اخي الفاضل
اولا وقبل كل شيء لتعلم ان سترك ومساعدتك لهذة الزوجة العاصية في موازين حسناتك فهنئا لك بالثواب والآجر من الله وهذه لا يلقاها إلا ذو حظ عظيم وانت بحول الله وقوته رجل فاضل نبيل نلت من الشهامة والمروءة الشيء الكثير فاسأل الله العلي القدير ان يرفع درجاتك في الدنيا والآخرة بقدر وقوفك معها فنحن بشر نخطىء ولسنا ملائكة منزهين عن الخطأ والنسيان
ثانيا لتعلم ان قرارك الذي سوف تتخذه اتجاهها سيحدد مصيرها اما البقاء على توبة او الانجراف والانحراف فلو سترت عليها وجلست معها وحاورتها في مدى توبتها وحسافتها وأبصرت مدي تغيرها فحين ائذا هنيئاً لك بهذا الأجر لأنك كنت سبب في توبتها وكنت معين لها في ذلك اما اذا اخترت قرارا اخر وهو حتماً سيكون ضدها فإنها ربما تزيد انحرافها وهذا سهمت به انت بطريقة غير مباشرة كما فعلوا أهلها وكان الواجب عليهم الستر على ابنتهم فالله يأمرون بالستر ومن يستر مسلما ستره الله في يوم القيامة وهذه لا تكون إلا لمن اراد ما عند الله
ثالثا أعلم اخي الكريم ان هذا ابتلاء من الله لك فاصبر وما صبرك إلا بالله واجعل موقفك الكريم معها سبب لتضرعك لله عندما تدعوه كعمل صالح تتقرب به لله فتدعوا الله بهذا العمل الصالح كالثلاثة الذين دعوا الله بصالح أعمالهم ففرج الله لهم كربتهم
رابعا أصدقك القول ان أهلها لم يكونوا على حق وصواب بتخليصهم منها وأنهم مأزورين بذلك وليسوا مأجورين فأنت كنت من الفائزين برحمتك وسترك وكرمك معها وهذا التصرف كان متوقع من أهلها اكثر منك ولكن يبدوا انك رجل تخاف الله وتريد ما عنده فاللهم يجعلك في عليين ومن اصحاب اليمين ويجعل لك عنده زلفى وحسن مآب
اسأل الله الرافع ان يرفع درجاتك في الدنيا والآخرة بقدر وقفتك مع هذه الزوجة المبتلية