رد : تطلب الطلاق لأن قلبها لا يحب
أحبتي في الله
أشكركم جزيلاً على الرد، ولكن اسمحوا لي بتعلقيات لإثراء الموضوع ليكون مفيداً ومرجعاً لآخرين إن لن يكون مفيداً لي.
أنا لم أنشر الموضوع هنا للحصول على مجاملات أو تحبيطات، ولا أريد من المشاركين أن يسمعوني ما أحب وما أريد، ولكن كذلك لا أود سماع تخمين شخصي كما فعلت الأخت غيداء 22 ويكون الأمر تخييباً كما ذكر أحد المشرفين سابقاً. بالطبع لي دور في الحاصل ولا يمكن نكرانه، ولو عاد الزمن هناك بعض التصرفات والأساليب لن تكون، ولكن كلها إذا ذكرتها بالتفصيل سيتفق معظم العقلاء كما اتفق الأطباء والمستشارون أنها بسيطة وتحصل في أغلب العلاقات الناجحة، وهي مشاكل واردة، ولكن استسلامها هي وتهويلها الأمر هو غير المنطقي.
كل الاسامي، ما ذكرته الآن هو بالضبط الوضع الحالي، عندما طلبت مني أن أعطيها مساحة وأريحها من ضغوطي بأن نجد حلاً، فقلت لها لك ما شئت وأنت مخيرة فيما تريدين والمبيت في بيت أبيك أو منزلنا، ولن أفتح معك الموضوع مطلقاً حتى يكتب الله لنا ما هو الأفضل والأخير لنا، ومن وقتها أنا مبتعد عنها بما هو أقرب للطلاق ولكن بشكل غير رسمي.
هناك من ذكر أن عليَّ نصحها بالدعاء، هي من الناحية الدينية بسيطة جداً صلاة وصوم، نعم تسمع الأغاني، ولا تلتزم باللبس الديني الكامل، ولكنها تقول أخذتني هكذا حتى لو كان والدي مدرس تربية إسلامية وأمي من رواد الجمعيات والندوات الإسلامية، وضغط عليَّ سنيناً وجاملتك فانفجرت، فقلت لها رغم عدم قبول غيرتي الإسلامية لهذا، ولكن لك هذا كذلك حتى تقتنعي من نفسك.
وعوداً للدعاء، هي تقول أنا لا أريد أن أدعي أن يرجعنا الله لبعضنا لأني مقتنعة بما أريد، وكأنها تخشى أنها لو دعت مرة واحدة بالرجوع فإن الله سيتقبل دعاءها فوراً. فقلت لها إذن لا تدعي بالرجوع، ادعي الله أن يوفقك لما هو أفضل وأصلح لك لنفسك ولأولادك إن شئت وإن لم تشائي فقط لك، قولي الله اكتب لي ما هو أفضل وأصلح لمستقبلي ولا تضعني أرمي نفسي في المجهول، قلت لها عندها الله سيوفقك حتماً وإن كان الحل هو الطلاق سترين أنه سيسهل الأمر وحتى من جانبي قد يلهمني الله وننهي الموضوع بهدوء، قالت سأفعل.
عن ما ذكره الإخوة أن أتودد لها وأدلعها وهكذا، حباً وكرامة ولكنها لا تريد كلما فعلت، تقول وجودك هو المؤذي لي، فقلت لها إذن توكلي على الله وافعلي ما يريحك، فلا نفع ولا فائدة من الضغط عليك، فأنا كذلك أريد استقراراً وعاطفة وليس تمثيلاً ومجاملة.
عن عملها هي تعمل برغبتها، ووضعي المادي لا يسمح لي أن أعطيها ما تحصل عليه تماماً من وظيفتها. وهي كريمة جداً مع نفسها وأطفالها، وإن كانت تبذر في أشياء ولكن يبقى المال مالها وهي حرة مادام في ما لا يحرم الله.
هي نافرة من الحياة وقيودها، حتى والدتها التي كانت يوماً ما تلقنها أنك صغيرة وابتلشت بأطفال وأنت تدرسين في الجامعة، وقد يكون زوجك سيئاً مثل قريبه الذي طلق أختك، اليوم نرى والدتها تتذمر منها كثيراً، وتقول عنها مهملة ترجع من العمل فتنام طول الليل من المغرب حتى اليوم الآخر، وكأني أنا المسؤولة عن أطفالها، فقط تعمل وتمارس هواياته، ومنعزلة في غرفتها.
هناك من الأطباء من شك أن هناك اكتئاباً خفياً، ووصف لها دواء ولكنها امتنعت عن أخذه بعد تجربة أيام، وهذا من حقها فالأدوية النفسية دوامة ووصفها يعتمد على تخمين الطبيب ليس هناك تحليل مختبري يكتشف أن المراجع حقاً لديه اكتئاب عضوي أم لا ليأخذ أدوية، فقالت لي لن آخذ الأدوية وهذا جسمي وأنا حرة به، فقلت لها نعم ما قلته صحيح لا تأخذي إن لم تكوني مقتنعة، فلا نفع منه لأن هذه الأشياء تحتاج كورسات ومداومة.
ومن الأطباء من قال إن هي تمر في نزوة تفكيرية، ولذلك تراها تهرب منك ومن أولادها ومن أسرتها، عقلها الحالي يشجعها أن ترجع مراهقة صغيرة ذات 16 عام من دون مسؤوليات، ولكي تفعل هذا أسهل شخص تلقي عليه اللوم وتفصله من حياتها أنت، فلا يمكن التخلص من أبويها ولا من أولادها.
بالطبع تبقى كل هذه نظريات وقراءات قد تصح بنسبة وقد تخطأ بنسب أكبر.
أختم معلقاً على كلام الأخت ورد، نعم صحيح ما ذكرت قد يكون لم تحب من البداية، ولكن لا يمكنني الخوض أكثر في التفاصيل، يكفي أن أقول أنها كانت ممتلئة بالعاطفة والحب، رسائل إشارات تلميحات، صبر وتفاني، مرح وفرح مفرط (عكس الآن حزن وعصبية). أنا لم يكن شيء من البداية ووصلنا لهذه النتيجة، كنت سأستنتج ما قلته أنت خطأ منذ البداية وندمت، ولكني أقارن الآن بين حياتين وشخصيتين.
في الختام أرجو أن أستفيد من تجارب آخرين وأخريات، فأمور النفس ليست حقائق تقاس بالمسطرة والقلم، ولكن قد يمكن الاستفادة من إشارة هنا وتجربة هناك.
دمتم بخير
التعديل الأخير تم بواسطة أبا_ذر ; 06-01-2015 الساعة 11:02 AM