عضو المنتدى الفخري [ وسام العطاء الذهبي لعام 2015 ]
تاريخ التسجيل: Apr 2014
المشاركات: 4,649
رد : قصة بحوزتك انت ( مميز )
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
في أحد الأيام عادت الفتاة تبكي وتندب حظها لأنها لم تتوفق في أحد الاختبارات
أخدتها أمها من يدها لغرفة الجلوس وقالت لها سأقص عليك قصة تنسيك ما أنت فيه من هم
قالت الابنة كيف ذلك يا أمي وهل الخيال ينسي الواقع
أجابت الأم كل ما في الواقع بدأ من الخيال
والآن اسمعي وركزي واستعملي خيالك معي في تتبع القصة وعقلك في تحليل مغزاها
جلست البنت وهي متشوقة لما ستقوله الأم
فبدأت الأم الحكاية كالتالي
كان هناك ملك في قديم الزمان وكانت له مملكة وحاشية وعبيد وجواري ومستشارين بمعنى كان يملك كل شيئ
في يوم ما وقعت له حادثة وفقد يده فيها
بات مغموما مكتئبا لايطيق شيئا وتكدرت حياته وحياة من حوله
استشار المستشار المقرب منه فقال المستشار ربما ما وقع لك فيه خير
قال الملك كيف تقول أنها خير وهل فقدي ليدي خير وأي خير هذا
غضب غضبا شديدا وأمر حراسه بأخد المستشار للسجن لأنه لم يقدر حالة الملك
وبعد مدة ضاق الملك وأشار عليه أحد مستشاريه أن يأخد جولة يروح بها عن نفسه
وفعلا خرج يوما للصيد مع حاشيته وكانت الرحلة وقتها تطول بالشهور
في ذلك الوقت تعرضت مملكته لغارة من العدو وقتل من فيها من الرجال إلا القليل
المهم وصل الخبر للملك وأسرع عائدا وفي طريقه وفي ليلية باردة وبينما الملك ومن معه يغطون في نوم عميق اللهم إلا حارسين هجم عليهم قطاع الطرق و قتلا الحارسين و كل من مع الملك إلا هو لأنه أحسنهم لباسا ومظهرا
بدى لهم أن يقدموه قربانا لآلهتهم
لكن المفاجئة جاءتهم عندما وجدوا يده مقطوعة تراجعوا عن الفكرة واشمئزوا منه لأن القربان لا يجوز أن يكون ناقصا وتركوه وذهبوا بعدما أخدوا كل ما كان لديهم من زاد و عدة وغير ذلك
رجع الملك يجر أطرافه لمملكته إلى أن وصلها وصعق بما وجد وعندما سأل البقية من رعيته أخبروه بما جرى
ومرت أيام وأفاق من الصدمة سأل عن المستشار المقرب منه فأخبروه انه مازال في السجن
بعث وراءه فجاءوا به فقال له
كلما حدث معنا كان فيه خير
فلولا قطع يدي لكنت قربانا للنار
ولولا سجنك لكنت مقتولا أو أسيرا
فالحمد لله على ما قضى
والحقيقة أن كل ابتلاء فيه خير من حيث لا نعلم
يقول الله سبحانه وتعالى
