غاليتي شقردية
مشكلتنا كنساء أننا لا نتقبل نفسياً فكرة تعدد الزوجات ..
و للعلم أن هناك بعض الرجال لا يتقبلون فكرة التعدد نفسياً أيضاً .

هل تعلمين
خطورة مناقشتنا هذا الموضوع هو أنه شرع الله
و لا نكون مسلمين حتى نسلم لله و نرضى بحكمه
و لو لم تتقبله نفوسنا و هوانا .

الله سبحانه أباح للرجل التعدد إختباراً له هل يعدل أم لا ..
و أيضا هو اختبار للمرأة هل ترضى و تسلم بحكم الله
هل يكون الله و رسوله أحب إليها مما سواهما
هل يكون رضا الله أحب إليها من زوجها ومن غيرتها
و من غضبها لنفسها و من نظرة الناس لها ...
و من المعلوم أن من تعلق قلبه بغير الله عذبه الله بمحبوبه .

أنا زوجة أولى و أفهم شعور الزوجات
أدرك مدى الألم و الحزن الذي يسببه التعدد
و من حقهن البكاء و الحزن و الألم لكن لا نقول
إلا ما يرضي ربنا .. و نفوض أمورنا لله .

تعدد الزوجات كما الموت : حينما يموت لنا قريب نحزن
لكن لا يجوز أن نسخط على ربّ العالمين
ففي النهاية الامر كله لله و قدره نافذ رضينا أم لم نرضى .

للأسف أننا و على مدى العقود الماضية تم العبث بنا و بعقولنا
و مشاعرنا و تم إثارة هذه القضية و تضخيمها
حتى انشغل بها الرجال و النساء
و صار هم النساء منع أزواجهن من التعدد و الإستماته في ذلك
لدرجة جعلت المرأة لا تهنأ بالعيش و لا باللحظات الخاصة مع زوجها
لكثرة ما يدمرها هذا الهاجس .. لدرجة وصلت بكثير من النساء
أن تراقب زوجها في حركاته و سكناته و تشك فيه باستمرار ..

و أكثر من ذلك : انشغلت المرأة عن تربية أبنائها
و عن دورها في المجتمع .. و باتت تدور في فلكها
الخاص الذي جعلها في حالة ضغط نفسي و عصبي شديد .

إذا :
لنتخيل بيت الزوج فيه غير مشبع نفسياً و لا جنسياً
و زوجة مضغوطة نفسياً و عصبياً
هل سيكون للسعادة طريق لهذا البيت ؟!
هل سيتربى الأبناء تربية نفسية سليمة ؟!
أيّ رجاء يرجى من بيوت كهذه في بناء أمة مسلمة تريد فتح روما ؟!

شكراً لكِ

__________________
أستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه .. و احفظوا عني :
إن لم تكن إنسان إرادة تلتزم بفعل ما تريد فكن إنسان شغف و أحب ما تريد الالتزام به و ستنجح بإذن الله .