بعيد فقال الأول: انه غراب
وقال الأخر: إنها عنزة
وأصر كل منهما على رأيه
وعندما اقتربا من هذا الشيء الأسود وإذا به غراب فطار هاربا فقال الأول : الم تقتنع ..!!!! الم أقل لك أنه غراب ..
فأصر الأول على رأيه وقال: عنزة ولو طارت ..!!!!
*********
وفي رواية أخرى وردت بمقال "المقاومة خبر كان منصوبا بالفتح " للكاتب والمدون الفلسطيني المتميز تحسين أبو عاصي
أنه يحكى أن رجلا محكوما لزوجته ( وقانا الله وإياكم حكم النساء ، وإن كان في بعض الأحيان نعمة كبرى ! ) ذهب هذا الرجل إلى السوق ليبيع بطة بأمر عسكري من زوجته الميمونة ، وأوصته أن البطة التي يجب بيعها في وسط السوق هي عنزة حتى لو طارت تلك البطة أمام أعين الجميع ، ذهب الرجل المحكوم لزوجته حاملا البطة إلى السوق من اجل بيعها ، وكلما جاء إليه من يشتري البطة سأله : كم سعر هذه البطة ؟ كانت تثور ثورة الرجل المحكوم قائلا بأنها ليست بطة إنها عنزة .....
تكرر المشهد السابق مرات كثيرة وسط السوق ، واجتمع الناس من حول الرجل المحكوم لعلهم يقنعوه بأن الذي في يده بطة وليست عنزة ، لكنه كان مصرا على موقفه بأن البطة عنزة .....
وأخيرا جاء إليه رجل حكيم وقال له : أنت تقول عن البطة عنزة فانظر ماذا أنا فاعل الآن بها .... مسك الحكيم البطة وألقاها في الهواء ، فطارت البطة أمام الجميع ، وقال له الحكيم : انظر إلى البطة كيف تطير ... ولو كانت عنزة لا تطير .... قال له الرجل المحكوم : إنها عنزة ولو طارت.... عنزة ولو طارت ..... عنزة ولو طارت..