منتدى عالم الأسرة والمجتمع - عرض مشاركة واحدة - الفقير والتفاحة
عرض مشاركة واحدة
قديم 11-12-2014, 11:18 AM
  #1
قطرة الندى 7
عضو المنتدى الفخري
تاريخ التسجيل: Dec 2014
المشاركات: 2,020
قطرة الندى 7 غير متصل  
الفقير والتفاحة



الفقير والتفاحة

[img]http://www.**************/up/imgebb1a0a635ae1.jpg[/img]


يحكى أن ّملكا أذاع في أنحاء المملكة أنه يريد تزويج ابنته الأميرة من أفضل رامي في البلاد ....

تجمع الكثير من النبلاء والأمراء والفرسان يريدون الفوز بالأميرة ....


ومن بين الجميع كان هناك شاب فقير من عامة الناس حضر إلى السباق ..


سخر منه النبلاء والأمراء لأنه فقير عادي يريد الفوز بالأميرة ..


بدأ السباق ، وطلب الملك من كل رامٍ أن يصيب تفاحة في شجرة بعيدة ، وأن يسأل الملك كلّ فارس عدة أسئلة قبل أن يرمي سهمه ...


سأل الأول : ماذا ترى في وسط الشجرة .؟؟


قال : التفاحة ..


قال الملك : وماذا ترى فوق التفاحة ؟؟


قال : أغصان الشجرة ..


سأل الملك :وتحت التفاحة ؟؟؟


قال :أوراق الشجرة ...


ثم طلب منه أن يرمي سهمه ، فرماه وأخطأ الهدف ...


وهكذا كان الملك يسأل كلّ رامٍ قبل أن يبدأ وكانوا يجيبون نفس الأجوبة تقريبا ...


حتى جاء دور الشاب الفقير ، فسأله الملك :


ماذا ترى في وسط الشجرة ؟؟؟


قال الشاب : التفاحة ..


الملك : وماذا ترى فوقها ؟؟؟


قال بكل إصرار : التفاحة ..


الملك :وماذا ترى تحتها ؟؟؟


قال : التفاحة ..


الملك :وماذا ترى على يمينها ...


الشاب بكل إصرار :التفاحة ...


عرف الملك ضمنيا أنه الزوج المنشود لابنته ، وأمره أن يرمي سهمه ...


رمى سهمه وأصاب التفاحة البعيدة وسط دهشة وانبهار الفرسان والنبلاء والأمراء ، الذين لم يستطيعوا إصابة الهدف ...



قال الملك :


عرفت أنه الفائز لأنه لم يكن يرى إلا هدفه ، وهدفه فقط ...

*****



حكاية هذا الشاب تنطبق علينا جميعا ، عندما لا نضع إلا هدفنا أمامنا ونسير على الدرب رغم كل الصعاب ، رغم كل العقبات ..رغم كل التحديات و الإحباطات وأحيانا السخرية منا ومن أسلوبنا أو من هويتنا أو حتى انتمائنا ...

لكنا نواصل ونواصل ونحن لانرى إلا الهدف الذي نصبو إليه ...


وأسأل الله القدير أن يكون هدفنا هو مرضاة الله تعالى والفوز بجنته إن شاء الله


نتبع دربا مليئة بوسوسات الشياطين وإغراءات الحياة الكثيرة ، فلا ننسى هدفنا ونشتت انتباهنا الى هذه الإغراءات فنغرق في آثام وخطايا الشيطان وننحرف عن طريقنا وهدفنا ...


فالانحراف دائما أسهل في طريق الآثام السهل ، لكن السير على الدرب المستقيمة وطريق الجنة ، صعب ...


في إحدى المرات قابلت فتاة كانت في الخامسة عشرة من عمرها ، جلست تشكو لي معاملة إخوتها القاسية وكيف لا يريدون لها أن تخرج من البيت أو تتبرج أو تُجمّل حاجبيها ، قالت : انظري إلى الناس كيف يعيشون وكيف نعيش نحن ، عندما يصبح عمري 18 سنة سأهرب من منزلي ...


نصحتها وبيّنتُ لها أنّ الله خلقنا قبل كلّ شيء لعبادته وأن إخوتها معهم حق وهم خائفون عليها ... فزينة الحياة زائلة وكل شيء زائل إلا عملك الصالح وعبادتك لرب العالمين ...


تزوجتْ هذه الفتاة في السابعة عشرة ظنا منها أن الزواج مهرب لها مما هي فيه ، لكن زوجها رفض خروجها المتكرر و تبرّجها ، وتصرفاتها ، وطلبت هي الطلاق منه بعد أن أنجبت منه طفلة ...


ومنذ فترة سمعتُ أنها هربتْ مع شخص آخر تزوجتْ منه ... فسمح لها أن تنزع الحجاب وتلبس القصير وتتبرج وتسهر في المطاعم والنوادي ....


ثم سمعتُ أنّ هذا الشخص تبيّن أنه يستغلها ونشر صورها غير اللائقة على صفحته على الفيس بوك ، ومقاطع لها على اليوتيوب ....


وجلبت العار لأهلها وأخوتها وقبل كل شيء لنفسها ....


فهلّا كان الطريق الصعب خير لها من طريق الشيطان السهل ..



هدى الله شباب أمتنا وبناتنا وهدانا جميعا إلى أن يكون الهدف الوحيد الذي لا نرى سواه هو طريق الجنة ومرضاة الله ...




في أمان الله




( بقلمي : مؤيدة بنصر الله )
من منتدى الفراشة النسائي بتصرف
__________________

التعديل الأخير تم بواسطة قطرة الندى 7 ; 11-12-2014 الساعة 11:21 AM
رد مع اقتباس