فاكهة ..

ماعرف ، يمكن عشان نقل لنفس مدينتنا و رجع يعيش معانا ؟
حسيت فجأة بمشاعر الغضب بداخلي ( تستيقظ من جديد ؟ )

لإنه من شهر رمضان و زوجي يعمل في مدينة ثانية ، و كان يأتي لنا بعد منتصف شهر شوال و بعد المحكمة ..
كالضيف فقط .. و كنت بداخلي ( أجربه و اختبره ) و معطيته فرصة اخيرة ..

و كنت استنى بس غلطة و مباشرة عالمحكمة ..
و كنت أحاول أعود حالي إني أعيش كمنفصلة و أهيئ نفسي للمرحلة القادمة ؟

و كان لما يبعد عننا عشان يروح يداوم في شغله ، كنت خلاص ( انسى اللي صار و انشغل مع نفسي و الأولاد ) ..
و لما يطول غيابه ، أبدأ اشعر بثقل الحمل و المسئوليات علي .. فأحتاج لتواجده و نزوله لنا
و لما ينزل لنا ، أكون فعلا محتاجة لتواجده .. لإني كنت أرى تعطش الأولاد له ،
و كان يريحني من بهدلة السواقين و المرمطة بالأسواق مع أولادي و الشغالة ..
و مرات يخلص حليب ولدي ، و مرات يخلص العيش ..

فكان نزوله لنا وقتها ( ضروري فعلاً ) و بداخلي .. أشعر انه بينقذني و يريحني فعلا من المسئوليات ..
و ما أخبي عليك ، كان أب مثالي جداً و زوج كذلك ماشي حاله ، و يعمل كل شي اطلبه منه ..
بس كنت أقول بداخلي ، تواجده معانا يوم واحد أو يومين بعد غياب سبع أيام .. و حسن تعامله معنا ..
مو مقياس أبدا .. لإنه مرتاح من مسئوليتنا 7 أيام .. فمو مقياس أبدا ..

.
.

لما تأكدت إنه بيرجع و يعيش معانا خلاص .. ماعرف اختلطت المشاعر ..
و ماعرف ليه ؟ فكرت مباشرة بالإنفصال .. و عشان كذا جيت سألت و كنت جدا مترددة ..
حسيت ما أبغاه .. و حسيت اني مرتاحة بغيابه ، لولا الأولاد ..

حسيت بمشاعر خوف ، و قلق ، و شك ، و تبلد ، و ماعرف .. عدم احساس بالأمان و رغبة بالهرب ..
خفت ارجع أعيش مغفلة و هبلة .. و أكون عايشة في كذبة اسمها - الصك - و تطلع كلام فاضي ..
ماقدرت افهم نفسي .. و عجزت ارد على سوالك ؟ و تلخبطت ..

.
.

المهم .. ( ما حسيت فيه فرامل توقفني وقتها .. و أنا بنفسي اخاف من نفسي مرات )
وجدت نفسي لا شعوريا - تاني يوم رحت المحكمة و معايا الصك ؟
بدون ما افكر .. و لا أبغى افكر وقتها .. بس اني استخرت كم مرة ..

رحت قابلت موظف في شباك النساء و قلت له ، باختصار عندي صك و أنا تعبت من مسئولية الأولاد
و أبغى القاضي يشوف موضوعي .. وووو إلخ

قالي روحي شوفي الشيوخ المصلحين و استشيريهم و اطلعي الدور الفلاني ،. و هما راح ينادوه غصب ..
رحت للمصلحين ، و ماكانوا موجودين .. ( قلت بداخلي ، خيرة ) ..

و كان فيه الكاتب ، قال لي روحي لنفس القاضي و اعطيه الصك و هو يسحبه و يجبره على تنفيذ كل شي مكتوب
و لو تبغي فسخ عقد النكاح .. راح يجبره بموجب هذا الصك ، كله يعتمد عليك ..

رحت أقابل القاضي ، قالوا لي عنده اجازة و يداوم الأسبوع الجاي .. ( قلت برضو .. خيرة ) ..
قالولي روحي الفرع الجديد الثاني للمحكمة .. و استشيري رئيس الفرع الشيخ القاضي الفلاني ..
رحت الفرع الثاني مع السواق و ولدي معايا ، و بعد ساعة دخلت للشيخ و قلت له باختصار و ابغى
استشيره بوضعي ..
( على فرض انه زوجي رجع يرمي كل المسئوليات علي ، و يحملني مسئوليته فوق مسئولية الأولاد )
<-- ماعرف ، توقعات و افتراضات وضعتها ، بناء على السوابق حقته ..

قال الصك هذا راح يخليهم يجبروه و بالقوة و فهمني كل اللي ليا .. لكن مو بيد الشيخ هذا أي شي ..
بيد القاضي اللي عمل لي الصك و اللي كانت عنده اجازة ..

بفضل من الله ، ثم بفضل ( الصك هذا ) .. صارت لي حقوق واضحة و الأمور لصالحي باذن الله ..
و راح الخوف الي بداخلي ، إني أرجع للبهدلة بيوم من الأيام لا سمح الله .. لو فكر يغدر بيا أو يستغفلني ..

.
.

بعدها الصراحة .. تطمنت و خفّت درجة القلق نوعا ما ..
و عرفت بنفسي انه المحكمة ما ضحكت علي وقتها بموضوع الصك ، عشان بس اسكت و ارجع له ..


لاني كنت دايما اسمع بالمنتديات ، إنه عندنا المحاكم .. توقف مع الرجال ..
و انهم ما ينصفوا المرأة .. لكن الحمد لله ، شعرت فعلا بالإنصاف و العدل ..