ننتقل إلى مشكلة أخرى في بعض النساء عندها طبيعة وهي الخوف. فهذه المرأة تخاف من الظلام وتخاف من الحشرات كبيرها وصغيرها وتخاف من الوحدة في البيت وتخاف من الأصوات إذا صارت خارج البيت وهذا الشيء طبيعي نوعا ما لكن أحيانا قد يزيد جدا بحيث انه يصبح أمرا غير طبيعي ويصبح الخوف هذا معطلا للزوج عن قضاء مصالحة الدنيوية والشرعية فما يستطيع الرجل أن يجلس جلسة علم ولا أن يصلي الفجر في المسجد لان الزوجة خائفة
وتتمسك به : أرجوك لا تخرج لا تذهب اسمع أنا اسمع ترى فيه شيء برا فيه حرامي فيه كذا وإذا سقطت كرة الأولاد في الشارع أو على البيت وقفز الولد ليأتي بها فهنا قد تقطعت الأمعاء وقد اصفرت الوجوه وقد أسقط في أيديهم و أغمي عليهم أو عليهن وحصل ذلك ، طيب صحيح أن الرجل اثبت فؤادا و أقوى جنانا لكن يعني مو صحيح أن المرأة تصل إلى هذه الدرجة من الخوف
ثم إن المسألة إذا صار فيها تعطيل للزوج عن شيء شرعي مثل صلاة العشاء أو صلاة الفجر بحجة والله انه سأبقى وحدي وتروح تصلي أنت لأ ولا يذهب إلى محاضرة و إلى جلسة علم لأنها فيها هذا الخوف القاتل ما يمكن طبعا نحن نتكلم بشرط أن يكون الرجل مؤمن لزوجته المسكن المناسب يعني الإجراءات الأمنية في البيت يعني الأقفال والأبواب والمفاتيح والأشياء وهذا يعني مؤمنة موجودة متوفرة .
وبشرط كذلك انه يحمل أن الزوجة كلامها أوهام لا في حرامي ولا في لص ولا في شيء ولا في أصوات ولا في فرقعه وان هذه اختلاطات ووسوسة وأوهام تأتى بها هذه المرأة الخوافة من نفسها فعند ذلك تتعود مع الزمن وتكون الزوجة حاسمة وجادة في هذه القضية ، والمسألة ترك واجبات وترك صلوات هذا لا يمكن أن يحدث .
الآن ننتقل إلى مشكلة أخرى وهي تأخر الأزواج عن الرجوع إلى البيت بعض الرجال يعني يعكف عند زوجته يعني مرابط عندها طيلة يقول خلاص يا جماعة ترى آسف عن حلقات العلم هذه اعتذر ترى تغيرت حياتي تزوجت صار عندي مسؤولية وأنا إنسان يعني في أسرة وكذا ، أنا اعتذر منكم عن جميع الأشياء العلمية والحلقات الشرعية واعتذر عن دعوة فلان وفلان ترى أنا صرت عندي أسرة .. لماذا ؟
لأنه متعلق بزوجته تمام التعلق بحيث انه لا يفارقها لحظة واحدة كل شيء الآن مع الزوجة كله مع الزوجة لا في عطاء للدعوة ولا لطلب العلم ولا فيه عطاء للمجتمع ولا للزيارات الاجتماعية ولا صلة رحم ولا دعوة الجيران ولا ..إلى آخره هذه الأشياء كلها راحت مع الزواج وهذا قد يكون منعطف من المنعطفات عكسية لكن في.مقابل بعض الأزواج عندهم العكس تماما سبحان الله الأمور تكون بين إفراط وتفريط ،
الحق وسط بين طرفين دائما ، فيتأخر دائما في الرجوع إلى البيت لا تراه زوجته إلا نادرا لا يراه أطفاله أبدا لأنه أصلا عندما يأتي البيت متأخر يكون أطفاله قد ناموا فَيُحرم الأولاد من مداعبة أبيهم لهم وحنينه عليهم وتربيته لهم وتأديبه لهم وهكذا لأنه دائما خارج البيت. بعض الناس قد يذهبون في أشياء شرعية لكن بعض الناس يذهبون في بعض أشياء دنيوية
فيه واحدة تقول : زوجي يرجع من العمل الساعة ثلاثة بالليل ما هو نظام الورديات هذا ... لا ..هذا الرجل عنده وظيفة عادية لكن تجارة لكن لفرط انشغاله بالتجارة و العمل والأشغال والأعمال وهكذا.
وبعضهم قد يكون بسبب أي انشغال أو التأخير بأشياء شرعية وحلقة علم كنت مع شباب طيبين كنت في مشروع خيري كذا وكذا .. طيب فلابد أن يكون الإنسان متوازن فلا هو الذي يمتنع عن عمل الخيرات ويلتصق بالبيت أم هو الذي يرجع دائما متأخر الساعة بعد منتصف الليل ، ثم أنت يجوز أن يكون عندك يوم أو يومين لتخرج من البيت وقد تتأخر لكن لماذا تتأخر طيلة أيام الأسبوع .
ثم أن الأزواج ترى يختلفون وبعضهم قد يكون عنده مسؤولية دعوية وعلمية كثيرة جدا ويعضهم قد يكون عنده مسؤوليات قليلة في هذا الجانب والزوجة لابد أن تعرف زوجها من أي نوع ولذلك بعض المصلحين مثلا امرأة الزوج تقول: أن كتبه اضر علي من ثلاث ضرائر ، اشد علي من ثلاث ضرائر لأنه من عكوفه على العلم فرق بين العالم يعني زوجة العالم ينبغي أن تعذره اكثر من زوجة الإنسان العادي وزوجة طالب العلم أو زوجة الداعية ينبغي أن تعذره اكثر من الشخص العادي الذي عنده إمكانيات في هذا الجانب .
أرى أن الوقت يعني انتهى تقريبا ويعني المسألة ما اكتملت وخصوصا المشاكل ما أكثرها ولذلك نرى أنه ينبغي أن نعدكم بمحاضرة أخرى نكمل فيها الكلام على لأنه في الحقيقة أن هذه الأشياء واقعية واجتماعية ومأخوذة من الواقع وليست أجنبيةٍ أو غريبة . و نسأل الله سبحانه وتعالى أن يهدينا وإياكم سواء السبيل وان يوفقنا إلى حياة زوجية مستقرة وان يرزقنا تقواه في السر والعلن وصلى الله على نبينا محمد والى لقاء قادم والسلام
عليكم ورحمة الله وبركاته
نهاية الخطبة او المحاضرة
__________________
كل إنسان ناجح لديه قصة مؤلمة .........
.........وكل قصة مؤلمة لها نهاية ناجحة