جزاكي الله خير اختي
كلامك جداً جميل ويبعث على التفاؤل
ومنطقي جداً
صراحة
انا خلال الفترة الماضية
كنت حزين ومكتئب (اصلاً من وعيت على الدنيا وانا حزين ومكتئب )
ولكن لم يكن هناك وقت لذلك
والخوف الشديد جعلني اكمل الحياة رغم حزني واكتئابي ووحدتي الشديدة بداخلي (يمكن الوحدة هذي هي اللي خلتني احب كثرة الذرية)
ونما عندي خلال سنين حياتي
العقل
و ضمرت
المشاعر (خاصة التلقائية منها)
والحياة عندي كانت ومازالت عبارة عن
نفق طويل
ومظلم
و لانهاية له
وكانت اجمل نهاية اتمناها لهذا النفق هو
الموت!
نعم
الموت
ولكن الله يهديه مو راضي يجي
والحمد لله انه ماجاء
تعايشت مع وضعي واصطنعت الفكاهة كي ارى البسمة في شفاه من حولي كنوع من المواساة ومعين لي لاكمال حياتي
وخلال السنوات اللاحقة
فلنقل ال15 سنة الاخيرة
بدأت التمس اضواء داخل النفق واتتبعها
دورات
كتب
اطباء
دين
منتديات
خدمات للناس
اتقان للعمل
ولكنها كانت اضواء مؤقته!
ومازال النفق مظلماً!
ولكني لم ايأس
طبعاً مع ملاحظة ان وضعي احسن بكثير من غيري (لاعندي شلل ولا مصائب مثل مانسمع ونرى حولنا من قصص يندى لها الجبين)
ولكن هذا ماكنت أشعر به داخلي
المهم
مازال عندي امل
ومازلت مستمر في المشي داخل هذا النفق
على ان اصل لنهاية افضل مما انا فيه
امشي
اتعثر
اسقط
اقف
امشي
وهكذا
الى ان رزقني الله بعبد من عبيده
جعلني ارى نهايه لهذا النفق
نهاية تغنيني عن تلمس المزيد من الاضواء
والتي قد تنطفيء علي في اي لحظة
مثل ماانطفأت علي كثير من المرات السابقة
نهاية ذات ضوء مستمر
نهاية ذات اتساع اكبر
نهاية مشرقة بإذن الله تعالى
صح هي بعيدة
ولكنها افضل بكثير من الانارة المتقطعة
وبيني وبينكم
الذي ارشدني لها
ليس عبداً من عبيده
وانما أمة من امائه
فبارك الله فيها وفي علمها وبصيرتها وذكاؤها وفي ضعفها وفقرها لله سبحانه وتعالى
جزاكي الله خير اختي اللامحدودة