كانت عندنا فيلا ..
و أبوي الله يرحمه ، كان يحب الحيوانات و دايما يشتري حيوانات و نحن صغار .. و يبني لهم بيوت و يهتم فيهم ..
و أمي الله يرحمها نظيفة مرة .. ما كانت تتكلم و تعارض ، كانت تحترم رغبة أبوي ..
لكن ما تحب تخلي البسة تنام في البيت ..
.
.
أول شي ،
( الديك و الدجاجات )
كنت احب اسمع صوت الديك قبل الفجر ، و أعشق صوت الديك و مازلت افتقد صوته ..
كنت احب أجي اهز رجولي عند الديك ( و استفزه ) .. يقوم يجررررررررررررررررررررررري ورايا
و اشرررررررررررررررررد ، في الأخير ما يلحقني

و أحس حالي وقتها إني بطلة ( سباق الجري ) ..
تعلمت طبعا كل الحركات هذه من أخوي اللي أكبر مني
كان مرررررة شقي و أنا أقلده ، كنت ذراعه اليمين في كل شي ..
كنت في مرحلة الإبتدائية ..
مسكين أخوي الي اصغر مني ، مرة الديك جري وراه .. و نقز فوق راسه ..
و جلس أخوي يبكي .. كان أخوي لسى عمره 7 سنوات
.
.
عندي حكاية مأساوية مع الدجاج ..
مرة وحدة دجاجة رجولها تكسرت ، أبوي الله يرحمه أخدها مكان بعييييييييد و ذبحها ..
عشان لا تتعذب ..
أنا رحت دفنتها ، و جلست ابكي .. و سويت عزاء لها ( مع نفسي طبعا ) ..
و صرت أقول أشعار ( برضو مع نفسي ، عشان أخواني و أخواتي كانوا كثير يتريقوا من شاعريتي و أحاسيسي

)
كان عمري ( 9 سنوات وقتها )
مررررررررررة مرة زعلت ، ليش يذبحوا الدجاجة ؟
ما اقتنعت أبدا إنه عشان رجولا تكسرت .. تنهوا حياتها بالسهولة هذه ؟
حتى افتكر كان لونها ( بني ) ..
افتكر لما كنت أشيلها و احطها على رجولي ..
مرة تأثرت وقتها لما ذبحوها ، و ما كنت أدري إنه الحياة بشعة كذا ..
ألفت وقتها كلمات و مازلت افتكرها .. و افتكر فين كنت جالسة و اكلم حالي ..
و عشت أجواء مع نفسي .. و عملت فيلم ..
مسكت كتلة تراب من الأرض ، و نثرتها في الهواء .. و قلت :
( هكذا هي حياة الآخرين ، تختفي فجأة مثل حبات الرمال عندما تتساقط و تختفي )
بس هذه الكلمات اللي افتكرها و الباقي نسيته ..