أنا والخيال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
منذ أكثر من شهرين .. شاركت أخي في الله موضوعه (لماذا فعلت ذلك يا زوجي) .. وكان كلامي حول تحسس زوجي من صورة أخي التي وضعتها لفترة في غرفة النوم .. وعدم تمكني من فهم أسباب هذا التحسس تجاه صورة!
دار حديث بيني وبين أخي في الله .. جاء فيه أن الشخص يمكن أن يتأثر بشكلٍ ما بسبب صورة .. وانتهى إلى اقتراحه أن أعلق صورة رجل في غرفتي لمدة أسبوع .. وأسجل مشاعري خلاله .. مفترضاً أنني لن أشعر بالراحة .. وأنني لن أتمكن من التصرف بحرية .. ولن أتمكن مثلاً من تمشيط شعري أو المشي في الغرفة أو البقاء بثياب النوم بسبب وجود (صورة) رجل غريب .... وأنني لو لم أتأثر بالصورة فهذا يعني أنني لا أملك خيالاً .. وأنني أحتاج لعلاج نفسي. 
وما حدث أنني نفذت اقتراحه أخيراً منذ حوالي ستة أيام.
وقد اخترت صورةَ شابٍ وسيم .. وللصدفة لم تكن صورةً رسميةً بل كان فيها انبساطٌ واسترخاءٌ وكأنه جالس في بيته .. فجال في خاطري أنها صورةٌ مناسبة من حيث الشكل والوضعية.
واخترت صورةً أخرى لرجلٍ كهلٍ .. أبيض الشعر مجعّد الوجه .. ولكنه وسيم .. وهي أكثر رسمية بعض الشيء من صورة الشاب الوسيم.
وكنت أتمنى العثور على صورةٍ ثالثةٍ لرجل غير وسيم .. لكنني لم أجد .. ولم أجتهد كثيراً في البحث.
وبدأت تطبيق التجربة .. ورغم أنني عادةً أقوم بغالب تفاصيلي في الحمام ـ أعزكم الله ـ أو في غرفة تبديل الملابس .. إلا أنني نقلت كل هذا إلى غرفة النوم .. وأمام التسريحة التي علقت عليها الصورتين.
النتيجة؟
حقيقةً لم أتأثر أبداً بأيٍّ من الصورتين.
وتصرفت بمنتهى الأريحية والهدوء ولم أشعر بشيءٍ من التوتر أو القلق أو الانزعاج.
بل إنني في بعض اللحظات كنت أنسى أصلاً أن هناك صورتان معلقتان على المرآة .. إلى أن تأتي عيناي على إحداهما أو كليهما مرة أخرى.
ما رأيك أخي في الله. 
.
.
.
لا أعرف الوصف أو التحليل النفسي لهذه الحالة .. لذلك لم أتمكن من البحث عنها.
.
.
.
وسؤالي للجميع .. هل بالفعل يمكن أن تتأثروا ويتقيد سلوككم بشكل عام سبب صورة؟
__________________
اللهم طِيبَ الأثر .. وحُسْنَ الرحيل.
التعديل الأخير تم بواسطة مهره ; 08-02-2015 الساعة 11:32 PM