رد : مشكلتي مع التأتأة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
اقتبستُ لكَ هَذا الَّنص مِن إحدَى المَقَالاتْ سَيُفيدكَ كَثيراً
اقتباس:
(لن أتعلثم في كلامي اليوم )
فإن العقل الواعي يدرك معنى ( لن )، وهو نفي ( التلعثم )، بينما يلتقط العقل الباطن معنى العبارة بعد حذف حرف ( النفي ) منها كما يلي ( أتلعثم في كلامي اليوم )، فأدوات النفي هنا ليس لها أي معنى إلا مع العقل الواعي.
العقل الباطن يلتقط الكلمات التي لها معنى ( بذاتها ) في العبارة السابقة مثل ( أتلعثم، كلامي، اليوم ) ويفتح في الذهن نوافذ لتلك المعاني، مثل التلعثم في الكلام هذا اليوم، كما أنه يتفاعل معها تفاعلاً إيجابياً، وبما أن العقل الباطن مسئول عن إدارة جميع الأنشطة اللاإرادية في الجسم فإنها ستتأثر بشكل يتناسب مع تلك المعاني.
إن طبقنا هذه القاعدة في موضوع ( التأتأة ) فإننا نقترح أن نغير هذا الإضطراب في عملية الكلام من ( التأتأة ) إلى ( عدم سلاسة الكلام )، فإن تكرار مصطلح التأتأة يجعلها حاضرة في الذهن بفعل العقل الباطن الذي يلتقط تلك المعاني دون وعي بالعلاقات المنطقية التي تتخلل العبارات التي نستخدمها في ثنايا حديثنا وكلامنا مع أنفسنا والآخرين.
كما أننا بدلاً من قولنا: ( لن أتردد هذه الليلة في التعبير عن رأيي وأفكاري أمام أصدقائي ) فإنني أستطيع أن أقول: ( سأعبر الليلة عن رأيي وأفكاري أمام أصدقائي )، وبمعنى آخر فإننا بدلاً من أن نشغل عقلنا الباطن بما لا نريده وهو ( التردد ) علينا أن نرشده باتجاه ما نريده تحديداً هنا وهو ( القدرة على التعبير ) وليس ( التردد ).
|
__________________
كل نعمــة دون [ الجنــة ] .. فانيـــة
وكل بلاء دون [ النّـــار ] .. عافيــة