رد : صناعة الزوجة المسلمة ...(مميز)
بسم الله الرحمن الرحيم
الزواج في الإسلام
1- هو علاقة أبدية بين الزوجين المسلمين في الدنيا و في الآخرة ( الجنة ) بإذن الله
إلا أن يحصل بينهما ما يفسد هذه العلاقة فينتهي ما بينهما بالطلاق .
2- يسر الإسلام الزواج و حث عليه بل أمر به
و عظم من شأن الإرتباط بين الزوجين
قال تعالى : ( كَيْفَ تَأْخُذُونَهُ وَقَدْ أَفْضَىٰ بَعْضُكُمْ إِلَىٰ بَعْضٍ و
َأَخَذْنَ مِنكُم مِّيثَاقًا غَلِيظًا (21)
لم يصف الله سبحانه أي عقد غير عقد الزواج بالميثاق الغليظ
و هذا دليل قاطع على قوة هذا العقد الذي أباح الله به للزوج من زوجته
مالم يبيحه لأحد غيره من البشر .
قال عليه السلام : ( اتقوا الله في النساء ، فإنهن عوان عندكم ، أخذتموهن بأمانة الله
واستحللتم فروجهن بكلمة الله ، ولهن عليكم رزقهن وكسوتهن بالمعروف ) . رواه مسلم
و في نفس الوقت حذر بالغ التحذير و زجر بالغ الزجر عن الطلاق
قال صلى الله عليه وسلم : ( أيما امرأةٍ سألت زوجَها الطلاقَ في غير ما بأس
فحرامٌ عليها رائحة الجنة ) صححه الألباني
و قال أيضاً : ( إنّ الشيطان ينصب عرشَه على الماء, ويبثّ جنوده فيأتيه الواحدُ
ويقول : ما زلتُ بفلان حتى فرّقت بينه وبين أبيه أو بينه وبين أمّه أو أخيه, يقول :
ما فعلتَ, يوشِك أن يصالحه . ويأتيه آتٍ ويقول : ما زلتُ بفلان حتى
فرّقت بينه وبين امرأته, قال: فيدنيه ويضمّه إليه ويقول : أنتَ وأنت و أنت )
أخرجه مسلم
3- الزواج هو فعل الأنبياء و المرسلين و سائر البشر على مر العصور
قال تعالى : ( وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلًا مِنْ قَبْلِكَ وَجَعَلْنَا لَهُمْ أَزْوَاجًا وَذُرِّيَّةً ۚ )
و مازالت المجتمعات المسلمة تنظر للمتزوج نظرة جيدة و للعازب نظرة سيئة
خاصة كلما تقدم به العمر أكثر و لم يتزوج مع قدرته على الزواج .
قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه لرجل لم يتزوج :
( ما يمنع الرجل عن الزواج إلا عجز أو فجور ) .
4- الزواج هو تلبية طاهرة لحاجة كل من الرجل و المرأة للآخر
هذه الحاجة لم يتركها رب العالمين فوضوية و إنما قننها في إطار الدين
و المنهج الرباني الذي يجب أن تقوم عليه البيوت المسلمة
قال عليه السلام : ( تنكح المرأة لأربع لمالها ولحسبها ولجمالها
ولدينها فاظفر بذات الدين تربت يداك ) متفق عليه
و قال أيضاً : ( إذا خطب إليكم من ترضون دينه و خلقه فزوجوه إلا تفعلوا تكن فتنة في الارض و فساد عريض ) صحيح الترمذي
فكما نلاحظ أن الأساس في اختيار الزوجة هو الدين
و الأساس في الموافقة على الزوج هو الدين و الخلق
زاد شرط الخلق في الزوج عن الزوجة لأن الله تعالى أعطى الزوج حق القوامة
و من القوامة تأديب الزوجة و تهذيب أخلاقها إن كان فيها نقص
أو الصبر عليها على ما فيها من سوء بعض أخلاقها ..
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
(لا يَفْرَكْ مُؤْمِنٌ مُؤْمِنَةً إِنْ كَرِهَ مِنْهَا خُلُقًا رَضِيَ مِنْهَا آخر )
رواه مسلم
بينما الزوج يجب أن يتوفر فيه شرط الخلق إلى جانب الدين
حتى يحسن إلى زوجته و يعاملها بالمعروف ..
فأرجو من البنات أن لا يتنازلن عن هذين الشرطين في الخاطب أبداً .
5- من حق الأب على أبنائه اختيار أمهم الصالحة لأن صلاحها سينعكس
على ابنائها و على صلاحهم .. و العكس كذلك فمن حق الأبناء
على أمهم اختيار الزوج الصالح ليكون أباً صالحاً ينتفعون بصلاحه .
6- الجنس في الزواج هو علاقة طاهرة متوافقة مع فطرة الإنسان
بينما خارج اطار الزواج هي شهوة محرمة نجسة يترفع عنها الحيوان و هذه حقيقة
فكيف بالإنسان الذي كرمه الله بالعقل و أعطاه نعمة الإختيار
و أراده أن يكون خليفة له في الأرض .
و ليظل الجنس بصورته النظيفة المقدسة في الزواج الإسلامي
و حفاظا على حقوق كلا الزوجين فقد نهى الإسلام
عن عدد من الأنكحة المحرمة مثل: نكاح المتعة، نكاح التحليل، نكاح الشغار .
تابعوني ...
__________________
أستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه .. و احفظوا عني :
إن لم تكن إنسان إرادة تلتزم بفعل ما تريد فكن إنسان شغف و أحب ما تريد الالتزام به و ستنجح بإذن الله .