المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسن السجايا

أخي الوحيد..

المشكلة ليست في هذا الحل أو ذاك.. المشكلة في شخصيتك أنت..

أن تُشعِر زوجتك أنها لم تذنب .. حتى لا تنكسر عينها وهي تنظر إليك وبهذه السرعة أمر مدمر للحل الذي سلكته..




نعم إذا قال لك شخص أن لا تكسرها .. ويقصد لا تضربها أو تذكرها بما اقترفته بسبب وبدون سبب ولا تهينها بالكلام فهذا معقول.. أما أن يصل الأمر أن تعامل وكأنها لم تفعل شيئ وبهذه السرعة فهذا سيكون له أثر سيء جداً

الكارثة الكبرى والمصيبة العظمى والداهية الدهماء أن تشعر زوجتك أنك غير محسن إليها ولا تستحق الثواب لأنك ستتزوج..
إذا كان هذا شعورها بعد شهرين من المصيبة.. ماذا سيكون شعورها بعد ستة أشهر أو سنة..


أخي الوحيد زواجك ليس إهانة او كسر لها بل هو على شرع الله.. ولو شعرت بكسر أو ألم فهذا شيء جيد ومطلوب عقوبة وتأديبا وعلاجا لها...

أخي الوحيد.. اسلوبك معها نتائجة سيئة جداً.. وربما هي فاهمة تماما لشخصيتك. وطيبتك الكارثية. وهذا ما حملها على ما فعلت.. وعلى ما تقوله الان..

ذكرت لك في هذا الموضوع.. أنه إن كان عليك لوم فهو على طيبتك الزايدة .. التي كانت سببا لما حصل...
وأخشى أن توقعك هذه الطيبة في مصائب أخرى...

أخي الوحيد أوصيك بالحزم.. ثم بالحزم.. ثم بالحزم..

أذكر أول مشاركة لي في موضوعك لما كانت تخرج بلا استئذان من البيت.. قلت لك.. تخلص من السائق.. ولو حصل لما خرجت أو دخلت إلا معك.. حتى لو صار هناك بعض الإشكالات لن تكون كالذي سينتج عن خروجها متى شائت..فلم تلتفت لذلك..
ثم لما خرجت الفندق قلت لك أرجعها بالقوة.. فلم تستجب.. بل رماني البعض بالتخبيب..

ولما طرحت رأياً في موضوعك هذا ... تأمل جيدا أني في ردودي السابقة لم أقل لك أن تسامحها أو لا تسامحها ..وإنما قلت أن تتزوج.. ثم تنظر في تقبلك لها إن استطعت فحسن وإلا فطلقها..

ولكن يبدوا أنها شعرت أنك قد سامحتها ونسيت الأمر بل ربما تخاف حتى على مشاعرها لو تذكرت المصيبة..

أخي الوحيد الحل الذي أراه أن تجلس جلسة مصارحة ووضوح مع زوجتك.. وتكلمها عن خياراتك بوضوح وصرامة.. ستتزوج وتسكنها حيث تريد وليس لزوجتك الأولى ان تطلب فلساً.. إن لم يعجبها الأمر بين لها أنك ستطلقها.. وهنا ينبغي أن تخبر جميع إخوانها عن جريمتها.. ليصونوا أختهم وإن شكيت أنهم لم يتصرفوا أو سيتركوها في مدينة أخرى بحجة الوظيفة فينبغي أن تخبر أخوالها أو أعمامها أو أي شخص عنده غيرة يخرجها من هذه الوظيفة ويلزمها بيتها ويصونها ..
أخي الوحيد هذا ليس فضحاً لها بل هو صون لها..


ينبغي أن تشعر أنك لم تسامحها بعد... وأن الجرح لم يلتئم .. وربما لن يلتئم أبدا

وينبغي أن تذكرها أن حدها في شرع الله أن تحفر لها حفرة ويدفن نصفها ثم ترجم حتى الموت..

أخي الوحيد أنا لا أتهم زوجتك بشئ لكن كلامها معك خصوصا أن لا ترى لك فضل فيما فعلت لا يبشر بخير.. فراقبها جيداً.. وأنتبه في قابل الأيام.. ولا تغفل..

أسأل الله أن يجعل لك من كل هم فرجا ومن كل ضيق مخرجا...